الحلويات والمشغولات اليدوية التراثية تحقق تواجداً متميزاً في سوق العيد

الدوحة – وكالات:

حققت الحلويات والمشغولات التراثية والحلى التقليدية حضوراً مميزاً في سوق عيد الأضحى المبارك هذا العام مع تزايد الإقبال عليها نظراً لجودة صنعها وتميزها عن المنتج التجاري الموازي لها.

وعادة ما ينتعش الإنتاج المنزلي من الحلويات والمشغولات التراثية والحلي التقليدية في المناسبات، حيث يزداد الطلب على القطع المشغولة والمستوحاة من التراث الشعبي، لجودة صنعها، ورونقها، وجمال تصاميمها الفنية، ورسوماتها المعبرة عن بساطة الحياة .

في العيد المبارك ، بدأت الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع اليدوية استعداداتهم قبل موسم الحج بأسابيع ، لإنتاج كميات كبيرة من طلبيات الحلويات وصواني التقديم والضيافة والصناديق المبيتة والحلي التقليدية .
وذكر أصحاب مشاريع إنتاجية رائدة أنّ القطريين يحرصون على شراء الإنتاج الذي يحمل لمسة تراثية ، ويقتني السياح والأجانب القطع الشعبية لاستعمالها المنزلي أو كتذكارات .
وفيما يلي التفاصيل:
ــ قال السيد أحمد خالد الأنصاري صاحب مشروع للهدايا والمناسبات : إنّ الإنتاج اليدوي يستهوي الكثيرين لدقة صنعه وجودته ، وجمال تصاميمه المستوحاة من التراث وعبق الماضي ، مضيفاً أنّ رسومات التراث التقليدي والحروف على أدوات منزلية تجذب العائلات لشرائها واستخدامها في مناسبات الأعياد.
وأضاف أنّ الإنتاج اليدوي يستغرق وقتاً لتصنيعه وتشكيله من مكونات التراث ورسومات وزخارف جميلة ، مبيناً أنّ إنتاجه اليدوي عبارة عن دلال قطرية للشاي والقهوة ، وأواني منزلية مثل صحون الفطور وصواني التقديم والفطور والأكواب التي تستخدم بشكل يومي ، وتحمل تشكيلات من التطريز والزخارف .
وأشار إلى أنّ الزخارف القطرية مستوحاة من التراث ، ويرسم أشكال التطريز وكلمات (شاي وكرك وقهوة وريوق ) ، مضيفاً أنّ لديه موقعاً على حساب الأنستجرام لترويج إنتاجه الزخرفي اليدوي ، الذي يعبر عن قيمته بأشكاله وألوانه .
قال السيد الأنصاري : لي أكثر من 5 سنوات في العمل اليدوي ، الذي يستهوي كل الأذواق ، وهناك طلبيات من دول الخليج على منتجات التراث المصنع محلياً ، كما يستهوي فن الزخرفة والرسم على الأواني المنزلية أذواق السياح والأجانب الذين يحرصون على شراء قطع منها للاستعمال اليومي .
وأضاف انّ التكنولوجيا سهلت للكثيرين الوصول للزبائن ، وفتحت مجالات أرحب للتعامل مع كل الأذواق ، مشيراً إلى أنه في العيد كأيّ مناسبة أخرى يزداد الطلب على الأواني المنزلية المنقوشة بعبارات محلية ورسومات تراثية .
ــ من جانبه ، قال السيد محمد حميد من محل لبيع التحف والهدايا : إنّ الطلب يزداد على التحف ومشغولات الحلي للرجال والنساء ، وأقوم بعرض قطع تراثية وخواتم مشغولة من أحجار كريمة وعقيق وفضة ، إضافة ً لصناديق تراثية التي تسمى (المبيت) وتحمل الكثير من النقوش القطرية ، وهناك قطع القلائد والأساور والأقراط ذات اللمسات التقليدية.
وأضاف أنّ الزبائن يحرصون على شراء القطع المشغولة بأحجار كريمة وفضة ، فالقطريون يقتنون خواتم الفضة والأحجار الكريمة ، والسياح يأخذون القلائد والصناديق والمرايا المنقوشة والمزخرفة ، والنساء يقبلن على شراء القلائد والأقراط والأساور ذات اللمسة الفنية المستوحاة من التراث العربي.
وأشار إلى أنّ محبي التراث يقتنون القطع للاحتفاظ فيها كذكرى أو تراث يدوي ، أو لارتدائها في كل الأوقات.
ــ ومن جهتها ، قالت السيدة إيمان صالح النصف صاحبة منتج حلويات وكيك الطيبين : بدأت استعدادي للعيد قبل أسابيع ، وأقوم بتجهيز تشكيلات عديدة من البسكويت المالح والحلو والمشكل ، وحلويات البتي فور والغريبة والكعك بكل أنواعه ، ويستغرق هذا الإنتاج مني ساعات عمل من الصباح حتى الليل ، وأعرض كل مجموعة من الحلويات حال الانتهاء منها في محل خاص بإنتاجي ، وقد عرفت بإنتاج كيك مأخوذ في مذاقه وشكله من الماضي وأسميته (كيك الطيبين).
وأوضحت أنها تعمل في إنتاج الحلويات المنزلية لأكثر من 8 سنوات ، وقد أنتجت الكثير من الأنواع التي تعرضها في محلها ، وتجد إقبالاً كبيراً عليها ، مضيفة ً أنّ الإنتاج اليدوي والصناعة المنزلية تستهوي الجميع.
وأشارت إلى أنّ طلبيات العيد تزداد قبل دخول موسم الحج والعيد ، ويتحول عملي إلى حالة طوارئ ، وأعمل لساعات متواصلة طوال اليوم لأعرض للزبائن أحدث تشكيلة من حلويات العيد .
وذكرت السيدة إيمان النصف أنّ القطريين وكل الجاليات والسياح يفضلون الحلويات التقليدية والشرقية ، وخاصة ً المعدة يدوياً ، ويزداد الطلب كثيراً على الحلويات القطرية التي تقدم في المجالس وخيام الضيافة والبيوت ، مبينة ً أنّ الأذواق تفضل كل أنواع الحلويات في المناسبات.
وعن كيك الطيبين ، قالت إنها أنتجت قالب حلوى يشبه قطعا صغيرة من الكيك كانت تباع في الماضي واشترته كثيراً في طفولتها ، مضيفة ً أنها تمكنت من إنتاج كيك يحمل اسم الطيبين تيمناً بالماضي.
السابق
العيدية.. طقوس العيد التي لا تغيب
التالي
محطات الغاز القطرية.. في المقدمة