انضم مطار حمد الدولي إلى أعلى ترتيب للمطارات العالمية كسادس مطار على مستوى العالم في تصنيف فئة الـ «5 نجوم» الذي تنظمه «سكاي تراكس» العالمية التابعة لمعهد الطيران الذي يتخذ من مدينة لندن مقراً له.
وبحسب مؤتمر صحفي نظمته إدارة المطار أمس، بحضور أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، والمهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، أصبح «حمد الدولي» أول مطار في الشرق الأوسط يحصل على هذا اللقب.
ويعتبر التصنيف المرموق لمطارات النخبة العالمية فئة «الخمس نجوم» تكريماً للمطارات التي حققت أداء عالي الجودة، إذ يقدر هذا التصنيف المطارات التي تقدم تسهيلات ممتازة للمسافرين والتي تضاف إلى الجودة العالية لموظفي الخدمات بالمطار.
ويشمل تصنيف الجودة للمطار الخدمات المباشرة المتعلقة بالمغادرين، والقادمين، والرحلات المحولة والتي تشمل مرافق المطار وخدمات العملاء، والأمن، والجوازات والمتاجر، ومرافق الطعام والشراب.
يشار إلى أنه سبق منح تصنيف «خمس نجوم» وهو أعلى تصنيف إلى 5 مطارات أخرى فقط على مستوى العالم هي: سنغافورة، وسيول، وهونج كونج، وطوكيو – هانيدا، بالإضافة إلى ميونيخ.
ويأتي هذا التكريم بعد عام من الإنجازات الإستراتيجية التي حققها «حمد الدولي»، والتي تضمنت إطلاق تقنية iBeacon لتمكين المسافرين من خلال تطبيقات الجوال من خوض تجربة سفر ممتعة من خلال مميزات المطار الذكي في المبنى، بالإضافة إلى البدء بتشغيل قطار الركاب في الذهاب والإياب (في اتجاهين) بين المنطقتين (D) و(E)، فضلا عن فتح متاجر متعددة في منطقة السوق الحرة.
65 مليون مسافر الطاقة الاستيعابية المستهدفة.
أكد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، موافقة الحكومة على خطة التوسعات الجديدة للمطار (المرحلة الثالثة) وتشكيل لجنة جديدة لتسيير المطار والإشراف على تنفيذ الخطة برئاسة عبد الله بن ناصر السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، لبدء تنفيذ الخطة التوسعية الهادفة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 65 مليون مسافر سنوياً، خلال العام الجاري.
وقال الباكر خلال المؤتمر الصحفي: «بشأن مناقصة المرحلة الثالثة سيتم اتباع الطريقة التي تنتهجها الحكومة في طرح مختلف المشروعات العامة». وفيما يتعلق بخدمة بوابات السفر الإلكترونية في المطار، قال: «كنا أول مطار في العالم يستخدم البوابة الإلكترونية قبل 10 سنوات لكن كان هناك عزوف من جانب المسافرين عن استخدامها لأسباب عدة أبرزها اعتقادهم بأنها برسوم». وأضاف: «الآن هذه البوابات الإلكترونية مجانية ومتاحة للجميع مجاناً ووزارة الداخلية بذلت جهدا كبيراً في إتاحة هذه الخدمة، ويمكن الحصول على بطاقة المرور الإلكترونية مجاناً من المطار، وبالنسبة للخطوط الجوية القطرية ألزمنا موظفينا البالغ عددهم 40 ألف موظف باستخدام هذه البوابات في السفر لتخفيف الزحام على المطار». وأوضح أنه تم تصميم وبناء «حمد الدولي» بشكل عصري يتلاءم مع متطلبات المسافرين ويوفر لهم الخدمة والراحة التي تفوق التوقعات في بيئة جميلة ورحبة ومريحة، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن نجاح المطار نابع من كونه مشغلا بكامل طاقته، خاصة أن المرحلة الثالثة من تطويره باتت منظورة في المستقبل القريب.
وقال الباكر: «يخدم المطار ما يزيد على 30 مليون مسافر سنوياً، وسيرتفع هذا العدد ليصل إلى 50 مليونا مع إتاحة الفرصة أمام كل مسافر لتصميم تجربة سفره الخاصة في المطار، سواء من خلال التسوق في متاجر السوق الحرة ذات المقاييس العالمية، أو الاسترخاء في إحدى صالات الانتظار التي يصل عددها إلى 12 صالة، أو استخدام مرافق فندق المطار ومنها المنتجع الصحي، الإسكواش وحمام السباحة». وأكد أن تجربة السفر التي يمنحها مطار حمد الدولي للمسافرين عبره تم تصميمها لتبقى في الذاكرة كتجربة لا تنسى تماماً كذكريات الرحلة، حسب قوله.
المير: مبنى جديد للشحن بطاقة 3.5 مليون طن سنوياً
من جانبه، كشف المهندس بدر المير، الرئيس التنفيذي لعمليات مطار حمد الدولي، عن اعتماد خطة جديدة لتطوير مرافق الشحن الجوي الموجودة في المطار.
وقال المير على هامش المؤتمر الصحفي: “حقق المطار زيادة تقدر بـ25% في عمليات الشحن الجوي خلال 2016 مقارنة بـ2015، ولدينا تصميم جديد لمشروع مبنى شحن جوي جديد بطاقة 3.5 مليون طن تشكل أكثر من ضعفي طاقة المبنى الحالي الموجود البالغة سعته 1.4 مليون طن”. وأضاف: “المشروع موجود وجاهز لطرحه للمناقصة عن طريق لجنة تسيير المطار خلال العام الجاري”. وعن تفاصيل المرحلة الثالثة من مشروع المطار، قال: “عقدت لجنة تسيير مشروع المطار اجتماعها الأول قبل شهر، ومن المقرر عقد اجتماعها الثاني نهاية الشهر الجاري أو مطلع فبراير، ولا تزال المناقشات جارية خاصة أن هناك أعضاء جددا انضموا إلى اللجنة مؤخراً”. وأوضح أن اللجنة سناقش التصميم الموجود لمشروع التطوير الذي قدمته شركة “فوستر” إلى اللجنة السابقة، للاتفاق على بقية الخطوات التي سيتم اتخاذها في المرحلة التالية.
ولم يحدد “المير” تاريخاً محدداً لطرح مناقصة المرحلة الثالثة من مشروع التطوير والتوسعة، لكنه أكد أنها ستكون مطروحة خلال الربع الثاني أو الثالث من العام الجاري وفق أقصى التقديرات.