قفزة كبيرة.. صادرات قطر غير النفطية تنمو نحو 30%

الدوحة -بزنس كلاس:

تابعت دولة قطر أداءها الإيجابي على صعيد القطاع غير النفطي حيث حققت صادرات القطاعات غير النفطية في البلاد نمو بنحو 30% وفق بيانات غرفة قطر. وواصلت الصادرات القطرية غير النفطية نموها خلال شهر فبراير 2018، فبلغ إجمالي قيمتها نحو (2.2) مليار ريال، مقارنة ب (2.1) مليار ريال خلال يناير الماضي ، مسجلة ارتفاعا شهريا بحوالي (4.8 بالمائة)، وارتفاعا سنويا نسبته (29.4 بالمائة).

وأشار التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، والذي تعده إدارة البحوث والدراسات وادارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ، إلى إصدار 2620 شهادة منشأ خلال شهر فبراير المنصرم، من بينها 2356 شهادة نموذج عام، و113 شهادة موحد لدول مجلس التعاون (صناعية)، وشهادة واحدة من الشهادات الموحدة لدول مجلس التعاون (حيوانية)، و124 شهادة منشأ عربية، و26 شهادة منشأ للأفضليات.

وفي تعليقه على بيانات الصادرات القطرية غير النفطية، قال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة، إنه في الشهر الثامن على الحصار المفروض جورا على دولة قطر، تُثبت الصادرات غير النفطية في كل شهر أنها قد تجاوزت تماماً كل تداعيات الحصار، مواصلةً نموها من حيث القيمة وتنوع دول المقصد، وهذا ما أثبته شهر فبراير الماضي الذي سجل واحدة من أكبر القيم التصديرية الشهرية منذ فترة ما قبل الحصار.

ونوّه الشرقي إلى ما تؤكده المعطيات الراهنة من نمو مضطرد وحركة دؤوبة نحو تحقيق خطط الاكتفاء الذاتي ودعم استقلالية الاقتصاد، حيث ظلت الدولة منذ الخامس من يونيو الماضي، ماضية في المسار الذي اختطته لنفسها والرامي إلى دعم اقتصادها وتسريع حركة النمو، وهو ما أكده الواقع بعد مرور ثمانية أشهر على الحصار الظالم الذي فشل في تحقيق أهدافه، بل على العكس من ذلك، عزز توجه البلاد نحو سياسة الاعتماد على النفس ودفع عجلة التجارة الخارجية وفتح فرصا وآفاقا جديدة للتعاون في شتى المجالات مع الدول الشقيقة والصديقة.

وبحسب التقرير فقد توجهت الصادرات القطرية خلال الشهر الماضي إلى (62) دولة خلال الشهر مقارنة بـ (59) دولة خلال شهر يناير الماضي، منها (12) دولة عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي و(13) دولة أوروبية بما فيها تركيا و(17) دولة آسيوية عدا الدول العربية و(17) دولة أفريقية عدا الدول العربية ودولتين من أمريكا الشمالية ودولة واحده فقط من أمريكا الجنوبية.

وبالمقارنة مع الشهر السابق يناير 2018 نرى زيادة في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر فبراير بـ (3) دول، أما علي مستوي الكتل والمجموعات فهنالك انخفاض في عدد دول المجموعة العربية بما فيها دول مجلس التعاون التي، حيث استقبلت ( 13) دولة منها الصادرات القطرية في يناير بينما انخفض هذا الرقم إلى (12) دولة في فبراير الحالي.

وارتفعت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية من (16) دولة في يناير الى (17) دولة في فبراير ، كما ارتفعت الدول الافريقية عدا الدول العربية من (12) دول في يناير الى (17) دولة في فبراير، بينما ظل عدد الدول الأوروبية علي حاله (13) دولة في كل من الشهرين المذكورين، وكذلك كان الحال بالنسبة لدول أمريكا الشمالية بعدد دولتين في يناير وفبراير ودوله واحده من أمريكا الجنوبية حيث غابت استراليا في هذا الشهر.

وطبقا لما ورد في التقرير، فقد حافظت سلطنة عمان على مركزها الصداري على قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر فبراير من العام 2018، بإجمالي صادرات بلغت (1178) مليون ريال وهو ما يمثل نسبة (54.4 بالمائة) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها هونج كونج بإجمالي صادرات بلغت (121.85) مليون ريال وهو ما يمثل نسبة (5.62 بالمائة) من إجمالي قيمة الصادرات.
وفي المركز الثالث جاءت المانيا التي بلغت قيمة الصادرات إليها (118.94) مليون ريال وبنسبة (5.5 بالمائة) من إجمالي الصادرات، وفي المركز الرابع حلت تركيا بصادرات بلغت (104) ملايين ريال وبنسبة (4.8 بالمائة)، فيما جاءت السويد في المركز الخامس بصادرات بلغت قيمتها (98.6) مليون ريال وبنسبة (4.5 بالمائة) من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال فبراير2018 ، وأتت بعد ذلك كل من هولندا، والهند ، واندونيسيا وبنجلاديش والصين بقيم ونسب متفاوتة.
ومن الملاحظ في هذا الشهر تنامي حجم الصادرات غير النفطية الى بعض الدول مثل هولندا التي باتت تتقدم بشكل ملحوظ حتى ظهرت ضمن الدول العشر الاولى التي استقبلت الصادرات القطرية، فيما استمرت سيطرة الدول الآسيوية عدا الدول العربية على غالبية المراكز العشر الاُولى للدول المستقبلة لتلك الصادرات خلال شهر فبراير الحالي ومن قبله يناير والشهور الاخيرة من عام 2017.
واستقبلت أسواق الدول العشر الاُولى المذكورة ما نسبته (89.22 بالمائة) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر فبراير 2018 .
ويتضح من بيانات فبراير الماضي محافظة مجموعة دول مجلس التعاون (سلطنة عمان والكويت) على مركزها الصداري واستحواذها على المركز الاول من حيث الكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية، حيث استوعبت اسواقها ما نسبته (55.01 بالمائة) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور بإجمالي صادرات بلغت (1191.3) مليون ريال كان معظمها الى سلطنة عمان، وجاءت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثانية باستقبالها ما قيمته (435) مليون ريال وهو ما يعادل (20.1 بالمائة) من إجمالي الصادرات خلال الشهر المذكور.

السابق
بحيرة إسباير.. التحليق في عالم الخيال
التالي
سمو الأمير يبدأ زيارة رسمية إلى روسيا غداً