قطر: الغاز يعبد الطريق للوصول إلى الاكتفاء الذاتي بمختلف القطاعات

الدوحة – بزنس كلاس:

قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، ان قطر تعمل على استثمار احتياطاتها من الغاز لتنويع مصادر الدخل، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ومن هذه المصادر الصناعة، وهو ما يفتح مجالات محفزة للاستثمار، بجانب ما اتخذته قطر من محفزات للقطاع الخاص لتحقيق نمو الاستثمار، مؤكداً ان تنويع مصادر الدخل ليس هدفاً بقدر ما هو طريق تسير عليه قطر لتقوية الاقتصاد، مشيرا الى استخدام احتياطات وموارد الغاز لدعم التنويع الاقتصادي خاصة في القطاع الصناعي، مؤكدا ان ذلك يتطلب جهود في مجال التمويل وتوفير المعدات والانشاءات، وهو ما يشكل فرصة وأرضية مناسبة للشركات الالمانية للإستثمار في قطر.
واضاف سعادة وزير الطاقة والصناعة في الجلسة الثالثة التي كانت تحت عنوان مفتاح الدوحة وبرلين لتنويع مصادر الدخل ان تحقيق النمو في قطاع الغاز مبني على رؤية تدرك ان الغاز احد الموارد الاستراتيجية وهناك تزايد في الطلب عليها، بجانب توقع عالمي بزيادة الطلب على الغاز كما يتوقع العالم تحقيق نمو 10% هذا العام، متوقعا ان انخفاض ثمن الغاز القطري سيحقق تلبية الاحتياج العالمي بحلول عام 2030.
وتطرق سعادته الى المناطق الحرة للاستثمار مشددا على انها مناطق تخضع للرقابة الحكومية، والمميزات التي توفرها المناطق ومنها اعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات على الربح بالاضافة للإعفاء الضريبي على الصادرات والواردات، بجانب الكثير من المحفزات والتسهيلات والافكار التي نطبقها وتهدف لإستقطاب رؤوس الاموال والمستثمرين.
من جهته، قال سعادة محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة ان دولة قطر توفر العديد من الفرص الاستثمارية في كافة القطاعات وفي مقدمتها الصناعات الغذائية، مؤكداً سعي دولة قطر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك بإنتاج كمية غذاء تكفي لثلاثة ملايين شخص هم من يعيشون على ارض قطر، وتابع “الى جانب عمل قطر على تحقيق الاكتفاء الذاتي فانها تسعى للتوجه نحو التصدير في وقت لاحق، وهناك 42 منتجا استراتيجيا توفيرها يعد من الاولويات، ما يخلق فرصا استثمارية امام الشركات الالمانية، خاصة ان القطاع الخاص ومنذ شهر يونيو من العام الماضي استطاع ان يرفع حجم الانتاج ليحقق الاكتفاء الذاتي”.
ونوه وزير البلدية الى الفرص التي يمكن ان يستفيد منها القطاع الزراعي وخاصة من الخبرة الالمانية، حيث اوضح ان المانيا من الدول المتقدمة في المجال الزراعي وتربية الماشية، وبما ان قطر مقبلة للإستثمار والتوسع في هذا المجال، فإن هناك فرصا كبيرة للاستفادة من الخبرة الالمانية، سواء بتوفير البذور غير المعدلة وراثيا او المعدات الزراعية ومعدات الري وإدارة المياه، وهذه المجالات بحاجة لتدريب وتطوير، بجانب ان طقس قطر صحراوي ويستدعي الحفاظ على النباتات والحيوانات، لذلك فنحن بحاجة للخبرة الالمانية المستندة على العلم والمعرفة».
واكد سعادته أن تأمين الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي من أكبر أولويات قطر، مشيرا إلى المنتدى شهد التوقيع على 10 وثائق مهمة لتعزيز الشراكة مع ألمانيا، منها 7 وثائق لدعم القطاع الخاص، والشراكة مع الحكومة.
وأكد أن قطر تحتاج إلى تكنولوجيا جدديدة لدعم خطط التوسعات ورؤية قطر.
وكشف سعادة سعد شريده الكعبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لقطر للبترول، في مداخلته عن أن قطر للبترول ستزيد القدرة الانتاجية وكفاءة الانتاج، وقال هناك نحو 65 مليون برميل يتم استخراجها يوميا، ومن المتوقع زيادة الإنتاج بنحو 30% لاستيعاب الطلب المتزايد في السوق الأوروبي والعالمي. واكد الكعبي أهمية توسيع الشراكة مع المانيا، حيث توجد الكثير من الأفكار الجديدة في القطاع الخاص، في مقدمتها قطاع الصناعة، وهناك الكثير من الخطط ومن المشاريع المقدمة بالتعاون مع شركاء ألمان، وتابع قائلا «أعتقد أنه يجب توطيد العلاقات في هذا المجال. ونحن بحاجة الى تكنولوجيات جديدة وألمانيا رائدة في صناعة البناء، وفي ظل الرؤية الوطنية 2030 نريد أن نرفع هذه الكفاءة، كاشفا عن العمل لبناء منصة مشتركة، التي ستخدم قطاع التكرير لدول المنطقة، بما يحقق النمو في مجال البتروكيماويات.
ونوه الكعبي الى أهمية وعمق الشراكة مع ألمانيا، وقال ان قطر تعتمد حاليا على التكنولوجيا الألمانية في قطاع البتروكيماويات وفي مختلف منشآت الطاقة التي تتطلب تكنولوجيا متطورة، وهناك العديد من الفرص في هذا الاتجاه، كما توجد فرص بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث نحتاج الى مزيد من الشركات التي تقدم خدمات قطاع النفط والغاز، سواء في مجال الخدمات اللوجستية أو على مستوى الموردين، وهناك العديد من الشركات الجيدة التي يمكنها اقامة شراكة في قطر لخدمة قطاع البتروكيماويات والمناطق الحرة تشكل منصة مثالية لاطلاقها».
وقال «بالنسبة للشركات الألمانية من خارج قطر، يمكن التعاون معها من خلال المشاريع الخارجية للدولة مثل محطة استقبال الغاز في ألمانيا وبالتالي هناك العديد من فرص الاعمال مع الجانب الألماني».
وكشف الكعبي عن أن قطر بصدد الانتهاء من مشاريع البنى التحتية وبناء الخدمات اللوجستية، ويتمثل الهدف القادم في بناء الخدمات اللوجستية معربا عن ترحيبه بالشركات الألمانية للاستثمار في قطر، وأن الفرص المتاحة الحالية قد لا تكون متوفرة مستقبلا، إذ نحن منفتحون على الاستثمار ليس فقط في المناطق الحرة، بل في المجال الصناعي ككل وأي مشاريع يرغب شركاؤنا من ألمانيا في تنفيذها، نحن متواجدون لدعمهم في تحقيق أهدافهم، ويمكننا أن نقدم لهم المنصة المثالية لتطوير أعمالهم في الشرق الأوسط وآسيا.

السابق
طرازان جديدان من هاتف Huawei P20 Pro سيعرضان في معرض IFA
التالي
تطوير قطاعات الصحة والرياضة والسياحة تمهيداً لاستقبال مونديال 2022