الرمال تبحث عن شواطئها وعند الدوحة الخبر اليقين.. “العائلة لاند” مشغوفة بالسياحة الداخلية والعشم بالمشرعات الشعبوية المجدية

الدوحة- بزنس كلاس
لا يمكن إنكار حقيقة وجود تطور ما في أدوات وبنى السياحة العائلية بدليل نهوض عدد من المشروعات تحت الإنشاء، في زمن تعمل الحكومة على تطوير عدد من الشواطئ مثل شاطئ الوكرة وكورنيش الخور، وبالتالي يوجد متنفس للأهالي، ولكن هذه العائلة التي ترغب للمزيد من التطوير للشواطئ بمختلف المناطق بالدولة، تشعر بأن خسارتها من قبل “أولى الأمر” وأصحاب المسؤولية يعني أن ربحاً ودخلاً سيتم فقدانه ، وانزياحاً معذوراً إما للزوم البيت أو اللجوء إلى البديل المجاور وهذا مالا يحبذه ابن البلد الغيور على مقاصده الموءودة وغير المسثمرة والمستغلة للمصلحة العائلية والمجتمعية .
ردائف لسوق واقف
وإذا كان في “سوق واقف” مثالاً يحتذى فإن العشم يرتبط بالتركيز على تنمية وزيادة المشروعات التراثية والثقافية على غرار ” واقف” الذي يلقى إقبالًا كبيراً من السياح، في زمن لابد فيه من وجود مناطق وصالات مكيفة ليكون ملائما في فصل الصيف، خاصة أن هناك ميولا للسياحة التراثية والعائلية معاً، وهذا ما يرتجى من هيئة السياحة عبر العمل على زيادة الأنشطة والمهرجانات الصيفية وتخفيض أسعار الفنادق، وإقامة منتجعات سياحية على الشواطئ وأنشطة سياحية وتوفير قاعات للألعاب مكيفة وبذلك يمكن جذب نسبة كبيرة من السياح من الداخل والخارج.
وليس من شكوك على أن الدولة قادرة على تأسيس مدينة ملاه كبرى مكيفة “كديزني لاند” مثلما استطاعت عمل ملاعب مكيفة ،حيث يستطيع المواطنون الذهاب إليها ليلاً أو نهاراً ،بالإضافة لتزويدها بسلسلة مطاعم ومختلف المرافق بهدف زيادة السياحة وتزويد موارد دخل الدولة وكذلك استمتاع المواطنين والمقيمين بالصيف في الدوحة خاصة بوجود أفضل الشواطئ وأجملها.
ويسأل متابعون كثر عن مصير المقترح المتعلق بتطوير الحدائق والمتنزهات، كما حال حديقة منطقة دحل الحمام التي يهجرها المواطنون في فصل الصيف، والتي لابد من تزويدها بمنطقة ألعاب مكيفة حتى يستطيعوا الذهاب لها طوال العام خاصة أنها تخدم مناطق عديدة، بالتزامن مع عدة أمور يخطط اتخاذها لتنشيط السياحة العائلية، منها زيادة عدد مناطق ألعاب الأطفال والترفيه لأن الأهالي يبحثون في المقام الأول عن الترفيه لأبنائهم، وكذلك زيادة عدد المنتجعات السياحية القريبة من الشواطئ تتوفر فيها جميع الخدمات لخدمة السياح أو أهل البلد أنفسهم. علماً أنه لا يمكن إنكار أن السياحة التراثية تعتبر واجهة للبلد سواء لمن هم في الداخل سواء مواطن أو مقيم وكذلك لجذب من هم بالخارج ، ولابد من أن تكون المناطق السياحية متوفرة بها جميع أساليب الترفيه ،وتكون متكاملة الخدمات ويستطيع الفرد بها إيجاد ما يبحث عنه.
شواطئ ومرافق أخرى
وقد لا يكون في تطوير الشواطئ وتنظيفها ، وإقامة مظلات وألعاب عليها أسوة بدول مثل ماليزيا وتايلاند وتركيا، “ضرب بحجر كبيرة” ، بالإضافة لعمل منتجعات سياحية على البحر خمس نجوم مثل بقية الدول الأخرى استغلالاً للشواطئ بشكل صحيح.
وباعتبار قطر جزء من منظومة الخليج ” وبعيداً عن ظرفية الأزمة” فإن الاشتغال على سياحة العائلات ولاسيما بواسطة السيارات لأبناء دول المجلس والمقيمين فيها، يثمر عروضاً وإغراءات مهمة للسائح الخليجي إلى دولة قطر في رحلات الصيف و الشتاء. ولهذا كان العبء كبيراً على إعادة إنتاج السياحة كصناعة تحتاج اإى الكثير من الخدمات مثل إقامة الشاليهات على الشواطئ القطرية ودعم التسهيلات التي بدأت تتحسن يوما بعد يوم، خاصة في تسهيل موضوع التأشيرات المتعلقة بالسياحة، حيث يصر جل مواطني الخليج على أن قطر وجهة سياحتهم العائلية بامتياز.
وبكل الأحوال الدوحة لا تحتاج إلى المزيد من الفنادق الإضافية، لكنها تحتاج إى بنية تحتية أفضل و تسهيلات وإنشاءات ترفيهية لجذب النزلاء الذين يرغبون في التمتع بأوقات فراغهم. لاسيما أن السائح المرتبط بعائلة يرغب في الحصول على الكثير من المميزات الى جانب الفنادق الجيدة مثل التسهيلات المميزة التي يمكن ان توفرها لهم السياحة مثل السواحل النظيفة ووسائل الترفيه والتنوع والتسوق الذي يجده السائح خارج الفندق لاعتباره من المتطلبات الأساسية لراحة بال “الريال وزوجه وأولاده” .

 

السابق
فندق ذا افينيو الدوحة مساهمة جدية في صناعة السياحة.. السيد شادي قاسم مدير الفندق لـ “بزنس كلاس”
التالي
الصورة شديدة الوضوح والدوحة تحتل مواقع متقدمة في معدلات الإشغال السياحي.. شريف صبري مدير فندق الشعلة لـ “بزنس كلاس”: