سيناتور أمريكي.. هذا ما سيحدث إذا بقي ابن سلمان بالسلطة

وكالات – بزنس كلاس:

وصف السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام،  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه شخص غير مستقر ولايمكن الإعتماد عليه والوثوق به، مؤكدا أنه وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ يناقشون فرض عقوبات على السعودية “الحليف القديم للولايات المتحدة” وذلك في أعقاب تداعيات قضية الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي أغتالته سلطات بلاده داخل قنصليتها باسطنبول في الثاني من اكتوبر الماضي.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ الامريكية اليوم، فقد توقع السيناتور الديموقراطي كريس فان هولن أن يفرض مجلس الشيوخ عقوبات تطال مسؤولين من أعلى المستويات الحكومة السعودية، فيما يقول السناتور الجمهوري بوب كوركر إنه سيستدعي وزيري الخارجية والدفاع و مديرة CIA للشهادة وتقديم شرح منفصل وتقديم إحاطة رفيعة لأعضاء مجلس الشيوخ حول السعودية بما في ذلك ضلوعها في قضية خاشقجي وحرب اليمن، وان لم تفعل إدارة الرئيس ترامب ذلك فإنها ستخاطر بفقدان الاصوات الداعمة للعلاقات مع المملكة وذلك قبل إنتهاء دورة الكونغرس الحالية. واكد كروكر أن ولي العهد السعودي لا بد من أن يدفع الثمن.

وفي إطار التوتر الذي تشهده العلاقات الأمريكية السعودية ، أكد السيناتور غراهام ، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد حلفائه بمجلس الشيوخ، أنه لايمكن التعامل مع السعودية في ظل وجود بن سلمان كوليا للعهد، مشددا على أن العلاقة مع المملكة لا يمكن أن تتحسن طالما بن سلمان موجودا في السلطة.

وقال غراهام وهو أحد رموز السياسة الامريكية الأكثر نفوذا في الكونغرس والذي يقدم الكثير من الإستشارات للرئيس ترامب، إنه وعدد من زملائه بالكونغرس المتفقين معه في وجهة النظر حول بن سلمان والوضع في المملكة، ينتقدون نظام بن سلمان البالغ من العمر 33 عاما، مؤكدين أنه القائد الفعلي للحكم في المملكة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان السيناتور غراهام يدعو الى تعيين ولي عهد جديد خلفا لبن سلمان، قال غراهام إن الأمر متروك للسعودية لتقرر وتحدد قيادتها، مضيفا إنه يرى أن القيادة الحالية للمملكة وقيادة بن سلمان تحديدا تعتبر كارثية للعلاقات الامريكية السعودية وكارثة على المنطقة برمتها، مؤكدا انه يجد صعوبة كبيرة في القيام بالأعمال كالمعتاد مع شخص غير مستقر”.

وقالت بلومبيرغ في تقريرها إن نبرة غراهام تجاه بن سلمان أصبحت اكثر حدة بعد إغتيال الصحفي السعودي خاشقجي، وأكدت الوكالة الأمريكية أن غراهام يعتبر صوتا جمهوريا موثوقا به فيما يتعلق بعلاقات الولايات المتحدة مع السعودية، وكان قد وصف ولي العهد السعودي في وقت سابق بالشخصية “السامة” وانه لا يمكن أن يكون قائدا عالميا، وفي الفترة الأخيرة أصبحت تعليقات غراهام على بن سلمان تذهب إلى أبعد من ذلك.

وشكك غراهام في التصريحات التي أدلى بها جون بولتون مستشار الأمن القومي يوم الاثنين الماضي والتي قال فيها إن الأشخاص الذين إستمعوا لتسجيلات إغتيال خاشقجي لا يعتقدون بأن ولي العهد السعودي متورطا في هذه الجريمة. مؤكدا أن ولي العهد ومسؤولين سعوديين قد نفوا علمهم بإغتيال خاشقجي الذي كان ينتقد سياسات بن سلمان، ومع تزايد الضغوط الدولية على السعودية اعترفت بجريمة القتل.

ومضى غراهام إلى القول بإنه ” من الصعب جدا بالنسبة لي أن أصدق أن 15 شخصا سعوديا توجهوا إلى تركيا على متن طائرات خاصة وقاموا بتقطيع مواطن سعودي داخل قنصلية بلادهم في اسطنبول ولم يخبروا أحدا في السعودية بأنهم نفذوا هذه العملية!!.

وقالت بلومبيرغ إن الإنتقادات الموجهة للنظام السعودي اصبحت تتزايد بعد جريمة اغتيال خاشقجي والحرب التي تقودها المملكة في اليمن والتي ظلت مستمرة لسنوات، وقد أعلنت الأمم المتحدة أن حرب اليمن أكبر كارثة إنسانية في العالم، وكان ولي العهد السعودي قد دافع كثيرا عن هذه الحرب.

واضاف تقرير الوكالة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد النظام السعودي في أعقاب إغتيال خاشقجي، ولكنه في الوقت نفسه أكد أنه لا يمكن لهذه الجريمة أن تعرقل صفقات مبيعات الاسلحة الأمريكية إلى المملكة، وأشارت بلومبيرغ إلى أن ترامب قال أمس الثلاثاء إنه يعتزم ترشيح جنرال متقاعد من الجيش الأمريكي كسفير للولايات المتحدة لدى الرياض.

وقالت بلومبيرغ إن عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين من المشرعين الأمريكيين بكارولاينا الجنوبية طالبوا بفرض عقوبات على السعودية على خلفية إغتيال خاشقجي وأمور أخرى. وفي السياق قال السناتور الديمقراطي كريس فان هولن من ولاية ماريلاند إنه يتوقع اصدار عقوبات كبيرة ضد السعوديين “تستهدف أعلى المستويات في الحكومة السعودية”.

وبدوره قال السيناتور الديموقراطي كريس ميرفي إنه سيناقش إمكانية إجراء تصويت هذا العام على إنهاء مشاركة أمريكا في حرب اليمن وذلك بموجب قانون صلاحيات الحرب. فيما أكد أن إدارة الرئيس ترامب ستواجه صعوبة في الحصول على الأصوات التي تحتاجها لزيادة مبيعات السلاح للسعودية.

وختمت بلومبيرغ تقريرها بالقول إنه وفي هذه الأثناء في البيت الأبيض، إنتقدت القائدة الديموقراطية البارزة نانسي بيلوسي في بيان لها الجمهوريين بسبب تحركاتهم التي تهدف إلى عرقلة التصويت من اجل إنهاء مشاركة أمريكا في حرب اليمن، وقالت إنه يجب على الكونغرس أن يتخذا إجراءا فوريا لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية البشعة.

السابق
المراوغة السعودية
التالي
جامعة قطر تحتفل بتخريج نحو 700 طالبة في كليتي الإدارة والهندسة