الدوحة – بزنس كلاس:
أعلنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني قطر» عن استعداد ميناء حمد لاستقبال سفينة الحاويات الكورية الضخمة «هيونداي درايف»، والتي تعد من أكبر سفن الحاويات في العالم، ويأتي ذلك ضمن تدشين الشركة اليوم لخط ملاحي جديد وبشكل مباشر بين ميناء حمد وميناء كوانغ يانغ في كوريا الجنوبية، ضمن خدمة شركة هيونداي ميرشانت مارين السريعة «كوريا- الشرق الأوسط».وقالت الشركة في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن سفينة الحاويات «هيونداي درايف» هي أكبر سفينة تدخل الميناء بطول 365.5 متر في أول رحلة مباشرة لها من ميناء كوانغ يانغ بكوريا الجنوبية ضمن خدمة «كوريا- الشرق الأوسط» الأسبوعية، من شركة «هيونداي ميرشانت مارين»، لتكون بذلك إضافة هامة لشبكة الشحن المتنامية إلى قطر. ويصل حمولة سفينة «هيونداي درايف» الإجمالية إلى 141868 طناً، ووزنها إلى ما يصل إلى 145979 طناً، وقد بنيت هيونداي درايف في عام 2014 من قبل دايو سب & مي كو، وأبعاد السفينة بطول 365.5م وعرض 48.4م، وتبلغ سعة حاوياتها 13100 حاوية نمطية، ويتم تشغيل السفينة من قبل شركة هيونداي ميرتشانت مارين.وتمتاز سفن الحاويات بمميزات عدة للمصدرين والمستوردين وشركات الشحن في آن واحد، جعلها الأكثر استخداماً لنقل البضائع حول العالم، وبما يصل لأكثر من 80% من نقل البضائع عالمياً، حيث تعد الأفضل في حماية البضائع من التلف ومن السرقة، مما ترتب عن ذلك أقساط مواتية للتأمين الخاص بالبضائع، وسرعة في الشحن وإعادة الشحن والتفريغ والتخزين والمناولة، فضلاً عن الاقتصاد في التعبئة وإمكانية تشخيص السلع، والمتابعة اللوجيستيكية، وسهولة النقل بين البحر والنقل على الأرض سواء بالسكك الحديدية أم الشاحنات.
160 سفينة
وتعتبر شركة الشحن العالمية «هيونداي ميرتشانت مارين» من أكبر شركات شحن حاويات في العالم، حيث تمتلك أسطولاً مكوناً من 160 سفينة، تأسست هيونداي في عام 1976 ومقرها في كوريا الجنوبية، وشكلت شبكة عالمية تضم 28 شركة فرعية و 76 فرعاً و6 مكاتب في الخارج و10 مكاتب اتصال، كما تعمل الشركة على أكثر من 130 سفينة متطورة تضم أكثر من 50 طريقاً بحرياً إلى أكثر من 100 ميناء عالمي، وتتعاون بشكل استراتيجي مع العملاء لتطوير حلول سلسلة التوريد المخصصة للشحنات الجافة والمبردة وغيرها من البضائع المتخصصة.
وقد شكلت الشركة شبكة أعمال عالمية من السفن والمحطات والسكك الحديدية والشاحنات والمكاتب في جميع أنحاء العالم، وتعتبر من أكبر شركات الخدمات اللوجستية المتكاملة في العالم مع التزامها بالتميز التشغيلي من قبل فريق من المتخصصين في هذا القطاع وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وقد أصبحت الشركة أيضاً اعتبارا من مطلع نوفمبر 2017 عضواً في مجموعة أنظمة التبليغ عن حوادث الشحن (سينس) من خطوط النقل البحري.
1200 حاوية يومياً
ويعتبر ميناء حمد من أكبر وأحدث الموانئ في الشرق الأوسط،، والذي أصبح مركزاً لوجستياً مهماً ليس على النطاق الإقليمي فحسب وإنما على مستوى المنطقة والعالم، حيث يمثل بوابة قطر الرئيسية للتجارة مع العالم، وقد استطاع أن يدشن عدداً من الخطوط الملاحية الجديدة لتغطية مختلف المتطلبات اليومية من السلع والبضائع للدولة، بالإضافة إلى تلبية إحتياجات مشروعات مونديال كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه قطر عام 2022،ومن المتوقع أن يستحوذ ميناء حمد على ٣٥ % من مجموع تجارة الشرق الأوسط، حيث يعد من أسرع موانئ التخليص في العالم لاعتماده على تكنولوجيا مبتكرة وأفضل أجهزة التفتيش في العالم، فضلاً عن وقوعه في قلب الخليج وارتباطه بشبكة خطوط بحرية عالمية، ولديه القدرة على استقبال جميع أنواع السفن والبواخر بمختلف أحجامها وأوزانها، مثل سفن الحاويات وسفن السيارات وناقلات الحبوب والصلب وسفن الدحرجة بما فيها سفن الثروة الحيوانية، إضافة إلى سفن البضائع العامة بمختلف أنواعها، ولديه أيضاً قدرة استيعابية للحاويات المبردة والمواد الغذائية تصل إلى 1200 حاوية يوميا، ويوفر حاليا أكثر من 200% من التزامات واحتياجات السوق المحلي، نظرا للإمكانات الجبارة فيه والقادرة على استيعاب أي أنواع من البضائع واستقبال أي سفينة بكل أريحية، لاسيما وأن الميناء يمتد على مساحة 28.5 كيلومترمربع، ويبلغ طول حوض الميناء أربعة كيلومترات، بعرض 700 متر، وبعمق يصل إلى 17 مترا، وهي مقاييس ومواصفات تجعله قادرا على استقبال أكبر السفن في العالم.وكذلك زُوّد ميناء حمد بأحدث الأجهزة والمعدات حيث تتميز وتيرة تحميل الشاحنات والمناولة فيه بالسرعة الفائقة، نظرا لأن تفريغ الحاوية وتسليمها للمستورد يستغرق 20 دقيقة فقط، بمتوسط تفريغ للسفن يبلغ 30 حاوية في الساعة، بينما تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للميناء إلى نحو 7.6 مليون حاوية، منها مليونا حاوية سنويا ضمن المرحلة الأولى من تشغيل الميناء. وقد استقبلت موانئ قطر خلال النصف الأول من العام الجاري ما يصل إلى 470 ألف طن من البضائع العامة ونحو 407 آلاف رأس من الثروة الحيوانية، إضافة إلى 449 ألف طن من مادة الجابرو ومواد البناء المتنوعة، وأكثر من 400 ألف طن من المعدات والسيارات.