قطر لا تعاني من نقص في أي نوع من الدواء

الدوحة – بزنس كلاس:

أكد الدكتور محمود علي المحمود رئيس المشتريات والتموين الدوائي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن المخزون الاستراتيجي للمؤسسة من الدواء استطاع التغلب على تداعيات الحصار فى الأيام الأولى له لافتاً إلى أن سياسة التخزين الدوائي للمؤسسة تتضمن توفير أدوية لما يقرب من عام للأمام على الأقل.

وقال إنه فور بدء الحصار على قطر عقدت اللجان المعنية اجتماعاتها وتمكنت من توفير بدائل لمصادر الأدوية التي تستهلكها المؤسسة من خلال شركات ومنتجين جدد بعيداً عن دول الحصار تماماً موضحاً أنه كانت هناك تسهيلات كثيرة من جانب الجهات المعنية في تسريع دخول الأدوية إلى البلاد لضمان عدم حدوث أي فجوة وهو ما حدث والحمد لله.

وأضاف أنه مع بدء الحصار أيضا تم اتخاذ عدة إجراءات في البداية لترشيد صرف الأدوية لحين وصول المخزون الجديد حيث كان يتم صرف أدوية للأمراض المزمنة لما يكفي لشهرين فقط بدلاً من 3 كما كان يتم في السابق ومع توفير الأدوية عادت الأمور حالياً إلى نصابها ويتم صرف أدوية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة لما يكفي لثلاثة أشهر.

وأشار د. المحمود إلى أن قيمة استهلاك قطر من الدواء خلال العامين الماضيين بلغت 3.3 مليار ريال، لافتاً إلى أن عدد أصناف الأدوية التي تستهلكها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية يبلغ 750 صنفاً دوائياً وهناك أدوية معروضة على اللجنة العلاجية لإضافتها إلى الأدوية بالمراكز الصحية.

وأضاف أنه يتم صرف مليوني وصفة طبية سنويا في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة والتي يبلغ عددها 23 مركزًا صحيًا لافتًا إلى أنه سيتم افتتاح 4 مراكز جديدة خلال الفترة المقبلة وأنه تم توفير الكوادر العاملة التي ستعمل في صيدليات هذه المراكز الجديدة موضحا أن عدد الأطباء الصيادلة العاملين بالمؤسسة يبلغ 300 صيدلاني ومساعد صيدلاني.

  • توافر 80 % من التطعيمات بالمراكز

قال د. المحمود إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية توفر أكثر من 80% من خدمة التطعيمات بالدولة فضلاً عن الحملات التنشيطية التي يتم تنظيمها من فترة لأخرى مثل تطعيمات الأنفلونزا أو الجرعات التنشيطية الأخرى.

ولفت إلى أنه يتم توفير كميات الأدوية لكل مركز على حسب استيعابة وعدد المراجعين به وعدد العيادات التى يضمها لافتًا إلى أن هذا الأمر يختلف من مركز إلى آخر، موضحًا أن كل مركز له مخزن للأدوية وهناك رقابة عليه من حيث سلامة التخزين وظروفه والحرص على توفير كافة المعايير اللازمة لذلك.

وأشار إلى أن صرف الوصفة الطبية بالصيدلية بالمراكز الصحية تخضع لمعايير محددة من أجل ضمان أكبر قدر من السلامة والأمان الدوائي، لافتاً إلى أن صرف الوصفة الطبية يخضع لثلاث خطوات من المراجعة على أيدى الأطباء بالصيدلية لضمان سلامة وأمن المريض.

  • عبر شركات متخصصة
  • إتلاف الأدوية منتهية الصلاحية

قال د. محمود المحمود إن مسألة إتلاف الأدوية منتهية الصلاحية تتم وفق معايير عالمية ومن خلال لجنة متخصصة بوزارة الصحة حيث يتم جمع الأدوية منتهية الصلاحية من المراكز الصحية وإتلافها من خلال شركات متخصصة فنيا في هذا الأمر.

وأوضح أنه يتم تجميع الأدوية المنتهية الصلاحية كل 3 شهور موضحًا أنه يتم توفير كميات مناسبة لاستهلاك كل مركز لضمان استهلاكها وعدم وصولها إلى فترة انتهاء الصلاحية مشيرًا إلى أن الأدوية قابلة للاستعمال حتى آخر يوم من الصلاحية وليس قبلها وربما يتعدي ذلك ولكن لضمان أكبر قدر من الأمان يتم رفعها من الصيدليات بحلول انتهاء الصلاحية الخاصة بها.

  • برامج توعوية للتحذير من الإفراط في تناولها
  • المسكنات تتصدر حجم الاستهلاك

قال د. المحمود إنه من خلال المراجعة للوصفات الطبية بالمؤسسة يتضح أن المسكنات هي أكثر الأدوية التي يتم صرفها للمراجعين لافتاً إلى أنه في هذا الصدد سيتم تنظيم برامج توعوية للتحذير من الإفراط في تناول هذه المسكنات وأنه سيكون هناك زيارات للمدارس خاصة في المرحلة الإعدادية لتوعية الجمهور بطريقة الاستخدام الأمثل لهذا النوع من الأدوية.

وأوضح أن المؤسسة تقوم ببرامج للتثقيف الدوائي في المراكز الصحية وفي المدارس لافتاً إلى أنه تم خلال الفترة القليلة الماضية إجراء برامج تثقيفية في 12 مدرسة في المرحلة الإعدادية للتثقيف الدوائي حول الاستخدام الرشيد للدواء وتوعية الطلاب والمعلمين بأهمية عدم استخدام الأوية إلا تحت إشراف الطبيب وعدم تناول الأدوية من الأصدقاء أو الأقارب بدون إرشاد طبي للحالة وكذلك أهمية الالتزام بالجرعات المحددة من قبل الأطباء.

  • متابعة حالات السكري بالمراكز الصحية

أكد د. المحمود أنه سيتم إضافة أدوية جديدة للسكري بالمراكز الصحية كما أنه سيتم نقل متابعة حالات السكري المستقرة من مؤسسة حمد الطبية إلى المتابعة في المراكز الصحية موضحا أنه من المعروف أنه يتم متابعة حالات السكري من النوع الأول في مؤسسة حمد الطبية والنوع الثاني في المراكز الصحية ولكن الجديد هو أنه سيتم نقل متابعة الحالات المستقرة من النوع الأول للمتابعة في المراكز الصحية وسيتم توفير الأدوية الخاصة بهم.

وأشار إلى أنه يمكن لمرضى السكري والقلب والضغط الذين يتابعون في مؤسسة حمد الطبية أن يقوموا بصرف أدويتهم من المراكز الصحية وهي خدمة جديدة بالمؤسسة وبدأت بمرضى القلب حالياً حيث يمكنهم صرف الأدوية الخاصة بهم من مركز لعبيب الصحي وسيتم تعميم هذا الأمر على باقي المراكز الأخرى.

  • صرف الوصفة من أي مركز صحي

أشار د. المحمود إلى أنه يمكن لأي مريض أن يقوم بصرف الوصفة الطبية الخاصة به من أي مركز دون التقيد بالمركز الصحي الخاص به وإن كان يفضل أن يقوم المريض بصرف الأدوية من نفس المركز الخاص به ولكن في حال أي ظروف وخروج المريض من المركز الصحي وعدم صرف الدواء فيمكنه أن يصرفه من مركز آخر. وأشار إلى أن مسألة وصف الأدوية من قبل الطبيب يخضع لقوانين تحدد من خلال إرشادات ومواصفات معينة لحالة كل مريض ويقوم الطبيب بالتغيير في وصف الدواء على حسب حالة المرض التي تحدد سياسة وصف الدواء مؤكدًا أنه ليست هناك تعليمات للأطباء بوصف أدوية معينة دون غيرها.

السابق
بورصة قطر: البنوك تستحوذ على 49% من التداول
التالي
مليارات الريالات.. قطر: 6 قطاعات تنمو بشكل كبير في 2018