رياضة الجولف لعبة الأثرياء الغائبة عن قطر

علامة سياحية تبحث عن امتياز.. والملاعب الجديدة احتياج اقتصادي

خبراء: تطوير رياضة الجولف تنشيط موصوف لحركة الاقتصاد

الجولف ثالث أكبر مصدر للسياحة عالمياً

ترويج بطولات قطر للجولف أداة هامة لاستقطاب الزوار

بزنس كلاس ـ أنس سليمان

أكد عدد من الخبراء في القطاع السياحي أن رياضة الجولف تعتبر أحد أبرز الأنماط السياحية المستحدثة، وتمثل إضافة هامة للمنتج السياحي بما يتلاءم مع اتجاهات الطلب السياحي العالمي، وأشاروا إلى أن سياحة الجولف تخاطب شريحة متميزة من سائحي العالم ذوي الإنفاق المرتفع حيث تمنحهم الفرصة كي يمارسوا ويشاهدوا رياضتهم المحببة في ملاعب غاية في التميز بمناطق سياحية فريدة.

وقالو إن سياحة الجولف غير مستغلة في قطر بالصورة التي تتماشى مع الطفرة الكبيرة التي تشهدها دولة قطر في القطاع الرياضي، رغم أن الدولة تمتلك ملعبا دوليا  عالميا  ومصنفا كأفضل ملعب جولف بالشرق الأوسط، مطالبين بضرورة إنشاء فندق ومطاعم وتطوير الخدمات الأساسية في نادي الدوحة للجولف.

وأشاروا إلي أن الدوحة تحتضن بطولات عالمية في رياضة الجولف ومنها قطر ماسترز ولكن ثمار هذه البطولات مازالت محدودة بسبب ضعف الترويج واقتصار الحضور على أعضاء نادي الدوحة للجولف، مؤكدين على ضرورة أن تكثف الجهات المعنية جهودها لتطوير رياضة الجولف بما يدعم القطاع السياحي.

وأوضحوا أن هناك خططا لإنشاء ملعب جولف عالمي في مؤسسة قطر التعليمية ما يضاعف من إمكانيات الدولة في تطوير هذا النمط من الرياضة. وبينوا أن استغلال بطولات الجولف بالصورة الأمثل  سيساهم في استقطاب عشرات الألاف من الوفود المشاركة الجمهور من جميع دول العالم وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي ما سيحفز بدوره نتائج جميع المرافق السياحية.

إيرادات مضاعفة

أشار محمد حسين الملا، المدير العام لسفريات الملا، أن تطوير رياضة الجولف سينعكس بالإيجاب على أداء المرافق السياحية من فنادق ومطاعم ووسائل مواصلات ومجمعات تجارية وشركات طيران بالإضافة إلى مكاتب السياحة والسفر، مؤكداً أن رياضة الجولف تستقطب السياح الأثرياء ما يمثل فرصة لتعزيز إيرادات القطاع السياحي.

وقال أن تكلفة إنفاق سائح رياضة الجولف في الطيران أعلى حيث يأتي ومعه معداته الرياضية مما يزيد تكلفة الانفاق مع زيادة الوزن، مشيراً إلي أن الإحصائيات والتقارير تشير إلى أن رياضة الجولف تعتبر ثالث أكبر مصدر للسياحة على مستوى العالم بعد سياحة الآثار والبحر.

وأضاف الملا، إلى أن دولة قطر تستضيف أبرز البطولات العالمية في رياضة الجولف ولكن ليس هناك ترويج كاف، ونوه إلى ضرورة أن يكون هناك تسهيلات لدخول السياح إلى نادي الدوحة للجولف لحضور البطولات وأن لا يقتصر الحضور على أعضاء النادي فقط.

وأكد على أهمية العمل على تطوير سياحة الجولف عبر التركيز على منظمي الرحلات السياحية، والمهنيين والمشرفين على رياضة “الجولف”، مشيراً إلى أن استغلال اللعبة بالصورة الأفضل من شأنه أن يستقطب عشرات الألاف من السياح على مدار العام.

ثلاثة أضعاف زيادة

ويقول سعيد الهاجري، الخبير السياحي وعضو المجلس البلدي، أن سياح رياضة الجولف هم الأكثر أنفاقاً على مستوي العالم، حيث أن سائح الجولف يعادل ثلاثة اضعاف نظيرة من المترددين على السياحة الشاطئية أو الثقافية من حيث نسب الانفاق، ونوه إلى أهمية اتخاذ خطوات جادة لتطوير سياحة الجولف في قطر بما يتماشى مع رؤية قطر التنموية في خلق اقتصاد ديناميكي ومتنوع وقادر على مجابهة التحديات.

وأكد على ضرورة أن تشكل رياضة الجولف أحد المحاور الرئيسية لخططنا التي تهدف إلى إيجاد روافد جديدة ومبتكرة لتنمية صناعة السياحة في قطر، وصولاً إلى تحقيق رؤيتنا لاستقطاب 7 ملايين سائح سنوياً بحلول العام 2030، وهو ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف المعدل الحالي.

وأشار الهاجري، إلى أن قطر تمتلك إمكانيات كبيرة لاستغلال رياضة الجولف في تحفيز القطاع السياحي، حيث الدولة تمتلك الدولة نادي  الدوحة  للجولف وهو  ملعب  دولي  عالمي  ومصنف  كأفضل  ملعب  جولف  بالشرق  الأوسط  وقد  أكد  ذلك جميع  اللاعبين  العالميين المحترفين  واللذين  شاركوا  في  بطولات  قطر  ماسترز  السابقة، مطالباً بضرورة تطوير النادي وإنشاء فندق ومطاعم ومرافق خدمية داخله.

وأوضح أن بطولات الجولف في قطر تحتاج إلى الترويج لاستقطاب السياح وخاصة من الدول المجاورة بما يساهم في زيادة إيرادات المرافق السياحية، مؤكداً على ضرورة أن لا يقتصر حضور بطولات الجولف على أعضاء نادي الدوحة للجولف فقط ولكن يجب أن يسمح للجمهور بحضور هذه المباريات حتي يتسنى للسياح الحضور أيضا.

وقال الهاجري، أن دولة قطر لديها تاريخ كبير مع رياضة الجولف حيث تمتلك أقدم ملعب جلف في منطقة الخليج العربي وهو ملعب الجولف الترابي في مدينة مسيعيد والذي إنشاء في خمسينات القرن الماضي، مشيراً إلى أن هناك شغف كبير بهذه الرياضة في جميع إنحاء العالم.

زيادة الملاعب ضرورة

ويؤكد عادل الهيل، المدير العام لشركة سفريات أسيا، أن تطوير رياضة الجولف في قطر سينعكس بالإيجاب على أداء القطاع السياحي، مطالباً بضرورة زيادة ملاعب الجولف في الدولة وزيادة عدد البطولات بما يساهم في استقطاب المزيد من الزوار، مشيراً إلي أن الدولة تمتلك إمكانيات كبيرة وسمعة عالمية في الرياضة.

وقال:” يجب أن يكون هناك خطة استراتيجية طموحة طويلة الأجل ترمي إلى الارتقاء بمقومات ومرافق سياحة الجولف في قطر إلى جانب ترسيخ مكانة بطولة قطر ماسترز للجولف على خريطة أهم البطولات العالمية”.

وأشار الهيل إلى أن تطوير رياضة الجولف سيساهم في إحداث رواج اقتصادي كبير عبر زيادة عوائد الفنادق والمطاعم وشركات تأجير السيارات وشركات الطيران وغيرها من القطاعات الخدمية، وهو ما يصب بالتأكيد في مصلحة الاقتصاد الوطني، وشدد على أهمية استغلال بطولات الجولف للترويج للسياحة في قطر.

ويحتوي الملعب الرئيسي بنادي الدوحة للجولف على 18حفرة تغطي  7312 ياردة من  إجمالي مساحة نادي الدوحة للجولف والبالغة 150 هكتارا واختير موقع الملعب في احدي أعلى المناطق مما يضفي عليه تميزا رائعا ويتيح للاعبين والضيوف الاستمتاع بالمناظر الجميلة تجاه الملعب والمدينة والخليج الغربي.

وتتحكم اللجنة المنظمة بالاتحاد القطري للجولف في تحديد مدى صعوبة الملعب أو سهولته خلال البطولة، ويأتي  ذلك  ضمن خطة إعداد الملعب وتهيئته للبطولة والتي تضعها اللجنة المنظمة قبل البطولة، ولتنفيذ ذلك تسخر اللجنة المنظمة عددا كبيرا من المهندسين والفنيين والعاملين بالتعاون مع  نادي الدوحة للجولف للقيام بتلك المهمة.

 

السابق
قطار الاندماج ينطلق.. والمصارف الإسلامية في قمرة القيادة
التالي
زراعة النخيل في قطر.. أبحاث علمية للانتقال إلى مرحلة الازدهار