واشنطن تحذر الرياض: توقفوا عن قتل المدنيين في اليمن وإلا..!!

وكالات – بزنس كلاس:

في الوقت الذي بدأت فيه واشنطن برفع يدها عن السعودية نتيجة فداحة جرائمه بحق المدنيين اليمنيين، كشف تقرير فريق التحقيق الدولي التابع للأمم المتحدة حول الانتهاكات في اليمن، أن غارات التحالف بقيادة السعودية ترقى لجرائم حرب.

فقد وجهت وزارة الدفاع الأمريكية تحذيرا للسعودية، بأنها مستعدة لخفض الدعم العسكري والاستخباري لحملتها ضد جماعة الحوثي في اليمن، إذا لم يظهر السعوديون أنهم يحاولون تقليل عدد القتلى المدنيين نتيجة الغارات الجوية.

وجاء هذا التهديد، شديد اللهجة، بعد غارة على حافلة مدرسية أسفرت عن مقتل 40 طفلا في أوائل أغسطس/ آب الحالي، وهو تهديد ينسجم مع التحذيرات والانتقادات المستمرة الصادرة من الكونغرس وجماعات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.

وقالت مصادر خاصة لشبكة ( سي إن إن ) إن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، وقائد عمليات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، يشعران بالقلق من أن الولايات المتحدة تدعم الحملة التى تقودها السعودية، والغارات التى قتلت عددا كبيرا من المدنيين .

وبعث مسؤولون في البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية برسائل مباشرة إلى السعوديين عن وضع حد لعدد الضحايا المدنيين، وقد وصلت لغة هذه الرسائل إلى حد القول “ في أي مرحلة كفى، ستعني كفى؟ ”.

ومن غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيقبل بتخفيض الدعم تنفيذا لرغبة وزارة الدفاع، خاصة فيما يتعلق بإعادة تعبئة الوقود للطائرات السعودية في الجو، إضافة إلى الدعم الاستخباري، وما زالت واشنطن ترفض الاعتراف بأنها تقدم المساعدة للتحالف السعودي بشأن تحديد الأهداف.

ولاحظ مراقبون أمريكيون أن لغة وزارة الدفاع الأمريكية تجاوزت مرحلة تقديم النصيحة للسعوديين حول تحسين عمليات وإجراءات التحالف بعد أن اكتشفوا أن النصيحة غير فعالة ولم تتبعها إجراءات على الأرض.

وقد تعرضت إدارة ترامب لضغوطات وانتقادات عنيفة بعد أن اتضح أن السلاح المستخدم في الغارة التى قتلت الأطفال في اليمن كانت من إنتاج شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، وهي قنبلة موجهة بالليزر يبلغ وزنها 227 كيلو غراما .

وقالت ريبيكا ريبارتش، المتحدثة باسم البنتاغون، إن الأحداث الأخيرة فرضت على قادة الجيش الأمريكي أن الموقف يتطلب تذكيرا بشأن الاهتمام بواقعة الضحايا المدنيين.

من جانب آخر، أكد الخبير كمال الجندوبي رئيس فريق التحقيق الدولي في مؤتمر صحفي على أن غارات التحالف بقيادة السعودية باليمن أدت لخسائر شديدة في الأرواح، مشيرا إلى أن التقرير الصادر عن فريق التحقيق الدولي بشأن الوضع في اليمن جرى أعدده “بكل استقلالية”.

وأوضح الجندوبي أن التقرير كان بناء على تحقيق ميداني ومقابلات مع مسؤولين وشهود.

وشدد التقرير المقدم لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن السعودية والإمارات والحكومة اليمني مسؤولة عن انتهاكات باليمن ترقى لجرائم حرب.

وأكد التقرير على أن التحالف بقيادة السعودية قام بارتكاب أعمال ترقى لجرائم حرب في اليمن، وحدد أشخاصا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن ارتكاب جرائم حرب في اليمن.

وأعد التقرير قائمة بأسماء المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في اليمن سيتم تقديمها اليوم للأمين العام للأمم المتحدة، كما وثق التقرير أعمال مروعة لانتهاكات ارتكبها أطراف الصراع في اليمن.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين مارسوا تعذيبا وجندوا أطفالا وهو ما قد يصل إلى جرائم حرب.

ونوه التقرير إلى أن فريق التحقيق الدولي لاحظ عدم مبالاة من قبل أطراف الصراع بشأن معاناة المدنيين باليمن.

ودعا التقرير لإيقاف فوري لأعمال العنف في اليمن، كما دعا إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ترتكب في اليمن.

وحث فريق التحقيق الدولي كافة الأطراف للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، داعيا لوقف الأعمال العدائية والوصول إلى سلام شامل في اليمن، وتمديد تفويض الخبراء وإجراء تحقيقات إضافية بشأن اليمن.

السابق
هذه مطالب المعلمين: “تقطير” الوظائف و..
التالي
طقس الليلة