طالبات جامعة قطر يرفعن شعار “صنع في قطر”

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

ناقشت سبعون طالبة في قسم الهندسة الميكانيكيّة والصناعيّة في كلية الهندسة بجامعة قطر عشرة مشاريع تخرّج لطالبات الصناعة، ركّزت على النهوض بالصناعة والزراعة المحلّية لتحقيق الاكتفاء الذاتيّ في ظلّ الحصار الجائر الّذي تتعرّض له قطر، حيث تنوّعت موضوعات مشاريع التخرج بين تلك التي تهتمّ بالزراعة والصناعة كما هو الحال بالنسبة إلى مشروع تخرج يتناول زراعة الخسّ والطماطم بتجهيزات إلكترونية تتحكم بالمياه والحرارة ومشروع لاستخراج الأسمدة من بقايا المواد العضوية والأطعمة، كذلك مشروع فرن صديق للبيئة يعمل بالطاقة الشمسية وأيضاً الأمن الغذائي والبيوت الذكية وزراعة الخضراوات وصناعة رقائق الذرة الكورن فليكس والمعكرونة وتوليد الطاقة، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس والاستغناء عن الاستيراد من دول الجوار.

وأكّد عددٌ من مشرفي المشاريع أن الطالبات أظهرن كفاءة عالية في تصميم بيوت زراعية ذكية ومكيفة وخبرة كافية في الصناعات التحويلية وتحقيق الأمن الغذائي بالاعتماد على الكفاءات الوطنية، كذلك الاعتماد الكلّي على الصناعات المحلية لتلبية احتياجات السوق.

  • د. فراي مشرافاتي:
  • تنويع البيئة الاقتصادية

قال الدكتور فراي مشرافاتي مشرف على المشاريع، إن مشروعات الطالبات جميعها موجهة وتقع تحت مظلة صنع في قطر، الفكرة أن تتعلم طالباتنا الصناعة من الألف إلى الياء في قطر، من أجل تنويع البيئة الاقتصادية بعيداً عن صناعة الغاز والبترول، بهدف الاعتماد الكلّي على الصناعات المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتيّ لتصبح قطر قادرة على تلبية احتياجات السوق الداخلي. وأوضح أن المشاريع تتناول البيوت المكيفة الذكيّة التي تهتمّ بالزراعة من حيث التحكّم بدرجة الحرارة وكمية المياه وغير ذلك، لافتاً إلى أن الطالبات قمن بتجربة زراعة الخسّ والطماطم من خلال تجهيزات إلكترونية تتحكّم بكمية المياه والحرارة لصنع بيئة كاملة للنباتات وممكن أن تكون داخل المبنى أو خارجه، بالإضافة إلى مشروع يعتمد على تدوير بقايا المواد العضوية والأطعمة لاستخراج الأسمدة وإنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة.

  • تحويل مخلفات الطعام إلى طاقة كهربائية

ناقشت الطالبات العنود آل ثاني، مريم المهيزع، عائشة النعيمي، نورة الغانم، بشاير المناعي، جواهر السليطي، سارة اليافعي في مشروعهن تحويل مخلفات الطعام إلى طاقة كهربائية، وقالت الطالبات سنساهم بلا شك في زيادة الإنتاج المحليّ وفي نهضة قطر ونموها قريباً.

  • منزل يولّد الطاقة بدون كهرباء

ناقشت الطالبات نور أبو حجله، حنين الوكيل، عايشة المهندي، تماضر السليطي، منى عبيدان، ريم القحطاني، عفرة القحطاني مشروع منزل يولد طاقة بدون استهلاك طاقة الكهرباء، ما يساهم بتقليل التكلفة عن طريق الطاقة الشمسية والعازل الحراري وسخان ماء الشمس.

ووصفت حصة الكواري المشاريع بأنها مهمة في هذه الفترة التي تعيشها قطر بسبب الحصار الجائر وللصناعة دور بارز في تحقيق الاكتفاء الذاتيّ من ناحية إنتاج المحاصيل للاستغناء الكامل عن الاستيراد.

  • مشروع لإنتاج رقائق الذرة

قالت الطالبات شيخة الحداد، حصة الكواري، مريم الملا، مريم شاهين، نور الدوسري، سبا سامر، شيخة الفلاسي إن مشروعهن عبارة عن فرن يعمل على الطاقة الشمسية لتصنيع الحبوب ورقائق الذرة الكورن فليكس من زاوية مختلفة، وسنعمل في المستقبل القريب في المصانع لإنتاج بعض الآلات وحساب التكلفة ودراسة مدى نجاح المشروع.

  • آلة لتصنيع المعكرونة ومكوناتها

ناقشت الطالبات ليلى عروى، أسماء الجابر، أسماء الجناحي، المها الكعبي، آمنة السوج، ريهام قواص، مريم العلي، جواهر المحمود، مشروع تخرج يتناول تصميم آلة لتصنيع المعكرونة، وتولدت لديهن الفكرة بعد الحصار الظالم على قطر في 5 يونيو وفيها تغيرت جميع المؤسسات الحكومّية والخاصة في جميع المجالات، وهذه الآلة توفّر إنتاج المعكرونة ومكوناتها من السميد والمياه.

  • بيت زراعيّ ذكي

قالت الطالبات ريم السادة، نور المري ورد الربيعي، نعيمة الجلابي، مها المحاسنة، إسراء عز الدين إن مشروعهن يتناول البيت الزراعيّ الذكيّ، وهو من المشاريع المهمة والمطلوبة في الدولة بحيث توفر الزراعات المحلية بدلاً من استيرادها من الخارج داخل البيت الذكي بهدف تحسين الوضع الزراعيّ في قطر وتقليل ما تعانيه الدولة في الفترة الأخيرة بسبب الحصار، والاهتمام بالتصنيع والزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتيّ.

  • فرن صديق للبيئة يعمل بالطاقة الشمسيّة

قدمت الطالبات عبير المهندي، آمنة زينل، الدانة الجابر، شيخة العسكر، لطيفة الجاسم مشروع تخرج يتناول تصميم فرن صديق للبيئة يعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج كمية عالية من حبوب الذرة الكورن فليكس حبوب الإفطار لتكفي احتياجات قطر.

الطالبات أوضحن في تصريح لـالراية أن أهمية المشروع تكمن في عدم وجود مصانع في قطر لإنتاج هذه المادة الغذائية ونقوم باستيرادها من الخارج، لذلك فكّرنا عقب الحصار في هذا المشروع الوطني من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة، وتوصلنا في بحثنا إلى أن الدولة تحتاج إلى 38 فرناً من أجل تغطية حاجة السكان للكورن فليكس حسب العينة التي درسناها.

  • د. عادل العمري:
  • مشروعات حيوية تتحدّى الحصار

أكّد الدكتور عادل العمري من قسم الهندسة الصناعية: أن مشروعات الطالبات حيوية وجاءت نتيجة الحصار الجائر على دولة قطر، وتناولت الموضوعات الأمن الغذائي ومشاريع لها علاقة بالبيئة وإنشاء وتصميم المصانع، للاعتماد على الاستهلاك والسوق المحلي، خاصة في ظلّ دعم الدولة لهذا التوجّه، من أجل تحقيق اقتصاد متكامل والاعتماد على الطاقات البشرية لتحقيق نوع من الاكتفاء في المواد الأساسية التي تحتاجها الدولة.

  • مشروع لزراعة الطماطم على مدار العام

أوضحت الطالبات روضة المالكي، جواهر الجابر، ريم العبد الملك، روضة المغيصيب، نور السليطي، شيخة المهندي، حصة القحطاني أن مشروع تخرجهن يتناول البيت الأخضر الذكي – زراعة الطماطم على مدار السنة بدلاً من مواسم معينة، وتعتمد الزراعة على المياه بدلاً من التربة، وتسمى الطريقة الجديدة الهيدروبونك، وهذه الطريقة تحافظ على البيئة من خلال الحفاظ على الموارد وعدم الإسراف فيها، كما أن البيت الزراعي يعتمد على التكنولوجيا فيه، في أنظمتها المختلفة مثل الري والتهوية وقياس درجات الحرارة والرطوبة، ويتميز البيت الزراعيّ بتوفير محاصيل زراعية ذات جودة عالية على مدار السنة بحيث لا يؤثّر الجو في قطر سلباً على الزراعة.

  • منزل يعمل بالطاقة المتجددة

قالت الطالبة شيخة الكعبي إنها قامت وزميلاتها، فاطمة المحمدي، ميثاء المهندي، صيته الهذال، مها البوعينين، إسراء بن محمد، أسماء جمال، سلمى يوسف خلال هذا الفصل الدراسيّ، بعمل مشروع منزل يعمل على الطاقة المتجددة والهدف منه التقليل من الاعتماد على طاقة الكهرباء واستبدالها بطاقات أخرى مثل: الطاقة الشمسية، بحيث نستغل مناخ قطر الشمسي لتصنيع طاقة مستدامة، موضحة أن المشروع قائم على فكرة استخدام مواد صديقة للبيئة، وأيضاً لتعزيز فكرة التنمية المستدامة لاستفادة الأجيال القادمة، مضيفة حدّدنا من خلال دراستنا للمشروع أحسن الأنواع لبناء البيت بأدق تفاصيله.

السابق
للمرة الثانية خلال يومين.. مقاتلة إمارتية تخرق أجواء قطر
التالي
“هيونداي درايف”.. ميناء حمد يستقبل أكبر باخرة شحن