قطر: توقعات بإقامة مشاريع استثمارية كبيرة في تغليف وتعبئة الأغذية العضوية

قالت مصادر مطلعة إن هذا العام سوف يشهد تسجيل العديد من المشاريع القطرية الشخصية الكبيرة منها وتلك الصغيرة والمتوسطة، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة هذه المشاريع بالدوحة 5% مقارنة بالعام الماضي.

ووضحت المصادر أن هنالك نشاطاً كبيراً على المستوى المحلي بين رجال وسيدات الأعمال القطريين إلى جانب رواد الأعمال من الجنسين، في إطلاق العديد من المشروعات المبتكرة أو تلك الإنتاجية التي تأتي في الوقت الذي ترتفع فيه تكاليف الإستيراد المحلية، للعديد من الأغذية والمنتجات والسلع غير الغذائية.

مشاريع إنتاجية

وأكدت المصادر أن هذه المشاريع سوف تخدم بقوة القطاع الإقتصادي القطري، بالإعتماد على مشاريع إنتاجية محلية تقلل من تكاليف الإستيراد إلى جانب خلق منافسة في طرح السلع وتنويع الأسعار، وهو ما سيصب في صالح المستهلك والتاجر معاً.

وتلك المشاريع الإنتاجية سوف تعمل في صناعة التعبئة والتغليف، وتصنيع الأغذية العضوية التي ازداد الطلب المحلي عليها بشكل كبير، من قبل المستهلكين المحليين، وذلك للوقاية من الأمراض المنتشرة في المنطقة، مثل السمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم على وجه الخصوص، هذا إلى جانب الرغبة في طرح مشاريع لإنتاج مواد البناء بأسعار ثابتة، وهو ما سوف يكون حلاً عملياً من أجل مواجهة تذبذب الأسعار العالمية في هذا القطاع المهم.

موضحة أن النشاط الفردي في الأعمال لم يقتصر فقط على المستوى المحلي، بل تعدى إلى ما هو أبعد، كالاستثمارات الشخصية القطرية في دول الخليج، وأوروبا وأمريكا ودول آسيا، حيث يحرص القطريون على شراء العقارات وبناء المباني السكنية وتأجيرها، مبينًا أن قرابة 500 مستثمر قطري يتملكون اليوم عقارات وأراضي في مناطق مختلفة من تركيا، في: إسطنبول، وطرابزون، وإزمير وبورصة، وأنطاليا.

هذا بالإضافة إلى تنوع الاستثمارات الفردية في الإمارات والسعودية وماليزيا وسنغافورة ومصر ولبنان وغيرها من الدول، مع اتجاه الكثير من المستثمرين المحليين نحو طرح مشاريع المطاعم الحلال، متنافسين بذلك مع العديد من المطاعم والمحلات الخليجية والعربية التي تعمل في ذات المجال منذ فترة طويلة.

صغار المستثمرين

ودعت المصادر إلى ضرورة عدم اندفاع صغار المستثمرين وراء الفرص الاستثمارية الإلكترونية غير المحلية، فالكثير منها يكون غير حقيقي ومن قبل شركات وهمية، مؤكدة أن العديد من الخليجيين المبتدئين في عالم الأعمال وقعوا فريسة في شباك خداع تلك الشركات من خلال تحويلهم للمال لشراء أرض أو عقار بأسعار مميزة جداً، إلا أنهم اكتشفوا أنهم كانوا ضحية احتيال تلك المواقع، حال وصولهم لبلدان تلك الشركات.

مشيرة إلى أن هؤلاء لديهم بلاغات وقضايا أمام المحاكم في تلك البلدان من أجل الحصول على حقوقهم من أولئك المحتالين، لذلك لابد من الحذر عند اختيار الشركة الإستثمارية التي تتواجد خارج قطر، من خلال التوجه إلى السفارات على سبيل المثال، أو التواصل مع وزارات وهيئات الاستثمار والاقتصاد في البلد المختار، للحصول على معلومات أكثر دقة وواقعية عن تلك الشركات وأعمالها في سوق المشاريع، وذلك قبل تحويل أي مبالغ مالية بدافع اقتناص الفرص، فهذا الاندفاع ربما سيتسبب بخسائر فادحة للمستثمر.

وأضافت المصادر أن العام الجاري سوف يشهد العديد من الإنجازات والمبادرات الحكومية والفردية الخاصة في الاقتصاد والسياحة، من حيث المشاريع التي سوف تطرح وزيادة أعداد المستثمرين الأجانب بالدوحة، أضف إلى ذلك المؤتمرات والأحداث المهمة التي ستحتضنها قطر هذا العام في قطاع الاقتصاد والسياحة بشكل خاص.

حقائق وأرقام

من المتوقع أن تصل قيمة سوق المنتجات العضوية في الخليج إلى 1.5 مليار دولار بحلول العام 2018 بسبب نمو الطلب على الأغذية الصحية الحالية من المضافات، ويتوقع أن يحقق هذا المجال المزيد من النمو خاصة مع معاناة حوالي 70% من السعوديين من البدانة و33.7 من الإماراتيين و33.1% من القطريين و42.8% من الكويتيين البالغين.

السابق
كيف يستطيع ليفربول الفوز بالدوري؟
التالي
نحو 18% زيادة عدد المسافرين بمطار حمد في الربع الأخير