للحصار أثر إيجابي واضح وعيد الأضحى شاهد حي
منعطف جدي يأخذ السياحة في قطر إلى منطقة أفضل
كوادرنا الفندقية تمتلك خبرات عالمية
القطاع الفندقي إحدى ركائز الاقتصاد الأساسية
الدوحة- بزنس كلاس
انعطافة لافتة وإيجابية يشهدها القطاع الفندقي في قطر رغم المحاولات المكثفة للإضرار بالاقتصاد القطري وتعطيله من قبل الدول التي تداعت فجأة لفرض حصار غير مبرر على قطر..
الواقع الجديد، فرض علينا تحديات من نوع خاص، وهي تحديات مرحلة شديدة التعقيد، وقد اخترنا أن نقبل ذلك التحدي بزيادة جرعة الإصرار على النجاح، واختراق كل العوائق وتجنبها تماماً وفتح طريق بديلة وبلا نهاية للوصول إلى الأهداف العميقة وبعيدة المدى..
كل ذلك، جاء في حوار بزنس كلاس مع شريف صبري مدير فندق الشعلة، والذي خص المجلة بجديد الفندق وطرق وأساليب العمل الحديثة، والمدرسة التي ينتمي إليها العاملون، كما خص المجلة برأيه المتفرد عن المشهد الاقتصادي بشكل عام، وعن دور قطر كدولة ومؤسسات في قيادة هذه المرحلة المعقدة..
هنا نص الحوار..
كيف ترى وضع القطاع الفندقي القطري في الوقت الحالي؟
لم يتأثر قطاع الفندقي في قطر بالحصار المفروض عليها، حيث اوضحت النتائج خلال فترة عيد الاضحى المبارك ان نسبة الاشغالات وصلت الى 80% وتمت مقارنتها بالفترة ذاتها من العام السابق فكانت نسبة الاشغالات 86% مما يعني انه لم يكن هناك فجوة بنسب الاشغالات فالزيادة التي كانت من دول المقاطعة عبارة عن 6% فقط. باعتقادي ان الحصار اثر على القطاع الفندقي بشكل ايجابي وأعطى تقوية للسوق القطرية وكانت من اهم رسائله هي الاعتماد على الذات وخلق عوامل الجذب من خلال الخدمات التي يقدمها كل فندق. نحن في فندق الشعلة استطعنا ان نجذب الكثير من العائلات خلال عيد الاضحى من خلال عروضنا وهي تذكرتين مجانية “للاكوا بارك” عند حجز ليلة في فندق الشعلة. لاقى هذا العرض اقبال كبير جدا من قبل العائلات الموجودة في الدوحة حيث تم حجز 400 ليلة من خلال هذا العرض لدرجة اننا مددنا العرض لنهاية سبتمبر.
استطيع القول هنا ان القطاع الفندقي يمر بمرحلة جيدة على الرغم من الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم، وباتت تحتل الدوحة مركزا متقدما في معدلات الإشغال السياحي والإنفاق على الليالي السياحية، وذلك بفضل القائمين على تنشيط السياحة الى قطر. سواء الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية وايضا وزارة الداخلية بقرارها الصادر مؤخرا عن إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول إلى قطر.
كيف استطاع فندق الشعلة تحقيق هذه المكانة المتميزة والتفوق على اقرانه من الفنادق في قطر؟ وما هي الجوائز الذي حصل عليها الفندق؟
هذا يعود بالأساس الى الكوادر الفندقية المتميزة التي تدير الفندق منذ تم افتتاحه، والتي تم الاستفادة من خبراتها الممتدة في القطاع الفندقي، حيث ان جميع العاملين بالفندق عملوا في أكبر الفنادق بالعالم، أضف الى ذلك حرص فندق الشعلة على صقل مهارات موظفيه وتوفير التدريبات اللازمة التي تمكنهم من التميز، فيوجد لدينا اكاديمية داخلية لرفع مستوى العاملين بالفندق ونعتمد على أنفسنا.
أما بالنسبة للجوائز حصلنا هذا العام 2017 وعلى مدار 6 سنوات مضت على جائزة الفندق الفاخر في قطر، وعلى جائزة أفضل فندق كبير، وعلى جائزة أفضل فندق في قطر في المنطقة العربية، وعلى جائزة أفضل تصميم وافضل خدمة فندقية، وجائزة فندق خمس نجوم حسب التصنيف العالمي. وحصلنا على جائزة (هوتيل كومبايند) للتميّز 2017، وجائزة الفندق المثالي لشركات الأعمال، جائزة المطعم المعاصر لعام 2017 “مطعم الفلاينج كاربت”، وجائزة مطعم الثري سيكستي, مطعم الفندق الفخم (الفائز عن القارة – الشرق الأوسط)، وجائزة آراء الضيوف – فندق الشعلة, الدوحة 9/10.
وحصلنا على شهادة التميّز لمطعم ثري سيكستي 2017 ، وشهادة التميّز لقندق الشعلة, الدوحة 2017 ، وجائزة قطر لذوي االحتياجات الخاصة.
ما هي السياحة الجاذبة لدولة قطر من وجهة نظرك؟
طبعا قطر سوق هام وجاذب للسياحة بكافة انواعها فهو يمتلك العديد من المقومات التي تمكنه من تطوير القطاع السياحي الذي يُعتبر أحد روافد تحفيز الاقتصاديات المعاصرة ومزوّدًا رئيسياً لفرص العمل. من أهم السياحات هناك: سياحة المؤتمرات التي تعد هامة حيث قامت الهيئة العامة للسياحة باطلاق شعار خاص لسياحة لالمؤتمرات واستضافت العديد من الفعاليات والمؤتمرات المحلية والعالمية حيث باتت الدوحة مقرا رئيسا لهذا النوع من السياحة ولا نغفل هنا تأثيره الواضح على نتائج القطاع الفندقي.
ولدينا ايضا السياحة العائلية بحكم ان دولة قطر بحسب عاداتها وتقاليدها يجذب هكذا نوع من السياحة اضافة الى الخدمات المقدمة من جميع الفنادق بما يتناسب مع العائلات عدا عن المرافق السياحية الاخرى. وايضا السياحة الرياضة لها دورا هام في جذب السياحة الى قطر وهذا يعود لاهتمام الحكومة بهذا القطاع فمنذ 1993 تقوم الحكومة جاهدة بتطوير القطاع وانتعاشه فكم من البطولات الرياضية العالمية اقيمت في الدوحة، ولا ننسى استعدادات الدوحة لاستضافة مونديال 2022 .
وهنا اقترح بما ان الحكومة القطرية تهتم بقطاعي التعليم والصحة وتدعمه بكل ما يحتاجان اليه، حيث اننا نرى جامعات على مستوى عالمي موجودة في قطر، اضافة لوجود مستشفيات بمعايير عالمية من الجودة والاجهزة والكوادر البشرية، فلماذا لا يكون هناك سياحة علاجية وسياحة تعليمية في قطر؟
هذا النوع من السياحة سيجذب لقطر سائحين باهتمامات مختلفة.
كيف ترى قرار إعفاء مواطني 80 جنسية من تأشيرة الدخول إلى قطر؟
القرار هام جدا وسيساهم في انتعاش السياحة في قطر وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القطري، دولة قطر لديها مقومات جاذبة للسياحة وكان لابد من فتح اسواق جديدة والذهاب لتلك الاسواق لتعريفها بدولة قطر، والهيئة العامة للسياحة تقوم دائما بخطط هامة للسياحة وتنفذها وكان اخرها افتتاح مكتب تمثيلي في الصين، حيث أصبح السائح الصيني، أو “ملك التَّسوق” كما يلقبه الغربيون، هدفاً رئيسياً لكل دول العالم التي تسعى إلى استقطاب الأسواق السياحية. وتعد الصين من أكبر الدول المصدرة للسياحة، وهناك تقرير أصدرته وكالة ستريب السياحية ومركز الصين والعولمة يقول أن السائحين الصينيين يعتبرون الأكثر إنفاقاً على مستوى العالم. أنفقوا 261 مليار دولار عام 2016،أي نحو 21% من إجمالي إنفاق السائحين في العالم.
وايضا السائح الهندي الذي لا يقل اهمية عن السائح الصيني لكن اهتماماته تختلف لان السائح الهندي يفضل السياحة العائلية والسوق القطري يلبي احتياجاته لهذا النوع من السياحة، وايضا هناك السائح التركي القريب من العادات والتقاليد القطرية.
انا متفائل جدا بهذا القرار لانه سيعود بالنفع على نسب اشغالات الفنادق في السوق القطرية.
بحكم خبرتك في القطاع السياحي ما هي اقتراحاتك لتنشيط هذا القطاع؟
كما قلت سابقا إن دولة قطر لديها مقومات كبيرة لتطوير القطاع السياحي، ويُعتبر القطاع الفندقي إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها صناعة السياحة في العالم ولا يُمكن لأي دولة أن تخطط لنمو سياحي منظم أن تغفل دور وأهمية تطوير القطاع الفندقي بأنماطه وأنواعه المختلفة، لكن هنا اقترح ان تعمل الهيئة على اصدار تراخيص لفنادق خارج الدوحة وان يكون هناك توسع في مناطق مختلفة من دولة قطر، واقامة منتجعات سياحية فاخرة وتخديم الشواطئ لجذب سياحة العائلات.
وما هي اهم المميزات التي يتمتع بها فندق الشعلة التي اهلته للتفوق على غيره من الفنادق في قطر؟
مستوى الأسعار بين جميع فنادق الخمس نجوم في قطر متقارب، ولكن الخدمة في فندق الشعلة تعد أرقي بكثير من أي فندق اخر في الدوحة اعلى وهذا هو الفارق.
ويتفوق فندق الشعلة على باقي الفنادق العاملة بالدوحة من حيث التكنولوجيا حيث يستطيع أي مقيم بالفندق عمل تحكم كامل في الغرفة من خلال الآيباد، فيتحكم في جميع الفعاليات بالغرفة من التليفزيون والاضاءة وغيرها
يتميز فندق الشعلة بتقديم الخدمات الاستثنائية التي أنزلها إلى أرض الواقع، منها تدشينه سلسلة من المطاعم الجديدة، أبرزها مطعم بانوراما الذي شكل بمكونات منتجه المتميزة إضافة نوعية لقطاع الضيافة المحلية وعاملاً رئيسياً لاستقطاب الفندق عددا وافرا من السياحة المحلية والإقليمية.
واستطاع فندق الشعلة الذي يتبوأ مكان المقدمة على خريطة صناعة الضيافة المحلية أن يدعم قطاع السياحة بمطعم في الطابق الخمسين يقدم تشكيلة مثالية ومتنوعة من الأطعمة الشرقية والغربية التي تلبي رغبات الزوار وتستجيب لكافة متطلبات العملاء من جميع الأسواق السياحية، الأمر الذي ساهم بإيجابية في زيادة معدلات إشغال الفندق الشهر تلو الآخر.
أن كل قاعات الاجتماعات في فندق الشعلة الدوحة مجهزة بمرافق عرض رائدة ومعدات سمعية وبصرية متطورة. ويسمح نظام الفيديو كونفرنس بالاتصال مع أربع وجهات مختلفة في آن واحد، كما أن قاعات الاجتماعات مجهزة بشاشات عرض إل سي دي/ بلازما عالية الوضوح تسمح بعرض أي محتوى من الآي باد وأجهزة الكمبيوتر
وتتضمن البنية الفريدة لفندق الشعلة الدوحة 17 طابقاً لفندق من فئة الخمس نجوم، يضم 163 غرفة وأجنحة مجهزة بآيباد وثلاثة مطاعم أحدها مطعم دوار ويقع على ارتفاع 240 مترا، حديقة الشاي وناديا صحيا ذا مستويين ومسبحاً رائعاً بارتفاع 80 متراً ومرافق للياقة البدنية مجهزة بأحدث المعدات، فضلا عن ممشى للوصول إلى أكبر مركز للتسوق في الدوحة وهو فيلاجيو مول. مؤكد أن فندق الشعلة الدوحة سيكون محط الأنظار طوال فترة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وسيمثل الوجهة الرئيسية لإقامة الفرق الرياضية والشخصيات المهمة.