وكالات- بزنس كلاس:
أشاد موقع فاينانشيال تريبيون الاقتصادي العالمي بالثقة المتزايدة، التي يضعها المستثمرون، وبصفة خاصة الأجانب منهم، في السوق القطري، مشيراً إلى أن ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 27 % في دولة قطر، في عام 2017، الذي شهد أسوأ أزمة دبلوماسية في منطقة مجلس التعاون الخليجي، والمتمثلة في فرض الحصار الجائر على قطر، وهو ما يؤكد أن البلاد حولت تلك الأزمة من نقمة إلى نعمة، واستطاعت الاستفادة من المفردات الاستثمارية الجذابة التي تملكها، في تعزيز موقفها بالسوق العالمي، رغم كل المعوقات.
وقال الموقع الاقتصادي العالمي: «نعم.. ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في قطر بنحو 27 % في العام الماضي، مما يدل على أن ثقة المستثمرين العالميين في اقتصاد البلاد سليمة وتتخذ منحنى صعودياً لأعلى».
وأضاف: «جذبت قطر 986 مليون دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الداخل في العام الماضي، مقارنة بـ774 مليون دولار في عام 2016، وذلك وفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2018، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وهذه الزيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر في قطر أمر جدير بالثناء، بالنظر إلى أن الاتجاه العام في باقي منطقة الخليج لم يكن مشجعاً، حيث شهدت دول الحصار اتجاهًا هبوطيًا في جذب الأموال الأجنبية.
واستطرد فاينانشيال تريبيون، بقوله: «تعتبر زيادة الاستثمارات الأجنبية إشارة إلى تنامي ثقة المستثمرين العالميين في اقتصاد قطر القوي، حيث ارتفع الاستثمار الأجنبي في وقت كانت فيه البلاد تحت الحصار الظالم من قبل دول الحصار، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، ورغم ذلك بقيت ثقة المستثمرين العالميين ثابتة في اقتصاد قطر، بل وتتزايد أيضاً، مما يعكس أن أساسيات الاقتصاد التي تقوم عليها البلاد كما هي دون تغير بعد الأزمة»، ومن المتوقع، أن يستمر تدفق الأموال الأجنبية هذا العام والسنوات المقبلة، بسبب الخطوات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة القطرية.
ففي شهر مايو الماضي، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون يسمح للمستثمرين غير القطريين، باستثمار رأس المال في جميع القطاعات، وفي خطوة أخرى تجذب رأس المال، قامت العديد من الشركات المدرجة في بورصة قطر بزيادة حصتها من الملكية الأجنبية إلى 49 %.
وفي الوقت نفسه، قامت وكالة فيتش بتحديث توقعات بنك الدوحة إلى مستقر، وأكدت التصنيف الائتماني غير الرسمي طويل الأجل، وذلك يعكس وجهة نظر وكالة فيتش بأن قطر تمكنت بنجاح من تجاوز تداعيات الحصار في العام الماضي، ونمت العلاقات المالية والدبلوماسية مع دول العالم الأخرى، بعيداً عن الرباعي العربي.
ختاماً، يمكن القول إن قطر تؤكد للعالم كل يوم أنها تقف على أرض اقتصادية صلبة، ويمكنها منح المستثمرين الأجانب والمحليين فيها، فرصاً حقيقية للنمو وتوسيع استثماراتهم، خاصة أنها توفر لهم بيئة استثمارية خصبة، وتمنحهم قدرة على تحقيق أرباح على المدى القريب والبعيد.