قطر: اكتشاف موقع أثري جديد

الدوحة – بزنس كلاس:

أعلنت «متاحف قطر» اكتشاف موقع جديد للنقوش الصخرية في وسط قطر. وتبلغ مساحة الموقع الأثري الجديد حوالي 15 هكتاراً، ما يجعله ثاني أكبر موقع للنقوش الصخرية في دولة قطر بعد موقع الجساسية.
يُعدُّ الموقع الجديد أول موقع للنقوش الصخرية يُكتشَف بعيداً عن نطاق السواحل القطرية، ومن ثم سيساهم هذا الاكتشاف في تغيير الخريطة الحالية للنقوش الصخرية في الدولة بشكل كامل.
وتأخذ النقوش الصخرية المنتشرة في الموقع الجديد شكلاً يُعرَف بين أخصائي الآثار باسم «الوردة»، وهي عبارة عن دائرة مركزية يحيط بها العديد من الدوائر الأخرى.
ولا يوجَد هذا النوع من النقوش في منطقة الخليج إلا في قطر، ويُعتَقد بأن هذه النقوش ترمز لإحدى الألعاب الشعبية القديمة التي اعتاد الأطفال على ممارستها.

هذا وتنشط إدارة الآثار في متاحف قطر منذ أسبوع في الموقع، حيث تُجري مسوحات مكثَّفة لتوثيق الموقع بتفاصيله كافة.
ويتوقع أن يقدم الموقع الجديد أدلة أكثر دقة حول وظيفة النقوش الصخرية وتاريخ نشأتها وعلاقتها مع المواقع الأخرى في قطر.
وتعليقاً على الاكتشاف الجديد، قال فيصل النعيمي، مدير إدارة الآثار في متاحف قطر:
«يقدم هذا الاكتشاف إضافة جديدة لمواقعنا الأثرية في قطر، ويعد شاهداً على آثار أجدادنا في هذه البقعة من العالم. نقوم حالياً بمعاينة الموقع وبمهام المسح، ونعتقد بأن البئر المُكتشفة على مقربة من الموقع تشير إلى أن مجتمعاً قطرياً كان يعيشُ هنا في وقت ما في الماضي. كما لاحظنا زيادة أعداد النقوش الصخرية من نوع «الوردة» في هذا الموقع مقارنة بمواقع منطقة الجساسية، ما يجعل هذا الموقع شاهداً تاريخياً مهماً».
وانتقلت إدارة الآثار في متاحف قطر إلى الموقع إثر مكالمة تلقتها من السيد علي مطر الدوسري الذي يرجع له الفضل في اكتشاف هذا الموقع.
وتعيش عائلة الدوسري في هذا المنطقة منذ أجيال بعيدة، وبحسب كلامه فقد اكتشفَ هذه النقوش على مقربة من البئر، واعتقد بأهميتها المحتملة بعد سماعه عن الجهود التي تبذلها متاحف قطر لخدمة الآثار والحفاظ على التراث القطري، فبادر بالتواصل مع متاحف قطر.
وعن قصة اكتشاف الموقع، يقول الدوسري:
«لدي اهتمام منذ صغري بهذه النقوش وحكاياتها. وعندما علمتُ بالجهود التي تبذلها متاحف قطر في مجال الآثار، تواصلت معهم على الفور، فأرسلوا فريقاً مختصاً في نفس اليوم. وبعد المعاينة الأولية للموقع، أكد لي فريق متاحف قطر أن الموقع له أهمية تاريخية. أنا سعيد للغاية وفخور بمساهمتي في الحفاظ على هويتنا وتاريخنا».

السابق
تحذير من رياح قوية وطقس حار نهاراً
التالي
إقبال على المصنوعات اليدوية في المدينة الترفيهية