باريس – وكالات – بزنس كلاس:
تحت شعار “فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا”، أقام سعادة سفير دولة قطر في باريس الشيخ علي بن جاسم آل ثاني حفلاً كبيراً بمناسبة اليوم الوطني بمشاركة نحو الف مشارك.
ضم الحضور كوكبة بارزة من المسئولين الفرنسيين والعرب والأجانب؛ والمستشار السياسي للرئيس إيمانويل السيد تيري كاست كما شارك أمين عام الخارجية الفرنسية السيد كريستيان ماسيه وجملة كبيرة من نواب البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ وكبار رجالات الصناعة والتجارة والإعلام وأصحاب الشركات ولفيف من نجوم المجتمع الفرنسي. وكان على رأس المستقبلين سعادة السفير والسيدة حرمه ونائبة السفير سعادة المستشارة نادية احمد الشيبي وسعادة مندوب قطر الدائم باليونسكو الأستاذ علي زينل وأعضاء البعثة الدبلوماسية والعسكرية يتقدمهم الملحق العسكري سعادة العميد الركن جو محمد مبارك الشهواني ، والعقيد راجح محمد بن عقيل، كما حضر ممثلون عن شركة قطر للطيران الذين نظموا مسابقة للحاضرين منحت الفائزين دعوة سياحية فاخرة لزيارة دولة قطر تسابق عليها الجميع. كما جرى عرض لصقور قطرية مدربة بأيادي فرنسية واستمتع الحاضرين بألذ الأكلات القطرية الأصيلة على انغام الموسيقى العربية التي عزفتها فرقة الطرب الأصيل بباريس.
وقد رفع الشيخ علي بن جاسم آل ثاني بأحر التهاني وأسمى التبريكات بمناسبة اليوم الوطني. وقال بان الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي منذ بداية الحصار، حيث التف الشعب القطري تلقائيا حول قيادته دفاعا عن سيادة وطنه واستقلاله ولم تتأثر قطر بالحصار الجائر بفضل حكمة القيادة بل زادت قوة وشموخ . واكد الشيخ علي بن جاسم آل ثاني بأن قطر حريصة على نهج الحوار لتسوية الخلافات على أسس بنيانها الاحترام المتبادل والسيادة وإحلال السلام وكفالة حقوق الإنسان وتلك من ثوابت السياسة القطرية.
وحول العلاقات الفرنسية القطرية قال سعادته: أؤكد لكم بأن العلاقات القطرية الفرنسية حالياً أكثر من ممتازة وتشهد باستمرار تعزيزات على جميع الصعد والميادين والمستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وكذلك التجارية والعلمية والطبية وفي قطاع البترول ونتمتع بعلاقات ممتازة أيضا في المجالات الثقافية والرياضية والنقل والطيران والبنى التحتية حيث هناك تواصل مستمر بين كل المؤسسات الحكومية ونظيراتها في فرنسا ونسعى إلى تطوير العلاقات الثنائية وتعميقها بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين الصديقين. وأضاف سعادته بأن قطر عزّزت مع فرنسا التعاون في مجال الأمن والعدالة والدفاع، وفي مجال مكافحة الإرهاب وتمويله والتصدَي للتطرف، وتم إبرام عدة اتفاقيات بين البلدين وقعها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون في الدوحة وأكد الشيخ علي بن جاسم آل ثاني بأن هذه الاتفاقية أضفت ديناميكية على علاقاتنا الثنائية مع دولة فرنسا على المدى الطويل.
بدورها قالت سعادة المستشارة الدكتورة نادية الشيبي نائبة السفير: نرفع أشرف آيات التهاني والتبريكات لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وللقيادة الرشيدة وللشعب القطري الكريم بمناسبة اليوم الوطني الذي يجمعنا في مرحلة مازالت تتعرض بلادنا لحصار جائر فرضته بعض الدول الشقيقة ، ولكن ولله الحمد زادنا الحصار قوة بفضل حكمة القيادة القطرية تحول من محنة إلى منحة فجرت طاقات القطريين الكامنة في الإنتاج والإبداع للوصول إلى أهدافهم. وقد أشاد الفرنسيون بعزيمة القطريين لمواجهة الشدائد وبالإنجازات التي حققتها دولة قطر وبالقيم السلمية التي نسير على نهجها ،من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية.
وقال سعادة الملحق العسكري لدولة قطر بباريس العميد الركن جو محمد مبارك الشهواني: أتقدم بهذه المناسبة الاستثنائية بأسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ولسمو الأمير الوالد ولنائب سمو الأمير الشيخ عبد الله، وأوجه التهنئة لسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة وزير الدولة لشئون الدفاع الدكتور خالد بن محمد العطية ولسعادة رئيس الأركان الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم ونجدد في هذا اليوم المبارك الولاء للقيادة ونعاهدهم على البذل والعطاء لرفعة هذا البلد العظيم.
* دولة الانجازات
بدوره قال سعادة الأستاذ علي زينل مندوب دولة قطر الدائم في اليونسكو: “نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولسمو الأمير الوالد ولنائب الأمير سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني ولمعالي الشيخ عبد الله بن ناصر رئيس الوزراء وللقيادة الرشيدة والتهاني موصولة للشعب القطري الباسل والصامد تحت الحصار الجائر “. وأضاف: ” يجمعنا اليوم الوطني دائماً ويثير الفرحة في قلوب القطريين فهو يذكرنا بيوم التأسيس لهذه الدولة العظيمة الشامخة بشموخ أبنائها لتصبح دولة إنجازات وفي هذا الحدث الجليل رأينا كم من الشخصيات الفرنسية المهمة والسفراء والمنظمات الدولية في باريس مثل اليونسكو والسفراء المعتمدين في فرنسا مما يدل على أهمية دولة قطر لديهم وسط هذا الإقبال الكبير والحرص على معرفة أخبارنا تحت الحصار. ولله الحمد يشيد جميع المسؤولين الفرنسيين والأجانب بحكمة القيادة القطرية في الحفاظ على مصالح وأمن وسلامة ووحدة الشعب القطري وصون سيادته واستقلاله وكل عام وقطر منسجمة في إنجازاتها المتجددة.
من جانبه صرح المستشار بالحكومة الفرنسية ومبعوث الرئيس الفرنسي لمنطقة الشرق الأوسط لحل الأزمة الخليجية السفير برتران بيزنسونو قائلاً: سعيد بتواجدي هنا لحضور الحدث الكبير لأبارك للدولة قطر ولشعبها الصديق هذا اليوم المهم في تاريخ البلاد ورؤية أصدقائنا القطريين الأعزاء والتحدث معهم وتبادل الآراء والرؤى والتشاور وبحث المستجدات. وأكد لأن العلاقات الفرنسية القطرية ممتازة وتستمر في تعميق أواصرها وكشف في إطار مهمة الوساطة الرسمية التي كلفه بها الرئيس الفرنسي؛ بأنه قام برحلات مكوكية وقابل جميع اطراف النزاع من قادة المنطقة خلال زيارته للشرق الأوسط وتحدث مع الجميع سيتوجه إلى المنطقة قريبا بأفكار فرنسية لدعم الوساطة الكويتية ومساعدة جهود سمو أمير الكويت الحثيثة لرفع الحصار وتسوية الأزمة بشكل نهائي حيث أكد بأن الأزمة الخليجية لا تفيد أي طرف بل هي خسارة على الجميع وفرنسا لن تقبل إلا بتسوية الأوضاع بين الأشقاء .
فيما قالت السيدة إيميلي الان رافين ،النائبة في البرلمان الفرنسي عن الحزب الحاكم “الجمهورية إلى الأمام” إنني أبارك لدولة قطر قيادة وشعبا يومهم الوطني وسعيدة بتواجد أكثر من 5000 فرنسيا مقيما في قطر حيث أمثل الفرنسيين في الخارج في الجمعية الوطنية الفرنسية وعلى تواصل معهم وهم يؤكدون لي بانه سعداء بالعيش والعمل في الدوحة وسط جو أسري كريم ومناخ من الود والإنتاج المتواصل.
وأكدت بأن الرئيس ماكرون يفضل التعامل مع دولة قطر ويتمسك بالعمل معها قطر وتطوير العلاقات الثنائية فهي دولة مهمة جدا لفرنسا وللعالم بعد أن حققت إنجازات اقتصادية في توقيت يعاني العالم منه من مؤشرات حدوث اقتصادية جديدة كما يحصر الرئيس على التعاون الوثيق لحل الأزمات الاقليمية وأكدت بان هناك تعاونا مكثفا على الصعيدين السياسي والعسكري بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.