وكالات – بزنس كلاس:
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن منظمة هيومان رايتس ووتش قامت برفع دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الأرجنتين وهو ما يهدد حلمه في حضور قمة العشرين المقرر عقدها في 30 نوفمبر الجاري.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الدعوى القضائية تتعلق بجرائم السعودية والتحالف العربي في اليمن، في ظل تقارير دولية موثقة تؤكد ارتكاب التحالف الذي تقوده الرياض وأبوظبي جرائم حرب.
ورأت الصحيفة أنه على أقل تقدير فإن القضية سوف يكون لها تأثيراً كبيراً على بن سلمان الذي كان ينتظر قمة العشرين لإظهار نفسه على أنه ما زال يلقى ترحيباً دولياً بعد جريمة قتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول 2 أكتوبر الماضي، وتقدير وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” الذي يشير إليه بالمسؤولية عن ما حدث في القنصلية.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه السيناتور جون كورنين ثاني أكبر الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، بأن وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس سيطلعان المجلس يوم الأربعاء على أحدث التطورات المتعلقة بالسعودية، بحسب رويترز.
ويرفض كثير من المشرعين الأمريكيين، بمن في ذلك بعض من رفاق الرئيس دونالد ترامب الجمهوريين، دعم ترامب للسعودية. ويدعون إلى رد أمريكي قوي على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والحرب في اليمن، التي أوجدت أكثر الكوارث الإنسانية إلحاحاً في العالم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكك في تقييم وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) بأن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي، مبلغاً الصحفيين بأن الوكالة لم تصل إلى نتيجة قاطعة.
وعبّر كورنين أيضاً عن اعتقاده بأن مجلس الشيوخ سيصوت بشأن قرار متعلق باليمن قدمه السيناتور بيرني ساندرز يسعى لسحب أي دعم أمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
ويواجه بن سلمان حملة رفض “شعبية” في عدد من الدول المزمع زيارتها في أول جولة خارجية له بعد قتل خاشقجي والضغوط الدولية التي تشهدها المملكة.
وتقول تقارير إعلامية غير رسمية إن جولة ابن سلمان، ستشمل بخلاف البحرين، التي بدأت مساء الأحد، تونس ومصر والجزائر وموريتانيا، والمشاركة في قمة العشرين بالإرجنتين.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه نقابة الصحفيين التونسيين، في بيان جولة ابن سلمان، “تبييض لسجله الدامي، في اغتيال خاشقجي”، تقول حركة مصرية معارضة بارزة، في بيان آخر، إنها “محاولة لتجميل صورته”، نتيجة الجريمة ذاتها.
وبينما تذهب تونس لأبعد من ذلك بإعلان محامين تقديم دعاوى قضائية لمنع ابن سلمان، من الزيارة، تقول حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، إن الزيارة هدفها “الستر” من فضيحة مقتل “خاشقجي”، ومسؤولية المملكة عن تدهور الأوضاع في اليمن.
وفيما رفض معارضون في نواكشوط، أيضاً جولة ابن سلمان، لم تنته معارك الرفض والتأييد لجولة ابن سلمان، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورصدت وكالة الأناضول تفاصيل الرفض المتصاعد لزيارة بن سلمان لبعض الدول على النحو التالي:
** مصر
“الحركة المدنية الديمقراطية” (معارضة/ تضم 9 أحزاب وشخصيات سياسية بارزة)، أعربت عن “شديد امتعاضها” من زيارة ابن سلمان، للقاهرة، وذلك في بيان بعنوان “لا أهلاً ولا سهلاً”.
** تونس
أكدت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، في تصريحات إعلامية مؤخراً، زيارة ابن سلمان، إلى بلادها ستكون اليوم الثلاثاء.
فيما اعتبرت نقابة الصحفيين التونسيين، في بيان، جولة ابن سلمان، ترمي إلى “تبييض سجله الدامي” في قضية خاشقجي، فضلاً عن انتهاكات في الملف الحقوقي، وعادة ما تنفي المملكة تلك التهم.
من جانبها قرّرت مجموعة تضم 50 محامياً في تونس، الجمعة، رفع دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة، لمنع زيارة ابن سلمان لبلادهم. كما دعا ناشطون تونسيون إلى تظاهرة احتجاجية وسط العاصمة تونس، ضد زيارة ابن سلمان.