مونديال روسيا يكشف الود بين تل أبيب والرياض

سعوديون يتغزلون في إسرائيل ويتمنون اللعب مع فريقها
قناة ” تليموندو” تلاحق “بي آوت كيو” السعودية بتهمة القرصنة

قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن مونديال روسيا 2018 كشف عن الود المكنون بين السعودية وإسرائيل، وذلك في أعقاب رصدها لردود أفعال المشجعين السعوديين في موسكو حول احتمالية اللعب ضد إسرائيل مستقبلا.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في تقرير لها، إنه “مع ارتفاع الروح المعنوية للمشجعين السعوديين، الذين يلعب منتخبهم في بطولة كأس العالم في روسيا، قال مشجعو كرة القدم في المملكة: إنهم سيكونون منفتحين أمام احتمال اللعب ضد إسرائيل في المستقبل، في الوقت نفسه تمنَّى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حظًا جيدًا للمملكة الخليجية في المونديال”.

وأضافت الصحيفة أنه “قبل المباراة الأولى في المنافسة التي تستمر 3 أسابيع، بين روسيا والسعودية، قال المؤيدون الذين سافروا إلى ملعب“لوزنيكي” بموسكو: إنَّ السياسة يجب أن تبقى خارج الرياضة”.

ونقلت الصحيفة عن العديد من المشجعين السعوديين أثناء حديثهم مع أحد مراسلي قناة “هاديشوت” الإخبارية الإسرائيلية : إنهم سيكونون سعداء برؤية فريقهم يلعب أمام الدولة اليهودية. ونقلت عن أحدهم قوله: “لماذا لا ؟ هذه رياضة، ليس هناك صلة بالسياسة”، وذلك عندما سُئِل عما إذا كان يمكن أن يتصور أن مثل هذه المباراة يمكن أن تحدث. وقال آخر، إن الشعب السعودي يرغب في أن تكون العلاقات بين البلدين جيدة وأن يتمكنوا من العيش في سلام وأمن، مضيفًا: “يمكن أن نكون إخوة، نحن جيران، بعد كل شيء. السلام هو أكثر ما يهمنا.”

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأجواء الودودة جاءت بعد ساعات من إظهار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية “إيمانويل نحشون” دعمَه لمنتخبي مصروالسعودية في تغريدة على تويتر. وفي وقت لاحق، قام بالتغريد بأنَّ وزارة الخارجية “تهنئ جميع الفرق التي تلعب في مونديال 2018، موضحة بالتحديد فريقي المباراة الافتتاحية السعودية وروسيا”. وتأتي هذه الدعوات لإبعاد السياسة عن الرياضة بعد انسحاب الفريق الأرجنتيني من مباراة ودية متوقعة في مباراة ودية ضد إسرائيل الأسبوع الماضي تحت ضغط الفلسطينيين وتهديدات للاعبين بعد انتقال المباراة من حيفا إلى القدس.

ومن ناحية أخرى يبدو أن قرصنة حقوق الملكية لبث مونديال روسيا من قبل القناة السعودية ”BeoutQ” لم تتوقف على حقوق “بي إن سبورتس”، حيث أعلنت قناة “تيليموندو” أن بثها الحصري لمباريات كأس العالم 2018 تم توزيعه بشكل غير قانوني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال مقرصن يطلق عليه “بي آوت كيو” (BeoutQ). ووجهت القناة -التي تمتلك حصريا حقوق بث مباريات كأس العالم 2018 باللغة الإسبانية في أميركا- اتهامها إلى “بي آوت كيو” في رسالة بريدية أرسلتها إلى وكالة بلومبيرغ أمس الاول.

وقالت تيليموندو التابعة لشبكة “أن بي سي يونيفرسال” (NBC Universal) إنها “تأخذ على محمل الجد انتهاك الملكية الفكرية” الذي تعرضت له، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لضمان حماية حقوقها.

وقالت بلومبيرغ إن تيليموندو ليست أول من يشكو من “بي آوت كيو” (BeoutQ)، إذ كانت الشبكة الرياضية “بي إن سبورت” المالك الحصري لحقوق بث مباريات كأس العالم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد قدمت شكوى منذ أشهر ضد “بي آوت كيو” اتهمتها فيها بإعادة بث موادها في السعودية، كما قالت مؤسسة إلفن سبورتس -التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها- أمس الأول الاثنين إن حقوق بثها المباشر التي لا تشمل كأس العالم قد تعرضت لقرصنة من طرف “بي آوت كيو” (BeoutQ).

السابق
“ناشيونال انترست”: حصار قطر كشف الأساس المتآكل للاستقرار الإقليمي
التالي
انتصار قيصري للبرتغال على المغرب وأسوط الأطلسي خارج المونديال