روتا.. “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية بالشرق الأوسط”

الدوحة – بزنس كلاس:

أطلقت مؤسسة “التعليم فوق الجميع” من خلال برنامجها أيادي الخير نحو آسيا (روتا) أمس النسخة الثانية من البرنامج التدريبي “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA)، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات (QNCC)، برعاية صندوق قطر للتنمية (QFFD).

بدأ الحفل بكلمة افتتاحية لسعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، والتي قدمت كلمة افتتاحية ملهمة للشباب تخللها عرض قصص النجاح للمشاركين في النسخة السابقة من البرنامج.

وأكدت لولوة الخاطر أن مستقبل المنطقة العربية سيكون أفضل رغم ما تمر به من مصاعب وتحديات ومحن، وأن الأمل بغد مشرق لا يزال قائماً في ظل وجود شباب عربي يسخر طاقاتهم وجهودهم لما فيه خير مجتمعاتهم والإنسانية بشكل عام.

وأضافت أن المبادرات الإنسانية التي تطلق من آن لآخر تطورت وأخذت أشكالا مختلفة، فلم تعد أرقاما وحسابات بل أصبحت قصصا ملهمة ونجاحات يجب على الجميع الاعتراف بها والإشارة إليها وتطويرها لتناسب المجتمعات كافة.

ويهدف البرنامج التدريبي “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA) الذي يستمر على مدى خمسة أيام إلى تمكين الشباب في مناطق الازمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وضمان مشاركتهم الفعالة في الاستعداد والاستجابة للكوارث، بالإضافة إلى حل النزاعات. ويأتي البرنامج أيضاً في سياق مهمة مؤسسة “التعليم فوق الجميع” الرامية إلى توفير وحماية ودعم الحق في الحصول على التعليم النوعي كجزء أساسي من العمل الانساني في البلاد التي تعاني من الأزمات.

ويحضر البرنامج التدريبي 210 مشاركين من مختلف أنحاء العالم، حيث يضم نخبة من المدافعين عن حقوق الشباب، المنظمات الإنسانية والخبراء في هذا المجال، الذين سيتبادلون الخبرات وأفضل الممارسات. كما صمم البرنامج التدريبي لدعم الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كشركاء مشاركين وشباب فاعلين في العمل الإنساني. كما سيتيح التدريب العملي للشباب المشاركين إمكانية تطبيق ما تعلموه في مجتمعاتهم المحلية بشكل فوري، وعند عودتهم إلى بلدانهم، سيحصلون على دعم وتوجيه مستمر على مدى 6 أشهر من قبل المنظمات غير الحكومية الشريكة لمساعدتهم في تنفيذ مبادراتهم الانسانية المسبقة التخطيط.

* قوة فاعلة

وبهذه المناسبة، قال السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لبرنامج أيادي الخير نحو آسيا “روتا”: “سيوفر البرنامج التدريبي – بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA) – في نسخته الثانية، فرصة كبيرة لتعزيز العمل الإنساني وتمكين الشباب من أداء دورهم الرائد في هذا المجال. كما سيركز على أبعاد العمل الإنساني، توفير التعليم كاستجابة إنسانية، التغير المناخي والعوامل الطبيعية المسببة للكوارث، المجاعات، الفيضانات، الأعاصير، البراكين، بالإضافة إلى التأثير ودعم العمل الإنساني من خلال العمل التطوعي والاجتماعي، الإعلام، إلى جانب توظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة في هذا السياق”.

وأضاف: “يُمثل الشباب القوة الفاعلة في معالجة الأزمات الإنسانية، ومن خلال البرنامج التدريبي – بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA) – نقوم بإعدادهم ليصبحوا قادة المجتمع المدني القادرين على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات المعاصرة. إنني على ثقة بأن البرنامج التدريبي الذي يستمر لمدة خمسة أيام سيساهم بفعالية في تأهيل المشاركين على المستويين المهني والشخصي”.

يفخر برنامج “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA) 2018 بانضمام صندوق قطر للتنمية كراعٍ رسمي للفعالية. ويشتهر الصندوق بمساندته للعديد من الجهات الفاعلة في مجال التنمية، كما تربطه علاقة تعاونية مع مؤسسة التعليم “فوق الجميع” تمتد على مدى فترة طويلة من الزمن، حيث توجت بإنجاز العديد من المبادرات الناجحة.

* التنمية الشاملة

من جانبه، قال السيد سلطان أحمد العسيري، مدير برامج الدول في صندوق قطر للتنمية: “إن التدريب الذي يوفره برنامج – بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA) – ينسجم مع هدفنا في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال معالجة القضايا ذات الأولوية مثل التعليم، الصحة والاقتصاد. لذلك، فإنه يسرنا رعاية هذا البرنامج في إطار سعينا لتوفير الموارد الضرورية من أجل تمكين ملايين الشباب حول العالم من الحصول على التعليم النوعي ومتطلبات الحياة الكريمة. كما نفخر بشراكتنا طويلة الأمد مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، ونؤكد حرصنا على التعاون معها فيما تبذله من جهود لخدمة القضايا الإنسانية النبيلة في المستقبل”.

وأضاف: “يُصنّف صندوق قطر للتنمية كمؤسسة تنموية عامة، تلتزم بالأصالة عن دولة قطر بتحسين نمط حياة المجتمعات في جميع أنحاء العالم من خلال تمكين السكان من التعليم، الرعاية الصحية، الخدمات الاجتماعية، البنية التحتية الجيدة والتنمية الاقتصادية المستدامة. إن ما يجمعنا مع مؤسسة التعليم فوق الجميع هو إيماننا المشترك بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لأي تنمية بشرية”.

* تمكين الشباب

من جهته، قال السيد سليم السعدني، عضو المجموعة الاستشارية للشباب التابعة لبرنامج “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA):

“يسرنا المشاركة في النسخة الثانية من البرنامج التدريبي – بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط (MYCHA) 2018 – ونؤكد على التزامنا بتمكين ودعم الشباب المشاركين في قيادة العمل الإنساني، من خلال التوجيه والإشراف على مبادراتهم، بالإضافة إلى مساندة جهودهم في الدعوة والتوعية بأهمية العمل المدني والإنساني، والأثر الإيجابي للعمل التطوعي على مجتمعاتنا”.

يجري تنظيم البرنامج التدريبي “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA) بالتعاون مع كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، واليونيسيف، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، والشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE)، والمجلس النرويجي للاجئين (NRC)، وهيئة كير الدولية (CARE)، ومنظمة ميرسي كوربس (Mercy Corps)، ومؤسسة هيومان أبيل (HA)، وجمعية الهلال الأحمر القطري (QRC)، ومعهد الدوحة.

السابق
أكثر من 700 مليون دولار قيمة المنح القطرية لدعم قطاع غزة
التالي
نحو 300 طالب في نهائيات “عرضة هل قطر”