أكثر من 700 مليون دولار قيمة المنح القطرية لدعم قطاع غزة

الدوحة – بزنس كلاس:

تجاوزت قيمة المنح القطرية الموجهة لقطاع غزة مبلغ 700 مليون دولار أمريكي، منذ زيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال زيارته لغزة في عام 2012 حيث قدم منحة بقيمة 407 ملايين دولار وبعدها تواصلت المنح القطرية لغزة إلى اليوم، لتحسين الظروف الاقتصادية لسكان القطاع وخلق فرص العمل وإسكان آلاف الأسر وإعمار المنازل المدمرة وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة لسكان القطاع ودعم التعليم وغيرها من القطاعات الحياة الحيوية.

وكانت آخر المنح القطرية الموجهة لقطاع غزة هي منحة بقيمة 150 مليون دولار من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، شملت تقديم المساعدات الانسانية لـ50 ألف أسرة فلسطينية فقيرة وتوفير المرتبات الشهرية لـ27 ألف موظفي مدني لستة أشهر وايضا التكفل بتوفير الكهرباء للقطاع لستة أشهر قادمة.

 

كما تقوم مؤسسات قطرية خيرية عاملة في قطاع غزة بمشاريع كبيرة كجمعية قطر الخيرية والتي افتتحت مكتبين تمثيليين في قطاع غزة وقامت بآلاف المشاريع الخيرية في شتى المجالات، وايضا الهلال الاحمر القطري الذي يعمل في قطاع غزة منذ 10 سنوات لتحسين الخدمات الطبية والخدمات المتعلقة في المياه بمشاريع تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار، ومؤسسة التعليم فوق الجميع التي تختص بتوفير آلاف المنح للطلبة الغزيين وتمكين الطلبة الفقراء من إتمام دراستهم، وغيرها من المؤسسات الخيرية القطرية.

ويقول وكيل وزارة الأشغال العامة، المهندس ناجي السرحان في حديث لـ “الشرق” إن دولة قطر دعمت قطاع غزة بشكل كبير ومكثف في شتى مجالات ومناحي الحياة، ومن بينها مجال البنية التحتية، حيث أطلقت عددا كبيرا من المشاريع الانشائية كمشروع إعمار شوارع القطاع، وتابع السرحان “قطر ساهمت في حل أزمة المساكن للأسر الفقيرة من خلال بناء مدن سكنية كبرى في قطاع غزة كمدينة حمد التي أسكنت 2323 أسرة، وعدد من المشاريع السكنية التي شملت آلاف الوحدات السكنية موزعة على جميع محفظات القطاع، وأثرت المشاريع بشكل كبير على حياة الـ2 مليون فلسطيني في قطاع غزة وجعلت من غزة مكان ذات بصمة معمارية حضارية”.

وأكد السرحان أن المشاريع القطرية خلقت فرص عمل كثيرة في قطاع غزة، وهذا ما أوجد تخفيفا في البطالة لعمال القطاع. ومن جانبه، قال الدكتور أشرف أبو مهادي، مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة في حديث لـ “الشرق” إن هناك ثلاث مؤسسات قطرية عاملة في قطاع غزة تدعم وزارة الصحة الفلسطينية، وهي اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة، والهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، حيث تلبي هذه المؤسسات جميع الاحتياجات الطبية التي تُطلب من قبل الوزارة.

وتابع أبو مهادي ”للهلال الأحمر القطري واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، دور كبير جدا في تسديد عجز وزارة الصحة، سواء كان بالتجهيزات الطبية والمباني الصحية والأدوية من أجل المحافظة على سير العمل داخل المؤسسات والمنشآت الطبية، بما يضمن تقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه”.

وأكد أبو مهادي أن قطر منعت كارثة صحية عندما تكفلت بتوفير الوقود بشكل مستمر لمولدات الكهرباء داخل المنشآت الصحية في القطاع. مشيرا إلى أن الدعم القطري لم يتوقف على الجانب المادي، بل شمل تدريب الطواقم الطبية بشكل خاص، وأيضا ارسال وفود قطرية لإجراء عمليات داخل القطاع. وذكر أبو مهادي أن دولة قطر أنشأت مبنى الجراحات التخصصي داخل مجمع الشفاء، بشكل كامل وزودته بأجهزة حديثة بجانب العديد من مشاريع دعم البنية التحتية الطبية. ولا يقتصر الدعم القطري على الجانب المادي فحسب، حيث قامت قطر بجولات مكوكية بالشراكة مع الأمم المتحدة في سبيل تحقيق تهدئة في قطاع غزة توقف التوتر المستمر وتهيئ ظروفا آمنة لسكان القطاع لممارسة حياتهم الطبيعية، كما تقوم قطر بجهود حثيثة لإتمام المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني المستمر لعامه الثاني عشر.

السابق
القافلة تسير و…. قطار مونديال 2022 انطلق
التالي
روتا.. “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية بالشرق الأوسط”