منذ 2011.. فيديو.. يحدث في العراق: أم تبيع طفلها لكي تعيش بقية العائلة؟!!

بغداد – رصد إنترنت – بزنس كلاس:

في واحدة من أبشع صور نتائج الحروب الكارثية على الإنسان، قد يصل اليأس بالبشر إلى مراحل لا يمكن لعقل أن يتخيلها. فما الذي يدفع الأم إلى التخلي عن فلذة كبدها وتسليمه لقمة سائغة لمافيا الاتجار بالبشر؟ المحظوظ منهم مصيره التبني، والأقل حظا تنهشه مافيا تجارة الجنس.

يحدث هذا في العراق، حيث الفاقة واليأس تدفع عائلات لبيع أطفالها بعد أن تخلى عنهم المعيل لتتلقفها مافيا لا يمكن تصنيفها من الجنس البشري باي معيار، وعبر شبكات جريمة منظمة تتواصل مع زبائنها وتزور شهادات الميلاد، تسلم وتستلم.. صفقات تتم في شوارع بغداد رصدتها وتعقبتها كاميرا “الجزيرة”.

حلقة أمس الاثنين من برنامج “للقصة بقية” عرضت الفيلم الوثائقي القصير “يحدث في العراق” وتساءلت: ما الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد؟ وما مسؤولية المجتمع المدني ومؤسسات التعليم؟ وما السبل الكفيلة لمواجهة هذه الظاهرة؟.

ورصدت الحلقة عملية بيع وشراء لطفلة وإعادتها لأهلها وتوثق الجريمة أمام الكاميرا.

وكان تحقيق لصاحفية سويدية قد نشر ف 2011 عن سوق لبيع الأطفال في العراق أثار ضجة دولية حينها لكن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً إزاء هذه الجريمة التي تعتبر بكل المقاييس جريمة بحق الإنسانية.

وأثار ذلك التحقيق الصحفي الذي نشر على 6 صفحات في أوسع واكبر الصحف السويدية ووكالة الأخبار العالمية اكسبريس والذي ترجم إلى أكثر من 12 لغة عالميه خلال الاربعه والعشرين ساعة الماضية، أثار ضجة كبيرة في السويد والعالم.

فقد تخفت الصحفيه السويديه (تيريس كرستينسون) وزميلها (توربيورن انديرسون) في سيارة فولكس فاجن مهترئه على حد وصفهم ليتابعان عن كثب سوق بيع الأطفال الكبير في وسط بغداد بالصورة والصوت.. سوق لبيع الاطفال الرضع والمراهقين.. سوق النخاسه وهو الامر الذي ابكى القراء والمشاهدين من المجتمع السويدي لحظة نشره على الصحف والتلفاز السويدي!.

فقد عرض التلفاز فتاة عراقية اسمها (زهراء) ذات الاربع الاعوام تباع في وسط بغداد بمبلغ 500 دولار، وهو المبلغ الذي لايساوي قيمة الزهور الصناعية التي يضعها الرئيس جلال الطلباني او رئيس وزرائه المالكي حينها في واحد من مؤتمراتهم الصحفية..!.

ثم يسترسل الصحفي وهو يشرح :أطفال العراق تباع في سوق النحاسه ونسائهم بغايا بالإكراه، وارقام مخفيه من عدد القتلى اليومي، واحزاب تنهب مافوق الأرض وتحتها وتقدم لشعب العراق رصاصه الموت في رغيف الديمقراطيه.. جوع وباء سوء تغذية تلوث بيئي فوضى سياسيه.. يقتل الانسان بقيمة قسيمة ملء الهاتف النقال وهكذا يسترسل الصحفي في تحقيقه الصحفي من داخل بغداد.

 

وتداعيات هذه القضية سوف تؤخذ مداها على افق مختلفه في الأيام القادمة القليله، فقد اعلنت السويد فورا عن فتح استقبال الأطفال العراقيين ممن يتعرضون لسوء المعاملة ومنحهم اللجوء مباشرة، ويحق للطفل بعد الاقامه لم شمل ولي امره إنقاذاً لاطفال ونساء العراق، والأمر أكثر غرابه انه الصحفية تتحدث عن مكان بيع الأطفال وتصفها بالخريطه بأنها بقعه خاصه من داخل المنطقه الخضراء ولا احد يعلم الى اين والى من يباع اطفال العراق.

السابق
فيديو: ملامح الخطة “باء” لدول الحصار: توظيف “الأمريكي” لتشويه سمعة قطر!!
التالي
فيديو.. الجنائية الدولية تلاحق أحد ضباط حفتر: ارتكب عمليات إعدام جماعية في بنغازي!!