رادار ريال مدريد: قليلاً من الوفاء يا كريستيانو

حلقة اسبوعية نتناول فيها كل ما يتعلق بفريق ريال مدريد، مبارياته في الدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا بالاضافة الى كل الأخبار المتعلقة به على صعيد سوق الإنتقالات.
قد تكون شائعات او اخبار كاذبة لجذب القراء وقد تكون ايضاً قريبة جداً من الحقيقة، لكن ما هو مؤكد ان سبب كل الشائعات والاخبار التي تتناول مستقبل كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد في الموسم المقبل يتحمل مسؤوليتها اللاعب فقط.
من حقّ اللاعب أن يفكر بمستقبله والسنوات القليلة المتبقية التي سيلعبها قبل أن يعتزل، ومن حقّه ايضاً ان يطلب كل أموال العالم كراتب سنوي ليتفوق فيه على كل البشر وكل اللاعبين وعلى رأسهم ليونيل ميسي ونيمار.
يحق لللاعب أيضاً أن يفرض شروطه ويهدد بالانتقال الى هذا الفريق او ذاك، او حتى رفض تعاقد ريال مدريد مع نجم معيّن مثل نيمار البرازيل او غيره، من حقّه الكثير من الأمور، ولكن مهلاً مهلاً أيها النجم.
كما يحق لرونالدو الرحيل، يحق لإدارة ريال مدريد القليل من الوفاء من اللاعب الذي حصل على كل ما يريد من أجل تأمين أفضل ظروف ممكنة له للعب والتألق. يحق لريال مدريد القليل من الوفاء من النجم الذي وضع حوله رئيس النادي فلورنتينو بيريز خطاً أحمر لحمايته.
منذ عام 2009 حتى الآن، سعت إدارة ريال مدريد لتلبيت كل مطالب كريستيانو المادية، وفي كل مرّة طلب فيها عقداً جديداً ذهبت الإدارة الى أبعد حدود لتأمين كل هذه المطالب للحفاظ على أفضل لاعب في العالم.
في الواقع، استحق ريال مدريد أن يحتفل باللحظة التاريخية عند فوزه بلقب دوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في مسيرته الشهر الماضي، استحق ايضاً أن يقف كل نجومه صفاً واحداً ليفتخروا بهذا الانجاز الى جانب رئيس النادي والمدرب زين الدين زيدان.

لكن في وقتها قرر رونالدو تفجير قنبلة مدوية وتوجيه الأنظار إليه وليس نحو الإنجاز التاريخي الذي تحقق. يذكر أنه عاد في اليوم الثاني ليؤكد استمراره مع الفريق بتصريح الشهير في احفتالات ريال مدريد عندما قال “اراكم في الموسم المقبل”، قبل ان يدخل في مفاوضات مع النادي لتجديد عقده بشروط اصعب من سابقاتها.
بعد كل ما قدمه ريال مدريد لكريستيانو، يستحق الان القليل من المطالب، يستحق ان ينسحب رونالدو من المفاوضات بشعار “اريد البقاء بأي ثمن”.

مطالب رونالدو مالية بالدرجة الاولى، خصوصاً وأنه لن يحقق ما حققه في السنوات القليلة المتبقية له في مسيرته مع أي فريق آخر، والأرقام التي حققها في ريال مدريد قد يُصعب تحقيقها او كسرها على الاقل في المواسم القليلة المقبلة من أي لاعب.
انهاء رونالدو لمسيرته في ريال مدريد قد يكون أفضل هدية سيقدمها لهذا الفريق، بعد كل ما قدمه سابقاً من أهداف وتمريرات حاسمة وألقاب وتألق. رونالدو أصبح من أساطير هذا النادي وعليه إنهاء اسطورته بأجمل الكلمات وذلك بايقاف الجدل حول مستقبله والإصرار على البقاء.
إدارة ريال مدريد كما جماهير “سانتياغو بربابيو” سلّفت كريستيانو الكثير من الدعم المعنوي، واتى الوقت ليردّ الدين…

السابق
الأخضر ينتزع الإعجاب رغم الخسارة أمام المانشافت
التالي
5 جرائم ارتبطت بكأس العالم