قطر تفوز بكأس الخيول العربية

الدوحة – وكالات:

واصلت قطر تربعها على عرش سباقات الخيل العربية الأصيلة حول العالم، بفوز الجواد غزوان ملك سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني، بكأس قطر العالمية للخيل العربية من الفئة الأولى لمسافة 2000 م، والجائزة المالية مليون يورو، والذي أقيم أمس على مضمار شانتييه في ختام مهرجان قطر قوس النصر، الذي يقام في فرنسا برعاية قطرية للعام العاشر على التوالي.
وعقب السباق قام سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني بتسليم كأس العالم إلى سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني مالك مربط الشحانية، والجواد الفائز باللقب العالمي الكبير، كما تم تتويج المدرب جوليان سمارت، والخيال جيون، وعزف النشيد الوطني القطري وسط فرحة كبيرة في شانتييه، نظراً لقيمة وأهمية السباق، وأيضاً لأن الشحانية حصدت اللقب للمرة الرابعة في تاريخ مونديال الخيل العربية، مما يعني أن اللقب العالمي تخصص الشحانية.
فوز مستحق
وجاء الفوز بعدما حصد الجواد غزوان الفائز قمة الشوط المخصص للجائزة، بعد صراع قوي طوال مسافة الشوط، وجاء غزوان على القمة بفارق ضئيل عن الجواد يزيد ملك سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني، والذي حصل في الوصافة، وفي تأكيد لجدارة قطر بالشوط والكأس حل في المركز الثالث للسباق الجواد أبراز ملك سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني أيضاً، لتحصل الشحانية على المركزين الأول والثالث للشوط العالمي.
8 ألقاب
ويعد هذا الفوز الثامن بالنسبة لقطر في مسيرة هذه الكأس منذ إطلاق النسخة الأولى منها قبل عشر سنوات، وهذا يعبر عن مكانة قطر في سباقات الخيل العربية حول العالم، وأيضاً قدرتها على حصد الألقاب الكبيرة من هذا النوع، وشهد شوط كأس قطر العالمية للخيل العربية مشاركة واسعة، ولهذا كان حجم التنافس كبيراً، والترشيحات لم تكن سهلة أمام جودة الجياد التي خاضت هذا التحدي، ورغم سقوط الأمطار بعض الشيء أمس على مضمار شانتييه، إلا أن الجواد غزوان الفائز باللقب استطاع أن يبرهن على قدرته على الركض في مختلف الأجواء وتحقيق الانتصارات. وعقب هذا الشوط أقيم الشوط العالمي الآخر على جائزة قطر قوس النصر للخيل المهجنة الأصيلة من الفئة الأولى لمسافة 2400 متر، وأسفر عن فوز الجواد انيبل ملك الأمير سعود بن خالد بن عبد الله من المملكة العربية السعودية، مع الخيال فرانكي ديتوري والمدرب جودسون، وعقب السباق قام سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني بتتويج الفائزين، وتسليم جائزة قطر قوس النصر إلى الأمير سعود بن خالد بن عبد الله.

عبد الله بن خليفة:
الشعب القطري رافع رأسه بقيادة
صاحب السمو
أكد سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني عقب تتويجه الفائزين في ختام مهرجان قطر قوس النصر بفرنسا، أن حصول الجواد غزوان على كأس العالم للخيل العربية يعد انتصاراً كبيراً لقطر، وقال سموه: مربط الشحانية لسمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني معروف بنتائجه الرائعة وتاريخه المتميز في السباقات، ولهذا فإنه يستحق اللقب الكبير، وفي نفس الوقت فإن الجواد يزيد (ملكيته إلى سمو الشيخ عبد الله) استطاع أن يقدم مستوى مبهراً يؤكد به أنه سيكون له شأن كبير في سباقات الخيل الموسم المقبل.
وأضاف سمو الشيخ عبد الله بن خليفة: رعاية قطر لمهرجان قوس النصر أمر جيد، والكل يلمس مدى تطوره عاماً بعد الآخر، وأيضاً فإن التنافس بين المرابط يزيد من قوة السباقات، ولا أعتبر خسارة أم قرن للقب خيبة أمل لأنه لا يوجد خيبة أمل في سباقات الخيل، بل هناك توفيق وعدم توفيق، والجواد طيف كان مرشحاً للقب ولم يحدث، وفي نفس الوقت فإن الجواد يزيد قدم مستوى رائعاً رغم أنه لم يركض منذ 9 شهور، وأعتقد أن المستقبل سيكون له، والحقيقة علينا أن نسعد بما تحققه الجياد القطرية على المضامير العالمية، خاصة أن الاهتمام أصبح بالخيل العربية وخيل الثيرابرد أيضاً.
وختم سمو الشيخ عبد الله كلامه قائلاً: على الشعب القطري أن يرفع رأسه تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

رقم قياسي لديتوري
نجح الخيال الإيطالى الشهير فرانكي ديتوري في تحقيق رقم قياسي جديد في المهرجان أمس، بالفوز بجائزة ألارك (قوس النصر) للمرة الخامسة في مسيرته كخيال، ولهذا، كانت فرحته كبيرة للغاية، عقب حصوله على اللقب، مع الجواد «أنبيل» ملك الأمير خالد بن عبدالله. وسبق أن حقق أكثر من خيال اللقب 4 مرات من قبل، لكن ديتوري -الذي يشارك أحياناً كثيرة على جياد ملك الشقب- فاز بألارك للمرة الخامسة، محققاً إنجازاً شخصياً رائعاً، وهو يستحقه بكل تأكيد، على اعتبار أنه أشهر خيال في العالم، على مستوى سباقات الخيل.

خالد العلي:
مواصلة الرعاية تأكيد على الالتزام القطري

أكد خالد العلي عضو مجلس إدارة نادي السباق والفروسية، أن مهرجان قطر قوس النصر في فرنسا حقق الأهداف المرجوة منه، سواء على صعيد التنظيم وإيصال رسالة للعالم بأن قطر ملتزمة بتعهداتها، مهما كانت الظروف، أو على صعيد النتائج بالفوز بكأس العالم للخيل العربية للمرة الثامنة في مسيرة هذه الكأس العالمية.
وقال العلي، عقب ختام السباق: قطر حققت العديد من المكاسب من هذا المهرجان، وهذه المكاسب نتيجة الإصرار القطري على مواصلة الرعاية، والقيام بدورها في الاهتمام بهذا الحدث مهما حدث، وأيضاً فإن أجواء المهرجان كانت مثالية، والنادي يهمه التواجد في هذه المناسبات بشكل مناسب، وبصورة تعبر عن قيمة الفروسية في قطر، والاهتمام الكبير بها من جانب المسؤولين، وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وأضاف العلي: نبارك لسمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني على الفوز بكأس قطر العالمية على مضمار شانتييه، ونعتبر هذا الفوز لكل قطر، وليس للشحانية فقط، لأننا جميعاً كان يهمنا أن تبقى الكأس في قطر، ولا تذهب إلى مكان آخر.

محمد بن خليفة:
أهدي الفوز إلى صاحب السمو

أهدى سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني مالك الجواد غزوان الفائز بكأس قطر العالمية للخيل العربية من الفئة الأولى، هذا الفوز الكبير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وقال في تصريح له عقب السباق: أول شيء أهدي الفوز إلى صاحب السمو الأمير المفدى، وللشعب القطري كله، وإلى الفريق العامل في الشحانية، لأنهم أصحاب هذا الانتصار، والحقيقة الشوط كان قوياً، وأغلب الجياد كان مرشحاً لحصد القمة واللقب، ولهذا كانت الأعصاب مشدودة، مع تقارب المسافات، وعدم وضوح الصورة النهائية للبطل سوى في المتر الأخير من السباق. وأضاف سمو الشيخ محمد بن خليفة: الحصول على كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ الشحانية أمر يدعو إلى الفخر، لأن الشحانية الآن تتربع على عرش سباقات الخيل العربية حول العالم، وهذا الأمر يضعنا أمام مسؤولية كبيرة للغاية.

المهندي: نجاح المهرجان
يدعم رؤيتنا

أشاد سعادة عيسى المهندي رئيس مجلس إدارة نادي السباق والفروسية، بالأجواء التي شهدها اليوم الختامي لمهرجان قطر قوس النصر على مضمار شانييه بفرنسا، وقال في تصريحات صحافية: «أود التأكيد أن حضور سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني للسباق، يعد بمثابة دعم كبير لنا في هذا الحدث المهم الذي حقق نجاحاً كبيراً، وهذا النجاح يتماشى مع رؤية النادي في رعاية هذه الأحداث الكبيرة على مستوى العالم، والتأكيد على قيمة ومكانة الفروسية في دولة قطر، وأهنىء سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني بالفوز بكأس العالم للخيل العربية للمرة الرابعة في تاريخ هذا السباق، الذي نجحت قطر هذا العام بالتنسيق مع فرانس جالوب في إقامته قبل سباق قطر قوس النصر، وهو الأمر الذي أعطى للسباق أهمية أكبر وساهم في زيادة نسبة المتابعة بالنسبة له، لا سيما وأنه في السابق كان يقام بعد جائزة قطر قوس النصر، ومن ثم المتابعة كانت أقل بكل تأكيد».
وأضاف سعادة عيسى المهندي: «أكثر شيء أسعدني في الختام هو رفع اسم قطر عالياً في جميع جنبات المضمار وانتشار اللون العنابي للعلم القطري المميز في كل مكان، وفي العام القادم ستعود السباقات إلى مضمار لونجشو، وسيكون التنظيم أفضل لأننا نتطلع إلى أن نكون على قدر الحدث في كل عام، وفي شوط كأس العالم كان التفوق قطرياً، وهو أمر يسعدنا جميعاً بكل تأكيد، خاصة وأن هذا اللقب هو الثامن لقطر في مسيرة كأس العالم التي تقام منذ 10 سنوات في فرنسا، وأيضاً فإن المراكز الثلاثة الأولى كانت قطرية بامتياز، مما يعبر عن قوة ومكانة الخيل العربية في قطر.

المنصور: فرحتي لا توصف

عبر عبد الرحمن المنصور مدير مربط الشحانية، عن سعادته البالغة بالفوز بكأس العالم للخيل العربية الأصيلة، وقال عقب التتويج: فرحتي لا توصف بهذا الفوز الذى يحقق للشحانية السوبر هاتريك في مونديال الخيل العربية الأصيلة، وحقيقة كنا نجهز جيادنا منذ فترة لحصد هذا اللقب الكبير، ولكن مع قوة المنافسة وتنوع الجياد الأخرى المشاركة بالشوط كان هناك تخوف من ضياع اللقب، وعلى أرض المضمار كان الجواد غزوان على المستوى المتوقع، واستطاع أن يحقق القمة.
وأضاف المنصور: أهدي اللقب إلى سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني مالك مربط الشحانية، الذي يعد المساهم الأول في هذا الانتصار، من خلال دعمه المستمر لنا، والحرص على أن يكون لدى الشحانية أفضل سلالات الخيل العربية على مستوى السباقات، ونأمل أن يكون هذا الفوز دافعاً لنا نحو المزيد من التقدم والتفوق، وحصد الألقاب العالمية الكبرى، بما يحقق مصلحة الفروسية القطرية، ويحافظ لقطر على الريادة في هذا المجال.

تنوع الفائزين في ختام المهرجان

شهد مضمار شانتييه، أمس، إقامة 5 أشواط أخرى، ففي أول الأشواط استطاعت المهرة «والد جوشن» ملك جودلفين، الفوز بالمركز الأول للشوط على جائزة «توتال مارسيل بوساك» للخيل المهجنة الأصيلة الإناث، عمر سنتين، من الفئة الأولى، لمسافة 1600 متر، والجوائز المالية 300 ألف يورو.
أما في جائزة «قطر جون لوك لاغاردير» للخيل المهجنة الأصيلة، عمر سنتين، من الفئة الأولى، برعاية الحزم، لمسافة 1600 متر، والجوائز المالية 350 ألف يورو، فكان الفوز من نصيب الجواد «هابلي اير».
وفي جائزة «لابي دو لونشو لونجين» للخيل المهجنة الأصيلة، عمر سنتين فما فوق، من الفئة الأولى، لمسافة 1000 متر، وهي المسافة الأقل في السباق، أمس، والجوائز المالية 350 ألف يورو، فكانت القمة للجواد «رودندرون» مع المدرب ايدن ابرين. وفي جائزة «الأوبرا لونجين» للخيل المهجنة الأصيلة الإناث، عمر 3 سنوات فما فوق، من الفئة الأولى لمسافة 2000م، والجوائز المالية 400 ألف يورو، كان الفوز للجواد «بطاش» ملك الشيخ حمدان آل مكتوم. وفي جائزة «قطر دو لا فوريه»، للخيل المهجنة الأصيلة، عمر 3 سنوات فما فوق، من الفئة الأولى لمسافة 1400م، والجوائز المالية 300 ألف يورو، فاز باللقب الجواد «اكلام» من أيرلندا.

أجواء كرنفالية رائعة
شهد مضمار «شانتييه» طوال يوم أمس كرنفالاً رائعاً منذ الصباح الباكر، مع الاهتمام الكبير بالسباق، والرغبة في خروجه بأفضل صورة، تليق بالسمعة الفرنسية الطيبة في مجال تنظيم سباقات الخيل.
وبدأ توافد الجماهير قبل السباق بأكثر من ساعتين، وعزفت الموسيقى في أكثر من مكان بالمضمار، ترحيباً بالضيوف والزوار.
وتحولت أروقة مكان السباق في «شانتييه» إلى احتفالية كبيرة، بمشاركة الجميع، ومع انطلاق الشوط الأول للسباق، اختلفت الصورة تماماً، وأصبح التركيز على المنافسات والنتائج، وليس الأجواء الكرنفالية، لا سيما مع الجوائز المالية الكبرى المخصصة لكل شوط، لا سيما شوط جائزة «قطر قوس النصر» للخيل المهجنة الأصيلة من الفئة الأولى، وشوط كأس قطر العالمية لجمال الخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى.

السابق
“حكومي” البوابة الإلكترونية الوحيدة لـ 83% من المستطلعين
التالي
داعش يتبنى.. الدوحة تدين هجوم مرسيليا الإرهابي