باعتباره واجهة قطر الاقتصادية والاجتماعية، يلعب مطار حمد دوراً محورياً في تحديد هوية ومقياس التطور العام في البلاد. وبالإضافة إلى الخدمات الجليلة التي يقدمها للمسافرين فإن قطاع الشحن الجوي عبر مطار حمد يحكي قصة نجاح أخرى بطعم التفوق الذي باتت قطر تعرفه جيداً في مجالات مختلفة. وفي هذا الإطار قال مصدر مطلع بالهيئة العامة للطيران المدني إن حجم حركة الشحن الجوي والبريد عبر مطار حمد الدولي بلغ خلال العام الماضي نحو 1.76 مليون طن.
وأضاف المصدر أن حمولات الشحن الجوي في 2016 حققت متوسط نمو يقدر بـ 3.7% عن الأرقام المسجلة في 2015 البالغة 1.69 مليون طن/ موضحاً أن الشحن الجوي والبريد في المطار سجل خلال ديسمبر الماضي متوسط نمو قدره 23.4% مقارنة بالشهر نفسه من العام قبل الماضي.
وأشار إلى أن حجم الشحن الجوي في ديسمبر بلغ 163 ألف طن، بزيادة 30 ألف طن عن الحركة المسجلة في ديسمبر لعام 2015 والمقدرة بـ 132 ألف طن.
وكان إجمالي حمولات الشحن الجوي والبريد في المطار خلال الفترة من يناير وحتى نهاية نوفمبر الماضي نحو 1.6 مليون طن.
وسجلت حمولات الشحن الجوي والبريد في المطار خلال تلك الفترة نمواً قدره 23% عن نفس الفترة من عام 2015 البالغة نحو 1.3 مليون طن.
وعن إجمالي حركة الطائرات المسجلة عبر «حمد الدولي» خلال عام 2016 كشف المصدر عن بلوغها نحو 246 ألف حركة.
وقال المصدر إن حركة الطائرات في المطار خلال شهر ديسمبر الماضي شهدت ارتفاعاً بنسبة 13.2% عن نفس الشهر من عام 2015.
وبلغ إجمالي الحركة المسجلة عبر المطار 21.8 ألف حركة في ديسمبر 2016، مقارنة بحجم الحركة المسجل في ديسمبر قبل الماضي البالغ 19.3 ألف حركة، وفقاً للمصدر.
واعتمدت لجنة تسيير مطار حمد الدولي، خطة جديدة لتطوير مرافق الشحن الجوي الموجودة في المطار، تتضمن مشروعاً لإنشاء مبنى شحن جوي جديد بطاقة استيعابية تصل إلى 3.5 مليون طن سنوياً وتشكل أكثر من ضعفي طاقة المبنى الحالي الموجود البالغة سعته نحو 1.5 مليون طن سنوياً.
ويعتبر مبنى الشحن الحالي في المطار أحد أضخم مباني الشحن في العالم وأسرعها، ويمتد على مساحة 77 ألف متر مربع، ويستوعب نحو 11 طائرة عريضة البدن في المرة الواحدة، ويمكنه تولي قرابة 6000 شحنة في نفس الوقت، وإلى جانب مرفق مُعد للحيوانات الحية، يتضمن المبنى مرفقا مخصصا للبضائع الخطرة، بالإضافة إلى منطقة للسلع سريعة التلف، كما يضم 30 باحة لتحميل الشاحنات.