برسم وزارة التعليم.. ذهب ليحصل على الماجستير فخسر وظيفته!!

الدوحة – بزنس كلاس:

قبل عامين قدم جاسم حسين استقالته من عمله، للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الالتحاق بإحدى الجامعات الأمريكية للحصول على الماجستير على نفقته الخاصة. وبالفعل نجح حسين في الانضمام لجامعة ساوث ديكوتا والتحق ببرنامج ماجستير علوم إدارة الموارد البشرية، ليتخرج خلال هذا العام، ويعود إلى الدوحة، لخدمة وطنه بالعلم والمعرفة التي اكتسبها خلال رحلته العلمية. لكنه اصطدم باللوائح والروتين الذي منعه من معادلة شهادة الماجستير الخاصة به، مما جعلها غير معترف بها.

القصة بدأت عندما توجه جاسم حسين، عقب حصوله على الماجستير من جامعة ساوث ديكوتا- وهي جامعة ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم- إلى مكتب معادلة الشهادات بوزارة التعليم والتعليم العالي ليعادل شهادته، عقب تصديقها من السفارة القطرية بالولايات المتحدة والخارجية القطرية، ولكنه فوجئ برفض الوزارة معادلة شهادته بداعي أنه درس 60% من المقررات الدراسية عن طريق التعلم عن بعد، ولا يوجد في الوزارة أي قانون يتعلق بمعادلة شهادات ماجستير تُدرس أونلاين، وأنه أول حالة تمر عليهم بهذا الشكل.

وأضاف أنه بعد مداولات، قررت الوزارة تشكيل لجنة برئاسة الدكتور خالد العلي مدير إدارة شؤون مؤسسات التعليم العالي، لدراسة الحالة، وقررت اللجنة في نهاية الأمر رفض معادلة الشهادة، بداعي أن الجامعة مدرجة ضمن الجامعات المعتمدة للدراسة فيها بنظام الانتظام فقط وليس التعلم عن بعد، بالرغم من التحاقه ببرنامج الماجستير قبل إصدار قائمة الجامعات المعتمدة للدراسة عبر نظام التعليم عن بعد، على حد قوله، مشيراً إلى أن اللجنة أبلغته أنه لا يوجد أي قانون يجيز معادلة شهادة الماجستير الخاصة به، لذلك فالأمر خارج عن إرادتهم.

وعلى الفور توجه حسين إلى وزير التعليم لعرض مشكلته عليه، بناءً على توصية من أحد المسؤولين في الوزارة بأن الحل في يد وزير التعليم فقط، ولكن قام سعادته بإحالة المشكلة إلى الإدارة المختصة التي يديرها الدكتور خالد العلي الذي رفض سابقاً معادلة الشهادة. موضحاً أن مسؤولي الوزارة في نهاية الأمر أبلغوه بأن ينسى الماجستير الذي حصل عليه، ويبحث عن ماجستير آخر تكون الدراسة فيه نظامية في جامعة معتمدة من الدولة.

يقول جاسم حسين: “المأساة الحقيقية أن اللجنة التي تم تكليفها ببحث حالتي، طالبوني بالكتاب الخاص بموافقة جهة عملي على الابتعاث بالخارج للدراسة، بالرغم من أني قدمت لهم جميع الأوراق التي من ضمنها ما يثبت أنني تقدمت بالاستقالة قبل سفري، ودرست على نفقتي الخاصة.. فيبدو كما قيل لي أن حالتي لم تمر عليهم من قبل، لذا فهم في حالة من الارتباك تجعلهم يبحثون عن أي مبررات غير منطقية، لرفض معادلة شهادتي”. وأضاف أن جامعتي قطر وحمد بن خليفة اعترفتا بشهادة الماجستير، وأكدتا قدرته على التقدم للالتحاق بأحد برامج الدكتوراة، كما أن الشهادة معترف بها بالعديد من المؤسسات الخاصة.

وأضاف أنه حصل على كتاب رسمي من الجامعة الأمريكية بأنه أكمل الماجستير عبر دراسة المقررات داخل الحرم الجامعي، حتى المقررات التي درسها أونلاين كانت داخل الحرم الجامعي، وأن هذا النظام معتمد في جميع الجامعات الأمريكية، لوجود بعض المدرسين في ولايات بعيدة، إلا أن الوزارة لم تتفهم هذا الأمر مطلقاً.

وأكد حسين أنه الآن غير قادر على التقدم لوظيفة عبر وزارة التنمية الإدارية كحاصل على ماجستير، وأنه في حالة قبوله في إحدى الوظائف بالدولة ستتم معاملته على أنه حاصل على البكالوريوس فقط، معتبراً ذلك ظلما في حقه، وإهدارا لمجهود وعرق استمر لمدة عامين من أجل الحصول على درجة الماجستير.

السابق
مشاجرة بين الطلبة.. بتر أصبع طالب نتيجة غياب الرقابة!
التالي
أبوظبي تببيع بيوت الفلسطينيين في القدس لإسرائيل وتتهم قطر بأنها تساعد تل أبيب!!