قطر: شبكة وطنية للتوحد

الدوحة – بزنس كلاس:

كشف مصدر مسؤول بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، النقاب عن جهود إحدى مؤسسات الدولة في إطار إعداد قاعدة بيانات وطنية للتوحد، لحصر أعداد الأطفال المصابين بالتوحد، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، إذ إنَّه للآن لا توجد قاعدة بيانات وطنية لرصد الحالات المصابة بطيف التوحد، مشيرا إلى أنَّ الوصول إلى الأعداد الحقيقية للإصابة بالتوحد يسهم في توفير الخدمات الملحة التي تعتبر أولوية، فضلا على أنه تتم المحافظة على الموارد، وعلى حسب احتياج المجتمع يتم توفير الخدمات.

وأعلن المصدر إنشاء شبكة وطنية للتوحد، مؤلفة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومركز سدرة للطب والأبحاث، وأكاديمية ريناد للتوحد التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بهدف نقل الخبرات، وتوحيد الجهود في مجال رعاية المصابين بالتوحد.

*تدريب الأسر
وأوضح المصدر قائلاً ” إنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قامت بترشيح 6 طبيبات قطريات تم تدريبهن في الجمعية الوطنية للتوحد في المملكة المتحدة، ليلتحقن بأولى دورات تأهيل ذوي أطفال التوحد، والتي عقدت بالتنسيق بين مركز سدرة للطب والأبحاث وأكاديمية ريناد للتوحد.”

وتابع المصدر قائلاً ” إنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ستقوم في سبتمبر المقبل بعقد دورة لتأهيل وتدريب ذوي أطفال التوحد، وفي كل دورة سيتم ترشيح 6 أسر من ذوي أطفال التوحد، وستخضع لدورة تدريبية مقسمة على 3 أشهر، ومن ثم اختيار 6 أسر أخرى، لافتا المصدر إلى أنَّ الدورة أيضا سيشرف عليها ممثلون عن الشبكة الوطنية للتوحد، لتقييم التدريب ولقياس مدى تطور استجابة الأسر مع التدريب وانعكاسه على أطفالهم، حيث قامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بطلب شراء الكتيبات من الجهات المختصة الخاصة بالدورات، حيث إنَّ مثل هذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية لطيف التوحد، والاستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة.”

*تأهيل المراكز
وفي ذات السياق أشار المصدر إلى أنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد انتهت جزئيا من تأهيل المراكز الصحية العشرة الذي تم الإعلان عن تأهيلها لتناسب المصابين بطيف التوحد، فقد تم الانتهاء من مكبرات الصوت التي كانت في المراكز الصحية، حيث يكون الصوت مقتصرا على المنطقة المعنية ولا يشمل كافة المركز، كما أنَّ العمل يجري على تغيير لون الإضاءة بالمراكز لتتناسب والمصابين بالتوحد، ومع نهاية العام الجاري ستكون المراكز الصحية مهيأة بصورة كاملة لتتناسب مع المصابين بالتوحد.

واستطرد المصدر في هذا الإطار لافتا إلى أنَّ من بين الخطة هو تدريب الكادرين الطبي والإداري على مستوى المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، على كيفية التعامل مع هذه الفئة، وقد شمل التدريب حتى الآن ما لا يقل عن 40 معنيا من مؤسسة حمد الطبية، و100 آخرين في مؤسسة الرعاية الأولية، فضلا عن 600 ممرضة، والهدف هو تدريب 800 ممرضة وأكثر، والبرنامج التدريبي مستمر لتدريب وتأهيل كافة الكوادر بما فيها الصيادلة، وفنيي المختبر والأشعة، وموظفي الاستقبال وخدمة “حياك”، والأخصائيين الاجتماعيين من كلا الجنسين ومثقفات الأمومة والطفولة، والمثقفات الصحيات، وتم التدريب على مراحل مختلفة ولا يزال التدريب مستمرا حتى ديسمبر المقبل.

*إجراء تعديلات 
هذا وكانت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أعلنت عن مناقصة لإجراء تعديلات على المراكز الصحية الجديدة بناء على معايير عالمية معتمدة، ليتم إجراء تعديل على 10 مراكز صحية، وتهيئة من 7 إلى 9 عيادات لاستقبال المصابين بطيف التوحد، وسيتم إدخال التعديلات على المراكز الصحية تحت الإنشاء، أو المدرجة على خطة وزارة الصحة العامة.

وستشمل التغييرات عيادات الطفل السليم، عيادات الأسنان، العيادات التخصصية وغرف استراحة خاصة بهم، والمراكز الصحية التي ستخضع للتغيير هي روضة الخيل، الوكرة، أم صلال، الظعاين، الثمامة، الوعب، معيذر، الجامعة، العبيب والوجبه، ومع نهاية العام الجاري ستكون كافة المراكز الصحية جاهزة لاستقبال المصابين بطيف التوحد، وسيشمل التعديل التخلي عن مكبرات الصوت، واختيار ألوان صديقة، وتم الاستناد في هذا الأمر إلى مختصين بالصحة المهنية، كما سيكون من حق المصابين بالتوحد أو ذويهم استخدام مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، وستكون لهم أولوية العلاج.

السابق
حصار قطر يصل إلى البرلمان الكندي
التالي
الحكومة الإلكترونية.. 50% راضون جداً