الدوحة – بزنس كلاس:
قدّم مركز خدمات التأهيل الحركي الكائن في مستشفى الوكرة خدماته لنحو 2200 مريض كانوا يعانون من إعاقات حركية استدعت استخدام الأجهزة والمعدات الطبية المساعدة، خلال العام الماضي
وخلال السنوات الأخيرة، استمرت حركة المراجعين في المستشفيات العامة التابعة لمؤسسة حمد الطبية في التزايد، الأمر الذي يؤكد ارتفاع الطلب على خيارات الرعاية المجتمعية التي تُقدم للمرضى في أماكن تواجدهم، فقد تصاعد الطلب على خدمات العيادات الخارجية بمستشفى الوكرة بنسبة 25 في المائة ما بين العامين 2016 و 2017، ولذلك حرصت مؤسسة حمد الطبية على تلبية الحاجة إلى خدمات التأهيل الحركي التي تندرج ضمن خدمة العلاج الوظائفي وخدمات الرعاية الصحية المنزلية وتزويد المرضى بمزيد من خيارات الرعاية المجتمعية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عيسى السليطي_ المدير الطبي لإدارة خدمات الرعاية الصحية المنزلية: “ساهم فرع خدمة الرعاية المنزلية بمدينة الوكرة في تقريب الرعاية بشكل أكبر من المرضى والمجتمعات السكنية التي يعيشون فيها بما يتيح تلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من الخدمات في منطقة الوكرة. “
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 330 مريضاً ممن يعيشون في مناطق الوكرة وجنوب الدوحة يتلقون حالياً الرعاية في منازلهم تحت إشراف الفرق العاملة في إدارة خدمات الرعاية الصحية المنزلية بفرع الوكرة، حيث تُعنى هذه الإدارة بتوفير خدمات الرعاية الصحية المنزلية للأطفال والبالغين الذين تستدعي حالاتهم الصحية الإقامة في المنزل سواءً لفترة مؤقتة أو بصورة دائمة، وتتبنى خدمة الرعاية المنزلية نهجاً يقوم على الرعاية متعددة الاختصاصات حيث يتعاون الأطباء وكوادر التمريض واختصاصيو المهن الطبية المساندة على إجراء الزيارات المنزلية وتقديم مجموعة متنوعة من التدخلات الطبية التي تشمل على سبيل المثال تركيب أجهزة الأكسجين وتغيير أنابيب القسطرة والعلاج التنفسي، والعلاج الطبيعي والعلاج الوظائفي وعلاج النطق وسواها.
وأشار الدكتور السليطي إلى أن إدارة خدمات الرعاية الصحية المنزلية تتعاون عن كثب مع قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة في إطار جهودها الرامية إلى توفير مسارات علاجية سريعة للمرضى الذين قد تتطلب حالاتهم الصحية مراجعة الأخصائي أو الخضوع لإجراءات تدخلية بسيطة أو استبدال الأجهزة الطبية.
تقدم خدمات التأهيل الحركي التي تمّ نقلها العام الماضي من مستشفى الرميلة إلى الوكرة خدمات تأهيلية للمرضى المصابين بصعوبات حركية حيث يقوم فريق من المختصّين بتدريب هؤلاء المرضى على استعمال الأجهزة والمعدات الطبية التي تتلاءم مع حالاتهم لتسهيل حركتهم والحد من أي مضاعفات قد تنجم عن وضعهم الصحي أو إصابتهم مثل الآلام وتقرحات الفراش التي قد يتعرضون لها، فضلاً عن تعزيز رفاههم النفسي والاجتماعي.
ومن جهته، قال السيد سلطان العبدالله، رئيس قسم العلاج الوظائفي بمؤسسة حمد الطبية: “حصل معظم مرضانا على كراسي كهربائية متحركة وكراسي وعربات كهربائية مدولبة تم تعديلها وتجهيزها بما يتناسب مع احتياجاتهم ويمكّنهم من الحركة بحرية واستقلالية أكبر. فتركيزنا ينصبّ على الوقاية من الإصابات وتفعيل قدرات المرضى وإمكانياتهم، حيث نعمل مع مرضى العيادات الخارجية والمرضى الداخليين لمساعدتهم على تعزيز استقلاليتهم بما يسهم في تحسين جودة حياتهم بشكل عام.”