الجمهور القطري يستمتع بحكايات عربية – ألمانية

الدوحة – بزنس كلاس:

استقطب المعرض القطري الألماني بعنوان “حكايات عربية وألمانية – ثقافة عابرة للحدود”، الذي دشنته مكتبة قطر الوطنية خلال افتتاح مبناها الجديد في أبريل الماضي، عدداً كبيراً من الزوار والمهتمين والباحثين في تاريخ الحكايات والقصص الشعبية العربية والألمانية والتأثير المتبادل بينهما..
ويهدف المعرض – الذي يستمر حتى 18 أغسطس القادم – إلى إظهار قيمة الأساليب القصصية العابرة لحدود الثقافات باعتبارها تراثاً ثقافياً مشتركاً، وإبراز أبعاد التفاعل الثقافي وتبادل التأثير والتأثر بين العالم العربي وألمانيا في مجال السرد القصصي منذ العصور الوسطى حتى هذا الوقت الحاضر..
ويجمع المعرض لأول مرة معاً مجموعة من الأعمال الأدبية النادرة القديم منها والحديث، على قصص من حكايات “ألف ليلة وليلة” الشهيرة من الموروث الشفهي للتراث العربي قبل أن تصبح مصدر إلهام للكتاب الأوروبيين، حيث اقتبسوا منها وأضافوا إليها، مثل الأخوين “غريم”، ونصوص باللغة العربية بخط الشاعر الألماني الشهير “يوهان فولفغانغ فون غوته”، في حين يحتوي المعرض على مجموعة نادرة من قصص مكتوبة على ورق البَرْدِي (وهي عبارة عن رقائق مصنوعة من لُب نبتة البَرْدِي التي تنمو في الأراضي المصرية الرطبة)، مثل قصة “سنوحي”، التي يعود تاريخها إلى عهد الأسرة الفرعونية الثانية عشرة (حوالي 1900 قبل الميلاد)..

كما يحتضن المعرض ملحمة جلجامش مكتوبة على لوح بالخط المسماري من القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وكانت هذه الحكايات تستهدف الكبار حينما كُتبت، إلا أنه يتم التعامل معها حاليا، في كلٍ من ألمانيا والعالم العربي، ضمن الأدب الروائي للأطفال، حيث يتم استخدامها بشكل كبير وواضح في الأعمال الأدبية والفنية، مثل إنتاج الأفلام والمسلسلات.

السابق
طقس اليوم: رياح قوية متوقعة
التالي
يعانون إعاقة حركية.. نحو 2200 مستفيد من خدمات مستشفى الوكرة