كثيرة هي الوسائل التي نشهدها يوميًا في مختلف الساحات التقنيّة والتي تضع حدًا للحوادث المروريّة المتناقلة من شارع إلى آخر. الهواتف الذكيّة هي المُسبب الأول لتلك الحوادث، بل إن أرقام حوادث السير التي تكبدّتها الطرقات بسبب تلك الأجهزة هي مخيفة بالفعل.
عقوبات صارمة
العقوبات التي تتخذها شتى البلاد هي كثيرة ومتنوّعة. ولكن أقصاها هي تلك التي لجأت إليها تايلند. فقد قررت السلطات إرسال السائقين المخمورين أو مرتكبي الحوادث المرورية الدائمين للعمل في مشارح المستشفيات، ليتمكنوا من رؤية عواقب فعلتهم، وانعدام مسؤوليتهم.
ارتفاع نسبة حوادث السير في تايلند
السبب في اتخاذ تايلند موقفًا حازمًا هكذا هو تصنيفها ثاني دولة من حيث عدد وفيات حوادث الطرقات في العالم، الأمر الذي جعل خبراء الصحّة والسلامة يخشون من تفاقم الوضع.
تطبيق خاص
ولكن وبما أن الهواتف الذكيّة هي المسبب الرئيسي للحوادث، ابتكرت سامسونج تطبيقًا جديدًا يحمل اسم In-Traffic Reply، وهو مصمّم للمساعدة على إبقاء عينَي المرء على الطريق ويديه على عجلة القيادة. يمكن للتطبيق تلقائيًا معرفة أنّ المستخدم أصبح موجودًا داخل سيارته، وعند تفعيله، يبدأ بالردّ على المكالمات الواردة والرسائل بردود بسيطة أو رسوم متحركة.
ما علاقة الضغوط الإجتماعيّة؟
سامسونج وفي تقرير صحافي أشارت إلى أنّ ثلث السائقين الهولنديين اعترفوا باستخدام هواتفهم الذكية أثناء القيادة، إذ تمّ الحصول على هذه المعلومات من خلال إحصاءات المسح التابع لمؤسسة “بانيلويزارد”، الذي يحدّد أيضًا أنّ المستخدمين يعانون من الضغط الاجتماعي، والشعور بحاجتهم إلى الاستجابة فورًا كلّما ظهرت مكالمة أو رسالة تنبيه. 40% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، قالوا إنهم يشعرون أيضًا بالحاجة إلى التحقّق من موقعهم أو الوقت المقدر لوصولهم أثناء القيادة.
إطلاقه عالميًا
هذا التطبيق لا يزال حاليًا في مرحلة الاختبار، ومن المتوقع إطلاقه الشهر المقبل في هولندا، وإذا أثبت نجاحه، فمن المتوقع أن تُطلِقه سامسونج نحو المزيد من البلاد العالميّة.