محطات الغاز القطرية.. في المقدمة

الدوحة – وكالات:

«محطات معالجة الغاز القطرية في المقدمة الآن، وسيظل الأمر كذلك لعدة سنوات مقبلة».. بهذه الكلمات أكدت صحيفة باكستان توداي الباكستانية، في ملحقها الاقتصادي الإلكتروني على المكانة القطرية في سوق الغاز العالمي، مشيرة إلى أن قطر تطلق موجة جديدة من مشاريع الغاز الطبيعي المسال الضخمة، ذي الزخم الكبير، في ظل قراءتها «المختلفة» للأسواق العالمية، حيث تتوقع زيادة الطلب العالمي على الغاز الطبيعي في الفترة المقبلة، مما سيجعلها صاحبة الكعب الأعلى، فيما يخص امتلاكها لأكبر عدد من محطات الغاز الهامة حول العالم، وليس فقط من حيث الإنتاج أو التصدير.
وقالت الصحيفة: «سباق بناء محطات للغاز الطبيعي المسال يتكلف مليارات الدولارات، وهو يكتسب زخما بعد فترة طويلة من التعطل في الاستثمارات، حيث تشعر قطر بأهمية البقاء في صدارة السوق، مهما تكلف الأمر».
ويعد الإنفاق على المرافق الجديدة المعقدة، التي تستخدم لمعالجة الغاز الطبيعي المسال في صورته الأولية، أمراً ضخماً وصعباً للغاية على مجموعة من الدول الكبرى والصغرى في هذا المجال، فحتى في وجود منافسين عالميين، مثل كندا وأستراليا والولايات المتحدة، لن تستطع أية منها التفوق على قطر، في ذلك القطاع.
وبفضل ارتفاع أسعار النفط والطلب القوي بشكل استثنائي من الاقتصادات سريعة النمو، مثل: الصين والهند بصفة خاصة على الغاز الطبيعي المسال، أصبح المسؤولون التنفيذيون في قطر على ثقة متزايدة بأن الظروف أصبحت جاهزة مرة أخرى، لإطلاق مشاريع جديدة وبناء محطات عالمية.
وتستعد قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، لتوسيع منشآتها بحوالي الثلث لإنتاج 100-108 ملايين طن في السنة بحلول عام 2023-2024.
ونقلت الصحيفة الباكستانية، عن سعد شريدة الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، قوله: «إذا كنت تعتمد فقط على التشاؤم حيال السوق، ولا تبني توسعات، فلن تستغل أبداً هذا الارتفاع، عندما ترتفع السوق».
وتقوم شركات «إكسون موبيل» و«رويال داتش شل» و«توتال» و«كونوكو فيليبس»، منذ فترة طويلة، بالمساعدة في بناء وتمديد مراحل التوسعة الجديدة في محطات الغاز الطبيعي المسال القطرية، بالإضافة إلى احتمال انضمام شركات جديدة.
وحدث تغير كبير في توقعات النمو الاقتصادية لأسواق الغاز، بعد أن عززت الصين بقوة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، في السنوات الأخيرة، للحد من حرق الفحم في مكافحتها للتلوث. وقال فيليب ساوكي، رئيس قسم الغاز في شركة توتال الفرنسية، ثاني أكبر متداول في العالم للغاز الطبيعي المسال بعد شركة شل: «يبدو أن ميزان العرض والطلب أصبح أكثر تفضيلاً تجاه المنتجين هذه الأيام».
أيضاً، ستواصل الصين إحداث فرق حقيقي في الطلب، حيث تحول البلاد اهتمامها نحو بناء المزيد والمزيد من مشروعات البنية التحتية، التي تطلب كماً كبيراً من الغاز الطبيعي المسال، كما ارتفع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال، بنسبة 12 % في عام 2017، وهو ما يتجاوز التوقعات بكثير، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة تصل إلى 10 % في 2018، وفقًا لمحللين في مؤسسة برنشتاين الاقتصادية العالمية. ختاماً، سيتطلب سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي أكثر من 200 مليون طن سنوياً من الإمدادات الجديدة، حتى عام 2030، أو ما يقرب من 25 إلى 30 مليون طن سنوياً، في إضافات الطاقة الجديدة حتى عام 2025.

السابق
الحلويات والمشغولات اليدوية التراثية تحقق تواجداً متميزاً في سوق العيد
التالي
الشيخ عبدالله بن سعود يحتل مركزاً متقدماً بين محافي المصارف دولياً