أبوظبي تببيع بيوت الفلسطينيين في القدس لإسرائيل وتتهم قطر بأنها تساعد تل أبيب!!

الدوحة – بزنس كلاس:

بعد أن انكشفت فضيحة نظام أبوظبي في تمويل بيع بيوت الفلسطينين في القدس إلى المستوطنين الإسرائيليين عبر سماسرة وجمعيات استيطان وشركات ومسؤولين، يواصل إعلام دحلان في أبوظبي شن هجومه ومؤامراته ضد قطر وشعبها، وهذه المرة عبر إطلاق نكتة ساذجة تضحك وتبكي في ذات الوقت، حيث يدعي أن المنح القطرية التي قدمتها للأشقاء في غزة كانت تستهدف منع تدفق مياه الصرف الصحي «المجاري» من قطاع غزة إلى إسرائيل!! وكأن لسان حال أبوظبي وذبانيته ومنطقهم العداوني الأعوج يقول: “لن نرحم أهل غزة ولن نترك من يمد لهم طوق النجاة في محنتهم”.

إعلام دحلان في أبوظبي الذي يتناسى أيضاً فضيحة تورط وفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي وصل إلى غزة في شهر يوليو الماضي بحجة تقديم مساعدات إنسانية – وغادر سريعا بعد أيام قليلة تراكاً خلفه معداته تجهيزاته، بعد ان انكشفت مهمته السرية التجسسية لصالح إسرائيل.. هو نفس الإعلام الجاهل الذي يحرف “الكلم عن مواضعه” ويلتف بسذاجة على الأهداف السامية ومساعي قطر النبيلة في غزة لتخفيف الحصار الذي يتعرض له أهلها منذ سنوات، حيث يوظف إعلام دحلان عداءه لقطر وشعبها أسوأ توظيف عبر الرقص على معاناة ومأساة الأشقاء المحاصرين.

قطر التي دائماً ما تتحرك في النور وبمباركة المنظمات والدول المعنية بالقضية الفسطينية، تواصل مد أياديها البيضاء مستكملة دورها الذي بدأته منذ سنوات طويلة في مساعدة الأشقاء الفلسطينين، ودعت شعبها لنجدة أهل غزة  بعد أن اشتدت عليهم حلقات الحصار الإسرائيلي، فبعد أن ساهمت في تبديد ظلام غزة بمنحة مالية لشراء الوقود الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء، التي باتت تصل الآن للمواطنين لـ14 ساعة يوميًا بعد أن كانت تصلهم فقط 4 ساعات طوال اليوم، قدمت أيضاً منحة مالية تقدر بـ5 ملايين دولار أمريكي لصالح 50 ألف أسرة فقيرة بغزة، ومنحه مالية جديدة لموظفي غزة.. وها هي أموال المنحة القطرية توجه هذه المرة إلى تشغيل محطات تنقية مياه الصرف الصحي واستبدال خطوط المياه والصرف القديمة والمهترئة بعد أن عانى أهل غزة من ظروف معيشية وصحية صعبة.

هذه التحركات والجهود النبيلة من قطر وشبعها تجاه الأشقاء، تزعج وتؤورق إعلام “نظام أبوظبي” الذي يسعى بكل قوة لتشديد الخناق على الفلسطينين ودفعهم إلى قبول صفقة القرن التي يتبناها شخصياً محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، ومستشاره الطريد محمد دحلان، والتي ستقضي بتماماً على الحقوق التاريخية للفلسطينيين وتنسف عملية السلام برمتها.

** أيادي قطر البيضاء

تاريخ طويل ومشرف لقطر وشعبها في دعم القضية الفلسطينية سياسياً واقتصاديا واجتماعياً، حيث تشير التقارير إلى أن قيمة المنح القطرية الموجهة لقطاع غزة تجاوزت مبلغ 700 مليون دولار أمريكي، منذ زيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لغزة في عام 2012 حيث قدم سموه منحة بقيمة 407 ملايين دولار وبعدها تواصلت المنح القطرية لغزة إلى اليوم، لتحسين الظروف الاقتصادية لسكان القطاع وخلق فرص العمل وإسكان آلاف الأسر وإعمار المنازل المدمرة وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة لسكان القطاع ودعم التعليم وغيرها من القطاعات الحياة الحيوية.

وكانت آخر المنح القطرية الموجهة لقطاع غزة هي منحة بقيمة 150 مليون دولار من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، شملت تقديم المساعدات الانسانية لـ50 ألف أسرة فلسطينية فقيرة وتوفير المرتبات الشهرية لـ27 ألف موظفي مدني لستة أشهر وايضا التكفل بتوفير الكهرباء للقطاع لستة أشهر قادمة.

كما تقوم مؤسسات قطرية خيرية عاملة في قطاع غزة بمشاريع كبيرة كجمعية قطر الخيرية والتي افتتحت مكتبين تمثيليين في قطاع غزة وقامت بآلاف المشاريع الخيرية في شتى المجالات، وايضا الهلال الاحمر القطري الذي يعمل في قطاع غزة منذ 10 سنوات لتحسين الخدمات الطبية والخدمات المتعلقة في المياه بمشاريع تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار، ومؤسسة التعليم فوق الجميع التي تختص بتوفير آلاف المنح للطلبة الغزيين وتمكين الطلبة الفقراء من إتمام دراستهم، وغيرها من المؤسسات الخيرية القطرية.

ويقول وكيل وزارة الأشغال العامة، المهندس ناجي السرحان إن دولة قطر دعمت قطاع غزة بشكل كبير ومكثف في شتى مجالات ومناحي الحياة، ومن بينها مجال البنية التحتية، حيث أطلقت عددا كبيرا من المشاريع الانشائية كمشروع إعمار شوارع القطاع، كما ساهمت قطر في حل أزمة المساكن للأسر الفقيرة من خلال بناء مدن سكنية كبرى في قطاع غزة كمدينة حمد التي أسكنت 2323 أسرة، وعدد من المشاريع السكنية التي شملت آلاف الوحدات السكنية موزعة على جميع محفظات القطاع، وأثرت المشاريع بشكل كبير على حياة الـ2 مليون فلسطيني في قطاع غزة وجعلت من غزة مكان ذات بصمة معمارية حضارية”.

وأكد السرحان أن المشاريع القطرية خلقت فرص عمل كثيرة في قطاع غزة، وهذا ما أوجد تخفيفا في البطالة لعمال القطاع.

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف أبو مهادي، مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة إن هناك ثلاث مؤسسات قطرية عاملة في قطاع غزة تدعم وزارة الصحة الفلسطينية، وهي اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة، والهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، حيث تلبي هذه المؤسسات جميع الاحتياجات الطبية التي تُطلب من قبل الوزارة.

وتابع أبو مهادي ”للهلال الأحمر القطري واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، دور كبير جدا في تسديد عجز وزارة الصحة، سواء كان بالتجهيزات الطبية والمباني الصحية والأدوية من أجل المحافظة على سير العمل داخل المؤسسات والمنشآت الطبية، بما يضمن تقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه”.

السابق
برسم وزارة التعليم.. ذهب ليحصل على الماجستير فخسر وظيفته!!
التالي
قطر.. مناطق التخزين الجديدة بمعايير عالمية