الدوحة – بزنس كلاس:
قدمت وحدة رعاية مصابي الحروق بمستشفى الوكرة التابع لمؤسسة حمد الطبية – والتي تعد الوحيدة من نوعها في دولة قطر- خدمات الرعاية لأكثر من 6400 مريض في عياداتها الخارجية منذ بداية عام 2019 وحتى الآن، كما قدمت كوادر الوحدة الرعاية لأكثر من 80 مريضاً من الأطفال الذين تلقوا العلاج في وحدة العناية المركزة للأطفال منذ بداية العام وحتى نوفمبر 2019، وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الوحدة خلال نفس الفترة خدمات الرعاية لما يزيد عن 180 مريضاً تطلبت حالاتهم تدخلاً جراحياً، فضلاً عن أكثر من 200 مريض أجريت لهم جراحة ترميمية لمعالجة الحروق من قِبل قسم جراحة التجميل بمستشفى الوكرة.
من جانبها قالت السيدة/ بروانه الشيباني، مساعد المدير التنفيذي للتمريض بمستشفى الوكرة: «تمثل رعاية مصابي الحروق عملية معقدة حيث إن بعض إصابات الحروق تعد من أكثر أنواع الإصابات خطورة، وقد تنطوي إصابات الحروق على تحديات عدة على المستوى الطبي والنفسي والاجتماعي».
وأوضحت السيدة/ بروانه الشيباني أن رعاية مرضى إصابات الحروق هي عملية معقدة للغاية نظراً لطبيعة وخطورة الإصابة وما يترتب عليها من صعوبات للمريض، كما أنها يمكن أن ترتبط ببعض التحديات على المستوى النفسي والاجتماعي مثل خوف المريض من مواجهة صعوبات في العمل بسبب إصابته أو تأثر مدخوله الشهري بسبب الإصابة أو الخوف من المستقبل. وفي هذا الصدد نوّهت الشيباني إلى تميُّز خدمات وحدة رعاية مصابي الحروق بمستشفى الوكرة بسبب اعتمادها على منهجية متعددة التخصصات في تقديم الرعاية لمصابي الحروق.
وأضافت الشيباني: «تعتبر رعاية مصابي الحروق خدمة تخصصية بسبب الطبيعة المعقدة لإصابات الحروق وندرتها، حيث يتطلب تحقيق أفضل النتائج الطبية لمصابي الحروق تقديم رعاية تخصصية لهم من قِبل فريق متخصص في علاج الحروق مكون من كوادر ذات خبرة وكفاءة من تخصصات متعددة».
وأردفت الشيباني بقولها: «تعتمد الرعاية التي يتطلبها علاج إصابات الحروق على مدى حدة الإصابة ودرجة الحروق التي تعرض لها المصاب، حيث تتطلب الإصابات الأكثر خطورة الحصول على الرعاية والعلاج من قِبل فريق متعدد التخصصات مكون من عدد أكبر من كوادر الرعاية التي يتطلبها علاج الإصابات البسيطة. يتم تقديم الدعم للمرضى الذين يتلقون العلاج بوحدة رعاية مصابي الحروق في مستشفى الوكرة على مدار الساعة من قِبل أطباء من أكثر من 12 تخصصا طبيا وجراحيا مختلفا، بما في ذلك جراحة الأعصاب، وجراحة الأوعية الدموية، والطب النفسي، كما تشارك في تقديم الرعاية كوادر التمريض واختصاصيو العلاج الطبيعي والعلاج الوظائفي والتغذية واختصاصيو علم النفس والخدمة الاجتماعية. وتعمل كل هذه الكوادر معاً كفريق واحد لتقييم إصابات المريض ووضع الخطة العلاجية المناسبة لحالته».
جدير بالذكر أنه تم نقل وحدة الحروق من مستشفى الرميلة إلى مستشفى الوكرة في عام 2014 في إطار جهود مؤسسة حمد الطبية لتطوير العديد من خدماتها العلاجية الرئيسية وتلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية في دولة قطر ومواكبة النمو السكاني المستمر. تضم وحدة الحروق –التي تقع في الطابقين الأول والرابع بمستشفى الوكرة- غرفة عمليات، وغرف للمرضى الداخليين، وغرفة للعلاج الوظائفي، وغرف للفحص والاستشارة الطبية للمرضى الخارجيين ومنطقة استقبال ومناطق للاستشفاء. وأشارت السيدة/ بروانه الشيباني إلى وجود خطط لإطلاق خدمات جديدة في الوحدة خلال الأشهر المقبلة من بينها تقنيات العلاج بالليزر وحقن الدهون لعلاج ندبات وآثار الحروق. كما أوضحت أنه وعلى الرغم من أن التركيز الأساسي لعمل الوحدة ينصب على علاج ورعاية مصابي الحروق فإن العمل على الوقاية من إصابات الحروق ومنع حدوثها في المقام الأول يمثل جزءاً من الخدمات التي تقدمها الوحدة. وقالت: «بالإضافة إلى خدمات رعاية مصابي الحروق التي يقدمها فريقنا فإننا نعمل مع جهات حكومية مختلفة مثل الإدارة العامة للدفاع المدني، ووزارة التعليم والتعليم العالي، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتقديم التوعية اللازمة حول إصابات الحروق وكيفية الوقاية منها أو التعامل معها حال حدوثها، وذلك في إطار برنامجنا المخصص للوقاية من إصابات الحروق».