قطر: الحركة التجارية ما زالت قوية رغم انقضاء موسمي المدارس والعيد

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

قال عدد من باعة الملابس، في الأسواق المحلية، إن المبيعات تضاعفت خلال الثلث الثالث من أغسطس الماضي، وذلك مقارنة بالثلث الأول من الشهر ذاته، إضافة إلى نمو مستوى الإقبال على المحلات التجارية.
وبين الباعة أن الإقبال على المحلات التجارية تزايد إلى أعلى المستويات خلال الفترة ذاتها، مرجعين ذلك إلى تزامن فترة عيد الأضحى المبارك مع العودة إلى المدارس، الأمر الذي عزز الطلب.
بضائع واستيراد
وأوضح هؤلاء أن الحصار الجائر المفروض على الدوحة لم يؤثر على المبيعات، ولا على طلبيات الملابس، حيث إنهم يستوردون البضائع من تركيا والصين مباشرة، وليس عبر إحدى دول الحصار.
ولفت الباعة إلى أن البضائع التركية المعروضة في الأسواق تعتبر عامل جذب للزبائن، حيث إن العديد من العائلات يرغب بشراء تلك الموديلات الحديثة التي تمتاز بالجودة العالية والثمن المنافس.
وأشار الباعة إلى أنه بالعادة ما تتراجع المبيعات وينخفض الطلب في الفترة التي تتبع مواسم الأعياد، الأمر الذي دفع بحركة البيع والشراء في السوق إلى التباطؤ خلال النصف الأول من سبتمبر.
وتوقع الباعة أن يعود السوق إلى نشاطه الطبيعي خلال النصف الثاني من سبتمبر الجاري، لافتين إلى إقامة بعض المحلات التجارية خصومات على الأسعار، بغية جذب الزبائن، وتحصيل أكبر قدر من المبيعات.
مبيعات
وفي هذا الشأن، قال حكيم جلال، البائع في أحد المحلات المخصصة لملابس الأطفال، إن المبيعات تضاعفت خلال فترة الثلث الثالث من أغسطس الماضي، وذلك مقارنة بالثلث الأول من الشهر ذاته.
وأضاف «تزايد الإقبال في تلك الفترة ليصل إلى مستويات متقدمة بسبب تزامن موسمي عيد الأضحى المبارك مع العودة للمدارس، ما دفع الأهالي لشراء أكثر من قطعة لتلبية متطلبات الأبناء».
ولفت جلال إلى أن كافة البضائع التي يعرضها يقوم باستيرادها من تركيا مباشرة، حيث تمتاز البضائع بالجودة العالية، كما أن ثمنها بمتناول الجميع، إذ تختلف الأسعار من قطعة لأخرى بحسب الموديل.
وتوقع جلال أن يعود السوق إلى نشاطه المعتاد خلال النصف الثاني من سبتمبر الحالي، إذ إن بعض المحلات التجارية في السوق تسعى إلى جذب أكبر قدر ممكن من الزبائن، من خلال إقامة عروض وخصومات على الأسعار.
ازدياد الطلب
وفي نفس الصدد، أكد البائع أحمد محمد، في أحد المحلات المخصصة لبيع إكسسوارات السيدات، ارتفاع مستوى الطلب خلال الثلث الثالث من أغسطس، مشيراً إلى أن السوق شهد حركة نشطة جداً خلال تلك الفترة.
وأضاف «عادة ما تنعش الأعياد مبيعات المحلات التجارية المخصصة لبيع الإكسسوارات، حيث إن هذه الفترة تعتبر موسماً مهماً بالنسبة لنا، إذ يزداد الإقبال على السوق من قبل الزبائن الراغبين بشراء هذه المنتجات».
وبين محمد أن غالبية البضائع المعروضة تأتي من تركيا ولبنان، حيث إن جودتها أعلى بكثير من نظيرتها الصينية، كما أن ثمنها يعتبر في متناول الجميع، الأمر الذي يعتبر عنصراً جاذباً للزبائن، خصوصاً أن البضائع التركية تلقي رواجاً كبيراً.
إقبال
وفي الصعيد ذاته، أوضح عبد السلام -البائع في أحد المحلات المخصصة للملابس النسائية- أن الإقبال على السوق مميز جداً خلال الثلث الثالث من أغسطس الماضي، مشيراً إلى تراجعه بالوقت الحالي، بسبب أن غالبية العائلات والأفراد قامت بشراء كافة احتياجاتها قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وأضاف «لقد حققنا نسبة تزيد عن 100% من المبيعات في تلك الفترة، مقارنة بالثلث الأول من أغسطس»، لافتاً إلى أن كافة البضائع المعروضة تم استيرادها من الكويت وتركيا، وتتراوح أسعارها بين 100 إلى 500 ريال بالنسبة إلى الفساتين الخاصة بالسيدات.
وأكد عبد السلام أن الحصار الجائر على الدوحة من قبل عدد من الدول لم يؤثر على نشاط حركة السوق في البيع والشراء، وحتى في الاستيراد، قائلاً «لم نشعر بأي تغيير لأن السوق كما هو منذ أعوام، وبضائعنا من المصدر ذاته أيضاً».
تراجع
وفي نفس الإطار، بين البائع محمد صافي، بأحد المحلات المخصصة لبيع الأحذية، أن المبيعات حققت تراجعاً في الثلث الأول من سبتمبر الحالي، إذا ما قورنت بالثلث الثالث من أغسطس الماضي الذي سبق حلول عيد الأضحى المبارك، وتزامن مع العودة للمدارس.
وأضاف «شيء طبيعي أن يتراجع الطلب ما بعد الأعياد، حيث كافة العائلات تقوم بشراء متطلباتها في تلك الفترة، كما أن تزامن العيد مع العودة إلى المدارس عزز المبيعات بشكل كبير جداً».
ولفت صافي إلى أن جميع البضائع المعروضة لديه من الصناعة الصينية ذات الجودة العالية، إضافة إلى وجود بعض البضائع التايوانية، موضحاً أن أسعار الأحذية التي يقوم بعرضها تعتبر منافسة، وتناسب كافة المتسوقين.
وبحسب الباعة فقد جرت العادة أن يحقق السوق تراجعاً في مبيعاته، وانخفاضاً في وتيرة أعماله، كما تهدأ حركة البيع والشراء في الفترات التي تلي موسم العيد، الأمر الذي اعتبره البعض طبيعياً ويحصل في كل عام.

السابق
أسعار صرف الريال القطرية مقابل العملات الأجنبية ليوم الخميس 14 سبتمبر
التالي
أحدث مؤشرات المنتدى الاقتصادي العالمي: قطر الأولى عربياً وخليجياً.. الـ 55 بالعالم