حصار قطر يصل إلى البرلمان الكندي

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

أعلن السيد ياسر ذويب رئيس اللجنة الكندية لرفع الحصار عن قطر أن اللجنة سترفع التقرير النهائي حول انتهاكات دول الحصار إلى البرلمان الكندي في سبتمبر القادم، وذلك ضمن الحراك الحقوقي الكندي ضد الحصار على قطر، حيث زار الوفد الكندي الحقوقي رفيع المستوى الدوحة في فبراير الماضي واطلع على الآثار الإنسانية على المتضررين من المواطنين والمقيمين، وايضا على جهود قطر واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للدفاع عن المتضررين وإنصافهم.

ورحبت اللجنة الكندية لرفع الحصار عن قطر، بقرار محكمة العدل الدولية الذي اصدرته الاثنين الماضي، وألزم الإمارات بضمان إعادة لم شمل الأسر المشتركة، ومنح الطلاب القطريين فرصة استكمال دراستهم في الإمارات أو الحصول على سجلاتهم التعليمية، وتمكين القطريين المتأثرين بالتدابير التمييزية من الوصول إلى المحاكم والأجهزة القضائية في الإمارات، وقضت المحكمة بأن الإمارات ارتكبت خروقا بحق القطريين وممتلكاتهم على أراضيها منذ الخامس من يونيو 2017، وطالبتها باتخاذ جملة من الإجراءات. وعبرت اللجنة في بيان لها حصلت “الشرق” على نسخه منه، عن عميق سعادتها بالقرار الذي يلزم الإمارات برد الحقوق للقطريين، وقالت اللجنة إن القرار الدولي مؤشر إيجابي لجبر الاضرار ووقف كل الخروقات التي تعرض لها المواطنون القطريون.

لا لتسييس الحج 
وأكد ياسر ذويب أن اللجنة الكندية لرفع الحصار عن قطر ستنظم في مدينة مونتريال الكندية يوم 20 أغسطس ندوة حقوقية حول تسييس الحج، وفي مقال بعنوان: حان الوقت للقول: لا للتسييس السعودي للمقدسات الاسلامية، نشرته مجلة “Tuck magazine” الكندية التي تعنى بحقوق الانسان، قال ذويب إن حرمان القطريين والمقيمين والعديد من الكنديين من اداء الركن الخامس يعتبر خرقًا خطيرًا لحرية العبادة وانتهاكا فظيعا لحقوق الإنسان، وللعام الثاني يتم حرمانهم من اداء شعائر الحج، معتبرا ذلك تسييسا مرفوضا ومدانا ويمكن القول انه “تمييز عنصري” وهو امر غير مقبول استنادا للمعايير الدولية لحقوق الانسان.

ومن جانب آخر يكشف فشل السلطات السعودية في إدارة المقدسات وتسهيل اداء الشعائر، فحالات انتهاك حقوق الإنسان في السعودية ليست جديدة ويجب على المرء أن يفكر في الشخصية السعودية رائف بدوي الذي لا يزال معتقلاً في السجون السعودية. وبالتالي يتعين على رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو أن يكون لديه قيادة نشطة للغاية بشأن الأزمة الخليجية ومنع الحجاج القطريين والمقيمين من اداء الحج.
واضاف ذويب: من المعلوم الآن أن الأزمة الخليجية ومنذ فرض الحصار على قطر في 5 يونيو 2017، قد سلطت الضوء على الحرمان من الحج وهي قضية مهمة جداً، لأنها تشمل المسلمين في جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في أداء الشعائر بحرية. وهذا المنع من قبل السلطات السعودية يسيء اليها في المقام الأول ويكشف فشلها في ادارة المقدسات. الجدير بالذكر أن ذويب ناشط في مجال حقوق الانسان في مونتريال الكندية، وتضم اللجنة الكنديين السفير السابق فري دي كركوف والمحامي دنيس لنغلي المختص في مجال حقوق الإنسان والسيد عادل الاستاذ في جامعة فيكتوريا الكندية.

وكانت اللجنة قد نظمت يونيو الماضي في مدينة مونتريال الكندية وقفة تضامنية مع قطر للتنديد بالحصار الجائر المفروض عليها منذ عام، وبمشاركة منظمات وشخصيات حقوقية كندية ووسائل إعلام عالمية، وركزت الوقفة على تقرير الوفد الكندي الحقوقي رفيع المستوى الذي زار الدوحة في شهر فبراير الماضي، والتأكيد على الانتهاكات الفظيعة التي افرزها الحصار الجائر والتي تشمل: انتهاك حرية التنقل للأشخاص، وتشتيت العوائل الخليجية والقطرية، والتضييق على الحجاج القطريين والمقيمين، وهذا من الخروقات الخطيرة التي تهدد أداء مناسك الحج والعمرة.

السابق
تحذير من رياح متوقعة
التالي
قطر: شبكة وطنية للتوحد