أكد سعادة السيد فرانسوا فيليب شمبان، وزير التجارة الدولية الكندي ترحيب بلاده بالاستثمارات القطرية التي وصفها بأنها طويلة الأجل وقائمة على أسس ومبادئ.. لافتاً إلى أن هناك فرصاً واعدة بقطاعات الطاقة والبناء والطيران والغذاء فضلاً عن التعليم والصحة والابتكارات الحديثة باعتبارها ركائز أساسية لاقتصاد المعرفة.
وأشاد الوزير الكندي في حوار مع صحيفة الراية نشرته اليوم ، بما حققته دولة قطر من إنجازات، وأنها منصة اقتصادية مهمة بالمنطقة .. مثمناً توجهاتها الكبيرة نحو الاقتصاد القائم على المعرفة وأن بلاده تسعى إلى شراكة موثوقة معها لتحقيق الرخاء والأمن لشعبي البلدين .
وكشف عن وجود مبادرات لتعزيز وتطوير التعاون المشترك بين بلاده ودولة قطر في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.. معربا عن تطلعه الى زيادة حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وكندا والذي يصل إلى /645 مليون/ ريال سنوياً .
وأشار وزير التجارة الدولية الكندي إلى إنه عقد خلال زيارته الى الدوحة مؤخرا مباحثات مع عدد من المسؤولين القطريين ، وتم الاتفاق على إمكانية تبادل الخبرات بقطاع النفط والغاز .. لافتا إلى أن كندا تعد منتجا كبيرا للنفط والغاز ولديها العديد من الخبراء في هذا المجال .
كما وأشار إلى أنه تم الاتفاق على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب وسيدات الأعمال، مع بحث زيادة التعاون في مجال الابتكارات الحديثة، بالإضافة إلى عقده مباحثات مع جهاز قطر للاستثمار حول فرص واعدة في البنية التحتية بكندا.
وقال الوزير شمبان أن الغرض الأساسي من زيارته هو إظهار مدى أهمية المنطقة بالنسبة لكندا حيث تعد كندا منارة للاستقرار والقدرة الإنتاجية والنظام المالي المستقر فضلاً عن الأصول والمناخ الاستثماري السليم ، ما يجعلها قادرة على جذب استثمارات طويلة الأمد ومستثمرين جادين مثل جهاز قطر للاستثمار .
وحول الفرص الاستثمارية أمام المستثمر القطري في كندا ، أوضح وزير التجارة الدولية الكندي ” أن هناك فرص استثمار مهمة جداً في قطاع الفضاء والطيران، وهو مجال واعد جداً في كندا التي تعد ثالث أكبر منتج للطائرات في العالم وأيضاً في قطاع الأغذية الزراعية الذي يعد مجال اهتمام كبير للجانب القطري، بالإضافة إلى قطاع النفط والغاز والقطاع الصحي ومجال التعليم”.
وأعرب الوزير الكندي عن تطلعه لحضور كأس العالم في دولة قطر وقال إن ” الكثير من شركات الهندسة والمقاولات الكندية تقوم بعمل رائع هنا.. وأتمنى أن أرى جزءا صغيرا من كندا في هذا المسعى العظيم الذي يعد احتفالية بالتميز والرؤية والطموح وأتطلع إلى رؤية مساهمة المؤسسات الكندية في نجاحكم “.