ارتفاع عدد المواطنات بمؤسسة قطر بنحو 22%

الدوحة – بزنس كلاس:

نجحت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في استقطاب العنصر النسائي القطري المتميز خلال 15 عاماً للعمل بالمؤسسة، والمساهمة في تطوير أدوار المؤسسة الرامية إلى تحقيق الريادة في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر من خلال التعليم والبحوث، بما يجعلها تتصدر طليعة ركب التغيير البنّاء في المنطقة وتغدو مضرباً للأمثال في المجتمع الدولي.

وشهدت مؤسسة قطر ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد القطريات اللائي يعملن في الإدارات المختلفة، حيث كان عدد النساء القطريات بالمؤسسة عام 2003 19 قطرية، بينما ارتفع عددهن عام 2013 أي بعد 10 سنوات فقط إلى 435، بينما وصل عدد العنصر النسائي من القطريات بالمؤسسة في عام 2018 إلى 533 ، بينما وصل إجمالي النساء اللاتي يعملن بالمؤسسة إلى 1783. فضلاً عن تولي العنصر النسائي المناصب القيادية داخل المؤسسة في جميع القطاعات.

يأتي ذلك في ظل ما تقوم به مؤسسة قطر من مساعٍ لتنفيذ سياسة التقطير، إذ تسعى المؤسسة للإسهام في تحقيق هذا الهدف، حيث تكرس كافة جهودها من أجل توفير فرص التوظيف الملائمة للمواطنين القطريين مع العمل في الوقت نفسه على رعاية وتشجيع الشباب القطريين حتى يستفيدوا بدورهم من هذه المبادرة الرائدة، يضطلع قسم استقطاب وتطوير المواهب التابع لإدارة الموارد البشرية في مؤسسة قطر بدور محوري في دفع جهود تحقيق هدف التقطير من خلال اكتشاف مواهب المواطنين القطريين والعمل على تنميتها وصقلها، وتولي المؤسسة اهتماماً خاصاً بتشجيع المرأة القطرية للعمل بالمؤسسة.

جدير بالذكر أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أولت اهتمامها بإبراز دور المرأة القطرية وتحفيزها للنهوض بالمجتمع وتنويع مصادر الموارد البشرية، وترعى سمو الشيخة موزا المؤتمرات النسائية التي تهدف إلى مناقشة قضايا المرأة وتضع الحلول المقترحة للمشكلات والتحديات التي تواجهها في سوق العمل، ولم تدخر سموها بذلاً ولا جهداً في سبيل تحقيق نقلة نوعية في مستوى التعليم وتأهيل جيل جديد متكافئ مع تطورات العصر، وقد لعبت سموها أدواراً متعددة ومتنوعة تتجاوز حدود قطر، فهي ناشطة اجتماعية تمثل القوة الدافعة وراء مجموعة من البرامج المبتكرة والخلاقة في قطر والعالم.

مجتمع متطور

ويدخل ترويج المواطنة الفعالة بين شعب قطر في صميم عمل سمو الشيخة موزا، فهي تشجع المبادرات التي تنمي المهارات، العمل الجماعي، الاعتماد على الذات والمشاركة الاجتماعية، وذلك بهدف تحقيق النجاح المرتقب، بالإضافة إلى هدفها لجعل قطر مجتمعاً متطوراً ومزدهراً ودائم الاستقرار من خلال ما تقدمه من تحقيق لأهدافها عن طريق إنشاء وتأسيس العديد من المبادرات والجهات الخدمية الفاعلة التي تنهض بالمجتمع وتهتم بمجالات الأسرة والتعليم والعلوم والصحة والتراث الثقافي.

كما اهتمت المراكز البحثية التابعة لمؤسسة قطر بإجراء بحوث واستطلاعات حول آليات تمكين المرأة في المجتمع من حيث تولي المناصب القيادية والتوظيف، للمساهمة في تغيير الصورة النمطية لدى المجتمع عن عمل المرأة وهو ما تحقق خلال السنوات الأخيرة، فكان ثمة صور نمطية حول محدودية الأدوار المنوطة بالمرأة في الشرق الأوسط، لاسيما في منطقة الخليج العربي، ولكن إذا ألقينا نظرة فاحصة على قطر، نجد أنها تخالف تلك المفاهيم المغلوطة حول قمع وإقصاء المرأة العربية.

إزالة الحواجز الاجتماعية

حيث تحتل المرأة القطرية مركزاً متقدما في المناصب القيادية وحقوق التصويت ومستويات التعليم والمشاركة في القوة العاملة، فعند إمعان النظر في رؤية قطر الوطنية 2030 وهدفها الرامي إلى الانتقال بدولة قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة التي يملكها أبناء شعبها، ينبغي ذكر أن هذا الهدف لا يقتصر على قطاع دون آخر، بل يشمل جميع قطاعات المجتمع القطري. فذلك الهدف لا يكترث بالحواجز الاجتماعية والاقتصادية أو المتحيزة لنوع دون آخر والتي تقف حائلًا دون تمكين الأفراد، ولكنه بدلًا من ذلك يشجع جميع أبناء الشعب القطري على المشاركة الفاعلة.

وتهدف أبحاث مؤسسة قطر حول دور المرأة، إلى تغيير المفهوم السائد الذي ينظر إلى المرأة القطرية على اعتبارها سلبية أو خاضعة للتأثيرات الذكورية. واستكشاف السبل الكفيلة بإزالة العوائق التي تحول دون تولّي المرأة للمناصب القيادية، وتطوير الإمكانات القيادية وتعزيزها لدى النساء في قطر، وتأكيد مفهوم أن الحصول على وظيفة هو أفضل وسيلة للمرأة لتكون إنسانة مستقلة.

دور المرأة القيادي

جدير بالذكر أن المرأة احتلت دوراً بارزاً في دولة قطر حيث أصبحت تنافس الرجل في أعلى المناصب الإدارية والعلمية وقامت بجهد فاعل من خلال إسهامها في شتى المجالات داخل المجتمع القطري وخارجه، يأتي ذلك تحت التوجيهات الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كما أبرزت دولة قطر الدور الجلي للمرأة، وذلك بتعزيز دور المنظمات الاجتماعية التي تعنى بشؤونها معبرة عن الإيمان العميق بمكانة المرأة القطرية وقدرتها على تبوؤ أعلى المناصب وأداء الأدوار المنوطة بها بكل حيوية وفاعلية ومسؤولية.

السابق
كيف هربت ابنة حاكم دبي.. بقلم جاسوس فرنسي!!
التالي
واشنطن لا تأبه بمليارات الرياض.. سجل حقوق الإنسان في السعودية أسود!!