رأي المواطن.. عيوب برنامج التوظيف

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

أكد عدد من المواطنين القطريين المرشحين للوظائف العامة في القطاعين العام والخاص عبر النظام الإلكتروني الذي أطلقته وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أن هناك عدم وجود تنسيق بين الوزارة والجهات الحكومية والخاصة التي عرضت وظائفها عبر البرنامج…

وقال الباحثون عن عمل: هذا الى جانب عدم وصول رسائل الترشيح لبعض الشباب القطريين المتقدمين للوظائف عبر البرنامج، موضحين أن هناك خللا في بعض البيانات الشخصية والمسميات والمؤهل التعليمي في البرنامج الخاص للوظائف أدى إلى ارباك بعض المتقدمين وعدم قدرتهم لمتابعة طلبات توظيفهم.

خلال جولة ميدانية في أروقة وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية يمكن رصد توافد المواطنين الباحثين عن عمل لمتابعة إجراءات تعيينهم في الوزارة، وقد أكد البعض أن غياب التنسيق، من أبرز المعوقات التي تواجههم إلى جانب عدم إلمام الموظفين بالمعلومات الكافية حول سير عملية التوظيف مع الجهات الحكومية والخاصة.

عدم وصول رسائل الترشيح
وقد أوضح المواطن س. ل انه وبعد قبول ترشيحه في النظام الالكتروني الخاص بالوظائف لم تصله رسالة نصية تخطره بقبول الترشيح لكن عبر الموقع تم ترشيحه وعند زيارته لمبنى وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية قال له احد الموظفين انه لم يتم ترشيحه إلى الآن واخبروه بضرورة الانتظار لمدة أسبوعين. وأضاف لجأت إلى موظف اخر لعدم وجود الحجة والمبرر والمعرفة الكافية بطريقة التوظيف لدى الموظف الذي لجأت إليه.

وقال: توجهت إلى إحدى الموظفات في الوزارة لكي استفسر عن ترشيحي للوظيفة، فأكدت لي انه بالفعل قد تم قبول الترشيح منذ الأول من ابريل. وأبدت استغرابها من عدم وصول رسالة تفيد بترشيحي لجهة العمل.

وأضاف لقد توجهت بالفعل إلى الجهة التي أخطروني بالمتابعة معها وذلك لمتابعة طلب توظيفي وكان الرد انه بالفعل قد تم ترشيحي للوظيفة ولم يقم احد بتبليغي بقبول الترشيح للوظيفة، وأكد أن هناك فجوة بين الوزارة والجهات، وان هناك غيابا للتنسيق بين الوزارة وجهات العمل وهذا يضع الباحث عن عمل في ضبابية وحالة من عدم المعرفة.

وأضاف قائلا: بعد متابعتي للإجراءات التي تخص تعييني في الوظيفة تبين ان هناك قصورا واضحا في أداء الوزارة فيما يخص عدم تبليغ المرشحين بضرورة مراجعة الجهات او اخطارهم بأنه قد تمت الموافقة على قبول ترشيحهم.

وأكد المواطن. ف. ل أنه قد تم ترشيحه للوظائف التي اختارها عبر البرنامج الالكتروني وبالفعل وصلته رسالة نصية تخبره بقبول الترشح وضرورة مراجعة الجهة لتحديد موعد المقابلة الشخصية. وعند مراجعة الجهة، تبين أن الجهة لم توافق على ترشيحه للوظيفة التي اختارها وهذا يناقض ما أكدته وزارة التنمية بأنه قد تم قبول الترشيح.

وهذا يؤكد أيضا بان هناك غيابا شبه كامل للتنسيق بين الجهات التي عرضت وظائفها ووزارة العمل، بحيث أن كل جهة تفيد الباحث عن عمل بمعلومات غير صحيحة تنافي الجهة الأخرى، مما يؤدي إلى إرباك المتقدم. وأضاف: لقد عدت مرة أخرى إلى وزارة التنمية الإدارية لكي أتحقق من ترشيحي وتبين أن هناك خللا تقنيا في النظام الالكتروني الخاص بالتوظيف وقاموا بإجراء التعديلات المناسبة لقبول ترشيحي وهذا ادى الى ضياع المزيد من الوقت والجهد وأدى إلى مزيد من سوء الفهم المتقدم والجهات العارضة للوظائف.

عدم معرفة الجهة
كما التقينا بالمواطن ن. م الذي أكد أنه قد تلقى رسائل نصية من قبل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية تؤكد ترشيحه للوظيفة وتخطره بضرورة مراجعة الجهة خلال 48 ساعة حتى إن لم تبادر الجهة باخبار المتقدمين على الوظائف بقبول ترشيحهم مما أدى ذلك لحدوث إرباك وعدم فهم وقدرة المراجعين على الدخول إلى الوزارات والجهات الحكومية والخاصة التي تم الترشيح إليها لعدم معرفة الجهة بقبول المرشح وتسهيل عملية دخوله إلى المبنى. لان هناك بعض الجهات التي تشترط الحصول على تصريح مسبق يخوله بدخول المبنى.. وأكد أن هناك رسالة خاصة ترسلها بعض الجهات التي عرضت وظائفها تسمح للمرشحين بدخول المبنى دون أي عراقيل لكن هذه الرسائل لم تصل إلى المتقدمين مما أدى إلى عرقلة دخولهم إلى الجهات التي تم اختيارها للوظيفة.

عدم مراجعة الطلبات
وقال احد المواطنين أنه وبعد أن تلقى اتصالا من قبل إحدى الجهات التي تقدم إليها لمراجعة الجهة وقد قمت بالفعل بالذهاب إلى الجهة وتفاجأت بان طلب التوظيف الذي وردها من قبل وزارة العمل قد كتب فيه (( مهندس اتصالات الكترونية)) بينما الحقيقة تؤكد أن مقدم الطلب هو مهندس كمبيوتر. وقد طلبت الجهة من المرشح السيرة الذاتية حيث انها لم تصلها مع طلب الترشح.. وهذه أيضا تسببت فى إرباك كبير للمراجعين..وقد طالب المواطن بضرورة مراجعة الطلبات بشكل أدق والاطلاع على السير الذاتية للمتقدمين وضرورة تفهم الموظفين في هذه الجهات لحاجة الشباب للوظائف والتعامل معهم بطريقة أكثر اريحية وان يتمتع الموظف بسعة الصدر.

وتأتي هذه الشكاوى والملاحظات في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التنمية الإدارية عن فتح باب الترشيح لشغل الوظائف ” التوظيف ” عبر التقديم عن طريق النظام الالكتروني، ولم تتضح آلية التوظيف أو نجاح التجربة من عدمه إلى الآن.

السابق
استثمار القابضة.. الإلكتروميكانيكية توقع عقد بـ 7.4 مليون دولار
التالي
صحيفة سويسرية: قاعدة العديد ساهمت ببروز الدوحة كقوة إقليمية