أيام قليلة فقط تفصلنا عن انطلاق نسخة جديدة من كأس العالم في روسيا 2018 لتعود بنا الذكريات للكثير من الجرائم التي ارتكبت فس النسخ الماضية.
نقدم لكم أشهر جرائم كأس العالم:
1/ الهدف الذي قتل صاحبه:
أسفر مونديال 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية عن اغتيال عصابة كولومبية لنجم دفاع المنتخب الكولومبي أندريس إسكوبار بعد أن سجل هدفا بالخطأ في مرمى بلاده خلال المباراة التي جمعت “القهوجية” بمنتخب البلد المستضيف ضمن مباريات المجموعة الأولى من تلك البطولة.
اسكوبار 27 عاما كان جالسا في إحدى الحانات ليشرح للجماهير الكولومبية ما حدث في المونديال بعد ان رفض لاعبو المنتخب مواجهة الشعب الكولومبي خوفا من ردة فعلهم، لكن ثلاثة من رجال العصابات أطلقوا النار على المدافع وقتلوه في 2 يوليو 1994.
2/ لاعب المنتخب الإنجليزي “لص”:
حينما كان المنتخب الانجليزي في العاصمة الكولومبية بوغوتا في عام 1970 لخوض لقاء ودي مع المنتخب الكولومبي استعدادا لنهائيات كأس العالم, اعتقلت السلطات الكولومبية نجم و قائد المنتخب الانجليزي المدافع الشهير بوبي مور لسرقته اسوارا ماسيا من محل لبيع المجوهرات في العاصمة الكولومبية. حيث كان رفقة زميله مهاجم مانشستر يونايتد و المنتخب بوبي تشارلتون الذي ذهب لشراء هدية خاصة لزوجته.
بوبي مور سافر إلى الإكوادور مع المنتخب الانجليزي ليلعب هناك لقاء وديا أخر, لكنه عند العودة مع المنتخب الانجليزي إلى المعسكر الانجليزي في كولومبيا للاستعداد إلى الذهاب إلى المكسيك حيث خوض البطولة, تم اعتقاله في المطار و وضعه تحت رهن الاحتجاز أربعة أيام على ذمة التحقيق ليذهب المنتخب الانجليزي من دونه إلى المكسيك للعب البطولة.
و لم يخرج مور من السجن إلا بعد وساطة دبلوماسية قوية قام بها وزير الخارجية البريطاني هارولد ويلسون بنفسه، ليلحق بمنتخب بلاده الى المكسيك حيث بطولة كأس العالم التي كانت قد بدأت.
3- سرقة النسخة الأصلية من كأس العالم:
تعرضت النسخة الأصلية لكأس العالم للسرقة وذلك عام 1983 التي كان قد صممها جول ريميه وذلك من مقر الفيدرالية البرازيلية للكرة القدم ومنذ ذلك التاريخ لم يتم اكتشاف من سرق هذه الكأس،وتمكن الأمن البرازيلي من العثور على الكأس المسروقة وذالك في قصر أحد بارونات المخدرات الذي كان الأمن البرازيلي يقوم بتفتيشية.
العثور على كأس جول ريميه للعالم تم بالصدفة حسب الأمن البرازيلي وهذه الكأس كانت تعرف بـ”كأس النصر”وهي مصنوعة من الذهب ومطلية بالفضة ذو قاعدة زرقاء من اللازورد مجسدة بشكل أنيق إلهة النصر عند اليونان وكانت أول كأس يقدم للفائزين ببطولة العالم في كرة القدم منذ دورتها الأولى عام 1930 وبقيت كذلك حتى سنة 1970 حيث تم استبداله بالمجسم الحالي لكأس العالم .
4- استبعاد مارادونا من كاس العالم 1994 بسبب المنشطات:
اختيرت الولايات المتحدة على حساب المغرب لاحتضان كأس العالم الخامسة عشرة على الرغم من عدم شعبية اللعبة في بلاد العم سام واحتلالها مرتبة متدنية وراء كرة السلة وكرة القدم الأميركية والبيسبول ورغم أنها كانت نهائيات ناجحة، وكانت أول مرة تمنح فيها ثلاث نقاط للفائز مقابل نقطتين في السابق بغاية تشجيع اللعب الهجومي، عرفت البطولة حدثا غير متوقع.
فقد صدم العالم لانتشار خبر ثبوت تناول النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا مادة الإيفيدرين المنشطة المحظورة إثر الفحص الذي خضع له بعد مباراة منتخب بلاده مع نيجيريا، وقد ألقت هذه الحادثة بظلالها على المونديال الأميركي.
والحقيقة أن اكتشاف مادة مخدّرة في جسد مارادونا لم يكن في حد ذاته مفاجأة باعتبار تعوّد الولد الشقي للكرة العالمية على هذه الممارسات حيث ثبت، أكثر من مرة منذ 1991، تناوله الكوكايين ما أثر بوضوح على وزنه وسلوكه.
5- مؤامرة ألمانيا الغربية و النمسا على المنتخب الجزائري:
كانت مجموعة الجزائر آنذاك تضم كل من ألمانيا الغربية و النمسا و الجزائر و التشيلي، وتمكن الأخضر الجزائري في المباراة الأولى من الجولة الأولي في تلك المجموعة تقابلت ألمانيا و الجزائر، و قدم المنتخب الجزائري العملاق بقيادة رابح ماجر الذي كان حينها لنادي لبورتو البرتغالي و الأخضر بلومي و رفاقهم مباراة العمر ليفوزوا على منتخب المانشافت العملاق فيما تفوقت النمسا على تشيلي بنتيجة هدف مقابل لا شيء
في الجولة الثانية من الدور الأول سحقت ألمانيا التشيلي بهدف لأربعة، فيما تفوقت النمسا على الجزائر بهدفين للاشيء
وفي الجولة الثالثة و الأخيرة من مباريات الدور الأول فازت الجزائر على تشيلي بثلاثة أهداف لهدفين، فيما فازت ألمانيا على النمسا بهدف للاشيء وهي النتيجة التي كان فيها تخاذل كبير من المنتخب الألماني تجاه المنتخب النمساوي.