دفء الطقس المُبكر يُضِرّ صحَّتكُم

 

إذا كنتم تشعرون بالسعادة عقب ارتفاع حرارة الطقس قبل أوانها بقليل، فإنّ مشاعركم ستتغيّر ونظرتكم كذلك حتماً، بعد معرفة تأثير هذا التغيّر في صحّتكم.

يعتقد الخبراء أنّ التغيّر المناخي قد يكون سببَ دفء الطقس المُبكر، ويحذّرون من أنّ إرتفاع درجات حرارة الأرض بصورة شاملة قد يؤدي إلى عواقب على الصحّة الجسدية والنفسية.

في ما يلي بعض إنعكاسات دفء الطقس المُبكر على صحّتكم:

زيادة إنتشار الأمراض
عندما يكون الطقس بارداً ينخفض معدل الأمراض المرتبطة بالبعوض وغيرها من الحشرات بما أنّ هذه الأخيرة لا تنمو عادةً في الحرارة المنخفضة. عبّر الخبراء عن قلقهم من أنّ دفء الطقس المُبكر قد يؤثّر في إنتشار مشكلات صحّية مثل «زيكا» وداء لايم. يُشار إلى أنّ إرتفاع حرارة الأرض عموماً يفتح المجال أمام البعوض والحشرات للعيش في أماكن جديدة والبقاء على قيد الحياة لوقت أطول.

الضغط على القلب
الحرارة المرتفعة جنباً إلى مستوى التلوّث العالي قد يشكّلان مزيجاً مثالياً لإضعاف صحّة القلب. وجدت دراسة عام 2011 علاقة بين الأشهر الأكثر دفئاً وتدنّي تقلّبات معدل دقات القلب، أي الوقت الذي يمرّ بين دقات القلب والذي يُشير إلى مدى فاعلية عمله. إنخفاض تقلّب ضربات القلب قد يسبب إرتفاع الوفيات بسبب نوبات القلب.

كذلك توصّل الباحثون إلى أنّ الحرارة المرتفعة كانت أكثر ميلاً إلى التأثير في أداء نظام القلب والأوعية الدموية عندما تكون مستويات الأوزون بدورها عالية، الأمر الذي يكون سببه الإحتباس الحراري.

يُشار إلى أنّ هذه الدراسة حلّلت الإنعكاسات المذكورة فقط على الرجال المسنّين في بوسطن، لذلك يصعب معرفة إذا كانت الخلاصة تشمل السكان ككلّ. لكن على رغم ذلك، لا بدّ من أخذ النتيجة في الحسبان عند إرتفاع حرارة الطقس.

تفاقُم حدّة الربو والحساسية
إستناداً إلى الباحثين، يمكن لدفء الطقس المُبكر أن يجعل الحساسية ومشكلات الجهاز التنفّسي أسوأ، ما يؤثّر في ملايين الأشخاص سنوياً.

كذلك قد يسرّع هذا الأمر ظهور الزكام الموسمي ليجعل موسم حبوب اللقاح أطول. وفق «Environmental Protection Agency»، إرتفاع كلّ من مستويات ثاني أكسيد الكربون والحرارة قد ينتج مزيداً من الأزهار، ما قد يزيد مستويات حبوب اللقاح ويفاقم أعراض الحساسية كصعوبة التنفّس، وإحتقان الأنف، والعطس.

زيادة القلق بشأن سلامة الغذاء
التغيّر المناخي قد لا يؤثّر فقط في الجسم، إنما أيضاً في الأطعمة المستهلكة. لفتت «Environmental Protection Agency» إلى أنّ الطقس الأكثر دفئاً يعزّز تكاثر البكتيريا الذي قد يولّد الأمراض المنقولة عبر الغذاء، كالسلمونيلا، ليسبّب مشكلات في الجهاز الهضمي وغيرها من المخاطر.

كذلك فإنّ إرتفاع حرارة البحر نتيجة التغيّر المناخي قد يزيد من تركيز الزئبق في المحيط ليؤدي ذلك إلى تلوّث ثمار البحر، وأيضاً إحتمال إدخال الملوّثات إلى السلسلة الغذائية من خلال جريان مياه الأمطار.

الإنعكاس سلبياً على الصحّة النفسية
وجدت مجموعة أبحاث أنّ حرارة الطقس المرتفعة قد تضرّ الصحّة النفسية. يعتقد العلماء أنّ الطقس الأكثر دفئاً قد يزيد خطر العدوانية أو الوفاة العنيفة نتيجة الإنتحار. كذلك يمكن للتغيّر المناخي أن يرفع خطر الكوارث المتعلّقة بالطقس، كالأعاصير القويّة، ما قد يؤدي إلى حالات ما بعد إضطراب الصدمة والكآبة.

السابق
إصابات الرأس تضرّ الجينات
التالي
أفضل المأكولات لإطالة الحياة