روتا: “دعوة للعمل” في ختام “إمباور 2017”

اختتم “آيادي الخير نحو آسيا” روتا، أحد البرامج الرئيسية في مؤسسة التعليم فوق الجميع، اليوم فعاليات الدورة التاسعة من مؤتمره الشبابي “إمباور 2017” والذي أقيم بمركز الطلاب التابع لجامعة حمد بن خليفة واستمر ثلاثة أيام.
وقدم المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار “السياحة المستدامة من أجل التنمية – رؤية شبابية”، منصة للشباب لصقل مهاراتهم القيادية، وأخذ زمام المبادرة لتطوير الحلول لعدد من القضايا العالمية الأكثر إلحاحا.
وشارك في المؤتمر أكثر من 450 شابا من قطر، والمنطقة والعالم، اجتمعوا لاكتشاف طرق وأساليب الاستفادة من السياحة المستدامة كأداة للتطوير وتمكين الشباب، وتشجيع قيادة الشباب، وتعلم الخدمة والمواطنة العالمية.
وخلال اليوم الثالث من مؤتمر “إمباور 2017″، شارك الشباب في عدد من الزيارات الميدانية إلى متاحف مشيرب، والمؤسسة العامة للحي الثقافي”كتارا”، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وأسباير زون، وجرى بعدها عقد جلسة تبادل خلالها الشباب وجهات النظر حول تجاربهم خلال هذه الزيارات.
بعدها تمت دعوة أعضاء المجلس الاستشاري في “روتا” لاعتلاء المنصة للكشف عن “إعلان إمباور للشباب 2017”.. ويعتبر هذا الإعلان بمثابة تتويج حقيقي لجهود الشباب الـ450 الذين شاركوا في مؤتمر “إمباور” هذا العام، وانعكاس لآرائهم وتوصياتهم فيما يتعلق بموضوع السياحة المستدامة.
ودعا الإعلان، الذي تضمن 16 بندا تحت عنوان “دعوة للعمل”، الوزارات المسؤولة عن الشباب والسياحة، والشباب، وممثلي الحكومات، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الشبابية، والمنظمات غير الحكومية وغيرهم من شركاء التنمية، إلى إعادة تأكيد التزامهم بأهداف التنمية المستدامة، والحاجة الملحة إلى إشراك الشباب في تنفيذها، والاستفادة من مشاركتهم في احتفال هذا العام بمناسبة السنة الدولية لتسخير السياحة المستدامة من أجل التنمية، وكذلك تشجيع مشاركة الشباب في السياحة، والفعاليات الثقافية الدولية، والأنشطة الرياضية، ومختلف أنواع الأنشطة التي تهم الشباب بشكل خاص،وخلق فرص للاستفادة من مهاراتهم ومعارفهم في مشاريع التطوير الدولية والاقتصادات المحلية.
كما دعا الإعلان إلى تطوير السياسات والآليات التي تحمي السياح الشباب من الإساءة، وتطوير عروض سياحية تعزز التفاهم بين الثقافات، وتبني جسور التواصل والحوار بين المجتمعات، مع الالتزام بالمحافظة على الطبيعة والتنوع البيولوجي، كمورد أساسي للأنشطة السياحية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة التي تضمن احترام سلامة النظم البيئية والطبيعية بشكل دائم، ونشر التوعية بين الفئات الشابة حول تأثير الأنشطة السياحية على الطبيعة والبيئة وأساليب الحماية المحتملة.
ودعا إعلان إمباور 2017 ،هيئات السياحة المحلية حول العالم، مثل الهيئة العامة للسياحة في قطر، إلى ضم الشباب كمشارك رئيسي في صياغة استراتيجيات السياحة الوطنية المستدامة، من أجل تحقيق رؤى التنمية الوطنية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة.
كما دعا المؤسسات الأكاديمية والجامعات إلى الترويج لدراسة السياحة المستدامة من أجل التنمية ضمن مناهجها وبرامجها الدراسية وتخصيص الموارد اللازمة لدراسة السياحة المستدامة، وإشراك الباحثين والعلماء الشباب في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات والفرص المرتبطة بها.
وحث الإعلان الشركات والمؤسسات المالية على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يقودها الشباب ورواد الأعمال الشباب، للعمل على المشاريع التي تخلق فرص العمل وتدعم الثقافة والمنتجات المحلية.
وبعد الإعلان، أقيم احتفال لتوزيع جوائز أندية روتا لخدمة الشباب، تقديرا لجهود الأندية الأربعة الفائزة بمشاريع الخدمات المجتمعية. وتم تقديم 4 جوائز إلى أندية: “جولة”، و”مدرسة البيان الثانوية للبنات”، و”قبل فوات الأوان”، و”بسكم خسارة”. كما تم تقديم شهادات إلى: أكاديمية الجزيرة، ومدرسة البيان الابتدائية للبنات، ومدرسة البيان الثانوية للبنات، ومدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنين، تقديرا لمشاركتهم في برامج “روتا” لتطوير الشباب خلال السنتين الماضيتين.
يذكر أن”روتا” تلقى هذا العام، أكثر من ألف طلب للاشتراك في المؤتمر، من 55 دولة حول العالم. وتم اختيار المشاركين بعد دراسة دقيقة ومعمقة لجميع الطلبات، وإجراء مقابلات شخصية لاختيار المرشحين الأنسب للمشاركة.
ويسعى “روتا” إلى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الذي يهدف إلى “ضمان جودة التعليم الشامل والعادل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”، ويعتبر تثقيف وإلهام الشباب للإسهام بفاعلية في السياحة المستدامة واحدا من الأساليب الرئيسية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وتشير منظمة السياحة العالمية، إلى أن السياحة “تمتلك القدرة على تعزيز الشمولية، ونشر ثقافة التسامح والسلام واللاعنف، إلى جانب مختلف جوانب التبادل العالمي والمواطنة”. وعلى مدار 3 أيام، اجتمع الشباب المشاركون لاستكشاف كيفية المساهمة في تحقيق هذه القيم من خلال السياحة المستدامة.
السابق
ما هي أكبر علامات تجارية في العالم؟
التالي
فرص واعدة.. كندا ترحب بالاستثمارات القطرية على أراضيها