وكالات – بزنس كلاس:
كشف جاسوس فرنسي سابق تفاصيل محاولة هروب الأميرة «لطيفة»، ابنة حاكم دبي «محمد بن راشد»، قبل إعادتها مرة أخرى إلى الإمارات.
ونشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية رواية «هيرفي جوبير» (62 عاما) بشأن محاولة الهروب التي جرت في فبراير/شباط الماضي، بعد أن نشرت «لطيفة» مقطع فيديو على الإنترنت تقول فيه إنها تريد «استعادة حياتها» متهمة والدها باحتجازها سراً في سجن لمدة 3 سنوات.
وأشار «جوبير» إلى أنه كان على تواصل مع الأميرة «لطيفة» منذ سنوات، وأنها رتبت أمر هروبها معه، وشاركت في ذلك أيضا صديقتها الفنلندية «تينا جاوياين» التي تعمل مدرسة لياقة بدنية، والتي رافقتها على متن يخت أقل الثلاثة خارج دبي.
وقال «جوبير»: «أعرف لطيفة منذ 8 سنوات حين كنت أعمل في الإمارات. اتصلت بي بعدما سمعت عن الكتاب الذي نشرته (هروبي من دبي). وكانت تعتقد أن بوسعي مساعدتها على الفرار بفضل تجربتي السابقة، وقررت مساعدتها من منطلق الصداقة، ولم أتلق أي مقابل مالي».
وأوضح أن «كل شيء كان يسير على ما يرام حتى اقتيادنا من قبل البحرية الهندية إلى المياه الدولية قبالة الهند».
وأضاف: «لم يكن اعتقالا بل اختطافا. كان هجوما مباغتا على الطريقة العسكرية؛ حيث صعدت قوات كوماندوز على متن اليخت، وتم تقييدنا بالأغلال وضربنا، وقد جرحت بسبب ضربة عنيفة تلقيتها على مستوى الرأس، وأنا أخضع منذ ذلك الوقت للملاحظة الطبية».
وتابع: «تم اقتيادنا نحن الثلاثة (الأميرة لطيفة، صديقتها الفنلندية، هيرفي جوبير) وطاقم اليخت الفلبيني رغما عن إرادتنا إلى الإمارات».
وأردف: «وضع لي قناع للرأس، وتم تقييدي بالأغلال، واكتشفت لاحقا أنه تم جر اليخت إلى قاعدة الفجيرة العسكرية البحرية في الإمارات».
وقال الجاسوس الفرنسي السابق: «لقد تم فورا فصل الأميرة لطيفة عقب مهاجمة يختنا في الهند؛ حيث كانت الأميرة لطيفة تتمنى الحصول على اللجوء السياسي، كما تم احتجازي بشكل منفرد واحتجاز تينا جاوياين أيضا في نفس السجن السري لكن لم يكن بيننا أي تواصل».
ولاحقا، تم إطلاق سراح «جوبير» و«جاوياين» في 20 مارس/آذار بعد سجنهما 15 يوما.
لكن «جوبير» أكد أنه لم يتعرض للعنف خلال فترة احتجازه، وقال في هذا الصدد: «أكدت لي السلطات أنني لم أرتكب أي انتهاك للقوانين الدولية، لكن المساعدة التي قدمتها للطيفة تعتبر انتهاكا للقواعد الإسلامية».
ولفت الجاسوس الفرنسي السابق إلى أن «الفيديو الذي سجلته لطيفة قبل محاولة الهروب، وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الاختطاف ساعد على إطلاق سراحهم»، موضحا: «لقد فهمت أنه (الفيديو) مثل مشكلة حقيقية لهم؛ فكانوا مجبرين على تركنا نغادر».
وختم «جوبير» بالقول إنه «لا أحد يعرف تحديدا مكان الأميرة لطيفة حاليا»، مضيفا: «لا أملك أية معلومات عن لطيفة، أظن أنه قد تم حقنها بالمهدئات ووضعها تحت إشراف فريق طبي يراقبها أيضا».
يشار إلى أن «لطيفة» قالت، في الفيديو الذي شرحت فيه أسباب فرارها، أنه لم يُسمح لها بمغادرة دبي منذ عام 2000، وكذلك لم يُسمح لها بقيادة السيارة، وأن تحركاتها كانت تخضع للمراقبة على مدار الساعة.
وقالت إنه كان عليها الالتزام بحظر تجوال مفروض على تحركتها؛ فلم يكن لديها الحرية التي يتمتع بها آخرون، في البلد الذي يعد أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم.