نحو 300 طالب في نهائيات “عرضة هل قطر”

الدوحة – بزنس كلاس:

شهدت التصفيات قبل النهائية لفعالية عرضة هل قطر، والتي اقيمت امس بمقر لجنة رياضة المرأة، منافسات قوية وأجواء حماسية، حيث شارك فيها 280 طالبا يمثلون 10 مدارس، من بينها مدارس خاصة وحكومية ونموذجية، بواقع 28 طالباً من كل مدرسة، وذلك ضمن استعدادات اللجنة المنظمة، لفعاليات اليوم الوطني بالقطاع التعليمي، حيث تم تصعيد 3 مدارس من بينها لنهائي درب الساعي، وسوف تتنافس على المراكز الثلاثة الأولى.

وقالت ابتسام الغفاري، منسقة فعالية عرضة هل قطر، انه سيتم عمل بروفة جماعية شاملة على المسرح بدرب الساعي، للمدارس الثلاث التي تأهلت للتصفيات النهائية، لتدريب الطلاب وتعويدهم على المكان وكيفية الدخول والخروج، مشيرة إلى انه من المتوقع عمل البروفة الشاملة قبل يوم من الموعد المحدد للتصفيات النهائية، واكدت على انه سيتم تكثيف التدريبات في المدارس، حيث سيتم التدريب يتم باستخدام الطبول والأدوات المستخدمة في العرضة او ما يسمى بالعدة الحية، مما يؤدي لكسر حاجز الخوف لدى الطلاب، وتعويدهم على اجواء العرضة، خاصة وان العرضة اساسها العدة وتناغم الصفوف، بالإضافة إلى تخصيص مدرب لكل مدرسة لمتابعة التدريبات.

وأشارت إلى أن فعالية عرضة هل قطر تقام بالشراكة بين اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني ومركز نوماس التابع لوزارة الثقافة والرياضة، لافتة إلى تخصيص مكافآت مالية للطلاب والمدارس اصحاب المراكز الثلاثة المتأهلين للتصفيات النهائية، حيث يحصل طلاب المركز الأول على 5 آلاف ريال لكل طالب، فيما يحصل أصحاب المركز الثاني على 4 آلاف ريال لكل طالب، أما أصحاب المركز الثالث فيحصلون على 3 آلاف ريال لكل طالب.

وأوضحت ان العرضة من القيم الراسخة في العادات والتقاليد الأصيلة في قطر، وتربط الأجيال الناشئة بتراث الأجداد وإرثهم القيم، وتزرع قيم الشجاعة والفروسية في نفوس الطلاب.

 أكد تقارب مستويات عدد من المدارس.. محمد المهندي:  5 معايير لتقييم اداء الطلاب منها الرزيف والنزاع

أشاد محمد خليفة المهندي، عضو لجنة التحكيم لعرضة هل قطر، بالأداء المتميز والمستوى الجيد للطلاب المشاركين، لافتا إلى التصفيات قبل النهائية تشهد نخبة قوية من المدارس المتأهلة، إضافة إلى أن بعض المدارس مستوياتهم تكاد تكون متقاربة، لذلك فإن المدارس التي تم تصعيدها لمرحلة التصفيات النهائية، سيتم الأخذ في الاعتبار ملاحظات أعضاء لجنة الحكام، ويقوم المدرب بمراعاة هذه الملاحظات في التدريبات لهذه المدارس المتأهلة حتى تخرج المرحلة الأخيرة بدرب الساعي في أحسن لوحة فنية.

وأشار إلى أنه هناك 5 معايير يتم على أساسها تقييم اداء الطلاب، منها وحدة الصف، والتعاون مع النزاع، والصوت والزي، مما يشكل لوحة فنية متكاملة العناصر، لافتا إلى انه هناك 6 مدارس ينافسون بقوة، ولديهم اداء متقارب، إلا ان النقاط التي يتم وضعها على الحركة الفردية والانطباع العام، بالإضافة إلى نقاط النزاع ستحدد، ويظهر الفارق في مجموع الدرجات. وتابع قائلا: الكثير من المدارس التي تأهلت للتصفيات قبل النهائية، كانوا قد تأهلوا في السنوات السابقة، رغم تغير طلابها والاجيال المتواجدة، إلا انها استطاعت الحفاظ على المستوى الجيد، مما يدل على ان تلك المدارس لديها خطط ومتابعة للتدريب.

وأكد ان اداء الطلاب يتطور يوما بعد الاخر، خاصة وان الاطفال لديهم استجابة وحب لتعلم العرضة النابعة من تراث الأجداد، لافتا إلى أن أهمية العرضة تكمن في تمجيد قيم الفخر والاعتزاز عند الطلاب، كونها تعلمهم تحمّل المسؤولية وتبثّ في نفوسهم الحماس وحب الوطن.

اشاد بالمستوى المتقدم والراقي للطلاب المشاركين.. مطر البادي: شيلات جديدة سيتم توزيعها على المدارس المتأهلة

اكد مطر البادي، اقدم عضو في لجنة التحكيم الخاصة بفعالية عرضة هل قطر، على انه سيتم تعميم وتوزيع شيلات جديدة، على المدارس الثلاث المشاركة في درب الساعي، مشيرا إلى أن مشاركة الطلاب في فعالية عرضة هل قطر تفيدهم في حياتهم، خاصة في المناسبات والأعراس، إضافة إلى أنها تعودهم على مصطلحات اللهجة القطرية، وتنمي لديهم هواياتهم الموسيقية، الأمر الذي يدل على أن الفعالية بدأت تؤتي ثمارها. واضاف ان العرضة تعلم الطفل الجرأة وتكسر حاجز الخوف، كما أن العرضة من القيم الراسخة في العادات والتقاليد الأصيلة في قطر، وتربط الأجيال الناشئة بتراث الأجداد وإرثهم القيم، والهدف من الفعالية عرضة هل قطر لرفع مستوى الأبناء من طلاب المدارس في أداء العرضة، كما تنمي لديهم التمسك بالعادات والتقاليد والاعتزاز بموروث الأجداد.

وأعرب عن سعادته بالأداء الجيد، والمستوى الذي وصل إليه الطلاب، خاصة وانه يوضح مدى المستوى المتقدم والراقي للطلاب المشاركين، مؤكدا على أن بعض الطلاب أصبحوا محترفين بالنظر لأعمارهم الصغيرة، وحركتهم الموحدة ووقفتهم في الصف، مما يدل على تطور ادائهم عاما بعد الآخر.. وتابع قائلا: اشكر جميع المدارس والطلاب، والمدربين على الجهود المبذولة، والتعاون الواضح والذي ادى لظهور هذا المستوى المميز للطلاب، بالإضافة إلى أن حب الطلاب للعرضة وممارستها، ساهما في نجاح الفعالية عاما بعد الآخر.

السابق
روتا.. “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية بالشرق الأوسط”
التالي
القطرية: 617 رحلة إلى أوروبا كل أسبوع