رصد إنترنت – بزنس كلاس:
بعد أن اعتقدت بأنها مهدت الطريق جيداً لحصار قطر ووضعها أمام “خيارات” أحلاها مر، وجدت دول الحصار فجأة ودون مقدمات تخسر المعركة منذ اليوم الأول، الأمر الذي لم يكن بحساباتها أبداً فقد تصورت أن قرارات فجر يوم 5 يوينو ستكون كالصاعقة على رأس الدوحة التي ستسارع لطلب الصفح على إغضاب “الكبار”. لكنها فوجئت برد فعل قطري هادئ وفعال دون التقيد بردود الفعل العصبية بل وبسياسة هادئة جداً بدأت الدوحة خطوات عملية جعلت من الحصار والمحاصرين مثار سخرية العالم و حتى شعوبهم.
ولأن اجتماع الظلام لم يحسب حساب الخطة “ب”، سارع بعد الفشل الذريع إلى التخبط في كل الاتجاهات وتوجه إلى مراكز الضغط الأمريكية عل تاريخه المشترك معها يحملها على مساعدته في ليس على النصر الذي بات بعيداً عن متناوله، بل على الأقل الخروج بأقل خسائر ممكنة أو حتى بماء الوجه، كما يحدث معه أيضاً في مستنقع “حرب اليمن”.
ففي تفاصيل آخر فضائح مجور الحصار صرف ملايين الدولارات وحرمان شعوبهم منها من أجل دفعها لمجموعات ضغط أمريكية يديرها سياسيون من الحزب الديمقراطي لشتويه سمعة قطر.
فقد قال موقع ديلي بيست الأميركي كشف أن مجموعة بوديستا غروب التي أسسها جون بوديستا الذي ترأس سابقا حملة هيلاري كلينتون الانتخابية ساعدت لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية المعروفة اختصارا بسابرك لإنتاج إعلان دعائي يهدف إلى التأثير على إدارة ترمب ودعوتها إلى عدم الوثوق بقطر.
مجموعة بوديستا التي يرأسها حاليا شقيق جون بوديستا مسجلة قانونيا كمجموعة ضغط تمثل مصالح حكومات أجنبية عديدة بينها السعودية، وهي تتعاون مع لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية التي تمثل اللوبي السعودي في الولايات المتحدة.
لكنها لم تؤكد علنا بعد مساهمتها في إنتاج الإعلان الدعائي ضد قطر.
لجنة العلاقات العامة الأميركية مجموعة ضغط أسست من قبل السعودي سلمان الأنصاري لتعزيز العلاقات بين الرياض وواشنطن، لكنها تقوم برعاية وتمويل نشاطات دعائية ضد قطر، ويعد مؤسسها من المشجعين للتقارب بين السعودية وإسرائيل.
ويشير موقع ديلي بريس إلى إشكالات قانونية تحيط بعمل اللجنة، ويكشف أنها غير مسجلة وفقا للقانون الأميركي الذي يشترط على المنظمات التي تعمل لصالح دول أجنبية أن تتخذ إجراءات معينة للتسجيل كي تضفي على نشاطها الصبغة القانونية.