الدوحة – بزنس كلاس:
بلغت قيمة واردت قطر من اللحوم الحمراء والبيضاء، الطازجة والمبردة والمجمدة، خلال الربع الثالث من العام 2017 (3 شهور)، نحو 735 مليون ريال، وذلك بحسب إحصائيات تضمنتها نشرة التجارة الخارجية، الصادرة عن وزارة التخطيط التنموي والاحصاء.
وشملت اللحوم الحمراء والبيضاء المستوردة، الضأن، والماعز، والابقار، وتضمنت ذبائح كاملة وانصاف ذبائح ولحوم مقطعة، بالاضافة الى الدواجن الطازجة والمجمدة.
وتوقع تقرير اقتصادي صدر مؤخرا، أن يبلغ حجم واردات سوق اللحوم الصالحة للأكل في قطر نحو مليون طن بحلول 2020، مشيرة إلى أن للحوم دوراً مهماً في المطبخ القطري.
وذكر التقرير الصادر عن (موردور انتليجنس) للابحاث بعنوان:«سوق اللحوم الصالحة للأكل في قطر تحليلات النمو والتوجهات والتوقعات 2016 -2021»، أن النمو الاقتصادي القوي وتغيير اتجاهات المستهلكين تعتبر من العوامل الرئيسية التي تؤثر في نمو سوق اللحوم الصالحة للأكل في قطر، بالاضافة لعوامل أخرى مثل النمو السكاني وتحول أنماط الاستهلاك بين السكان من اتباع نظام غذائي قائم علي الكربوهيدرات الى النظام الغذائي القائم على البروتين مما أدى لزيادة الطلب علي اللحوم ومنتجاتها.
كما تعتبر مظاهر التحضر وتزايد الاقبال على متاجر التجزئة ونمو استهلاك الأغذية والحليب واللحوم المصنعة أحد العوامل التي ساعدت على نمو سوق اللحوم.
واوضح التقرير أن نصيب استهلاك الفرد من اللحوم في قطر يعتبر أكثر من المتوسط العالمي، ويضم استهلاك اللحوم في قطر (الابقار والدواجن والماعز والأغنام).وحسب التقرير فان الطلب على الدجاج والبيض الطازج يزداد بشكل موسمي خصوصاً في شهر رمضان المبارك والموسم السياحي، وتشجع الحكومة انشاء مزارع الدواجن الجديدة وتوسيع المزارع الموجودة حالياً لتحقيق أقصى حد ممكن من الاكتفاء الذاتي في انتاج اللحوم.
وعلاوة على ذلك تشجع الحكومة الاستثمارات الاجنبية في هذا المجال، خاصة وان الدولة ستشهد زيادة في انتاج اللحوم باستضافتها لبطولة كأس العالم قطر 2022.
وتقوم شركة «ودام الغذائية» ببيع كافة أنواع اللحوم الحية والمبرده والمجمدة مثل:الخراف الاسترالية والسورية والسودانية الحية والمذبوحة والباكستاني والهندي المبردين، والأبقار الاسترالية المجمدة والمبردة والبرازيلي بشتى أنواعه.
وتمتلك الشركة 27% من حصة السوق القطري في تجارة اللحوم والتي تساوي (24700 طن) ما بين مذبوح ومبرد، حيث تعتبر «ودام» الموزع الأكبر للملاحم، حيث تصل الحصة إلى 85% من احتياجات الملاحم، وتغطي 15% من احتياجات الأسواق الكبرى.
وتسعى الشركة جاهدة للحصول على مزيد من حصة اللحوم في السوق لتمتلك ما نسبته 30%، وذلك من خلال تلبية احتياجات العملاء جميعا وخاصة الجهات ذات الاستهلاك العالي مثل الفنادق والمطاعم والأسواق الكبرى.
وقامت الشركة بالتنسيق مع أكبر الشركات العاملة في مجال تصنيع وتعليب اللحوم لتعليب منتجات الشركة من اللحوم ومشتقاتها والتي يصل عدد أصنافها إلى عشرة أصناف ما بين لحوم ودواجن.
وحافظت الشركة على ديمومة واردات اللحوم، مؤكدة في تصريحات سابقة أن قطاع اللحوم الحمراء لم يتعرض إلى أي تأثير من الحصار المفروض نتيجة إيصال تلك اللحوم عن طريق النقل البحري.
وأشارت إلى أن هناك استثمارات خارجية عديدة أبرزها السودان والتي تزود الدولة بكميات كبيرة من اللحوم الحمراء سواء عن طريق الجو أو عن طريق الشحن الجوي وأعلاف عن طريق البحر، حيث تعمل الشركة على استيراد 90% من اللحوم الحمراء.
وبدأت قطر في ظل الوضع الجديد الذي فرضه الحصار الظالم، التركيز على مشاريع الأمن الغذائي والمائي والدوائي ورفع الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا الاطار تسعى الدولة الى زيادة الانتاج من اللحوم والدواجن والمنتجات الزراعية والاستزراع السمكي، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات خلال العام الحالي.
وقدمت الحكومة العديد من الامتيازات والتسهيلات لتشجع المنتج الوطني، حيث قامت بتنفيذ العديد من المبادرات لتشجيع القطاع الخاص المحلي ومنحته الامتيازات المناسبة.