“المصرف” في 2019.. نمو إيجابي وجوائز عالمية

الدوحة – بزنس كلاس:

مصرف قطر الإسلامي «المصرف» هو أول مصرف إسلامي في قطر، حيث بدأ عمله عام 1982 ولا يزال إلى الآن أكبر المؤسسات المصرفية الإسلامية في الدولة، حيث يستحوذ حالياً على نسبة 43% من قطاع الصيرفة الإسلامية في البلاد، وحصة حوالي 11% من إجمالي السوق المصرفية.

يتبنى «المصرف» إستراتيجية نمو تهدف لتعزيز مكانته ودوره كمصرف إسلامي رائد يتمتع بعلاقات قوية مع عملائه، وشراكات مهمة مع المجتمعات المحلية. وتتماشى الإستراتيجية التي يتبناها «المصرف» بشكل وثيق مع رؤية قطر الوطنية 2030، ومع التزام الحكومة بالاستثمار في البنية التحتية للبلاد وتنويع الاقتصاد وتطوير قطاع خاص قوي.

تمتلك مجموعة المصرف حصصاً في عدد من شركات الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في قطر ومنها مصرف كيو إنفست، وهو مؤسسة مصرفية استثمارية تابعة للمصرف، هذا إلى جانب الشركات الزميلة شركة «بيمه» (المختصة في تقديم برامج التكافل التأميني)، وشركة الجزيرة للتمويل (شركة تمويل استهلاكي).

ولمجموعة المصرف حضورها في الأسواق الرئيسية، مما يمكنها من تلبية حاجة عملائها بالخارج. ويمتلك المصرف QIB-UK، وهي مؤسسة مالية تابعة للمصرف تأسست عام 2008 لتلبية جميع الاحتياجات المالية للأفراد والشركات القطرية في المملكة المتحدة. كما يمتلك المصرف حضوراً في لبنان من خلال بيت التمويل العربي، هذا بالإضافة إلى فرع في السودان.

الإستراتيجية العامة

تتمثل رؤية المصرف في أن يصبح مصرفا رائدا ومبتكرا وشاملا، يتمسك بأحكام الشريعة الإسلامية والمثل والقيم الأخلاقية الرفيعة، ويحقق المعايير الدولية للعمل المصرفي. ويعمل المصرف على تحقيق ذلك من خلال:

• تعزيز مكانته محلياً وتحسين قيمة الشراكات الدولية القائمة.

• توسيع نطاق الخدمات المصرفية للشركات ليصبح المصرف الرئيسي للشركات القطرية.

• تحديث الخدمات المصرفية للأفراد ليصبح مصرفاً يتماشى مع معطيات القرن الحادي والعشرين.

• إعادة هيكلة العمليات وتقنية المعلومات والتركيز على خدمة العملاء.

• تعزيز الرأسمال البشري وإثراء المهارات ليصبح إحدى جهات العمل المفضلة في قطر.

• تحسين الخدمات المصرفية الخاصة وعمليات إدارة الثروات وتعزيز شبكة العملاء من الشركات بالإضافة إلى زيادة حجم التعاملات العابرة بين المصرف والشركات التابعة له.

• ابتكار منتجات وحلول مصرفية واستثمارية جديدة في إطار أنظمة متكاملة.

• تحسين أنظمة الإدارة الداخلية من أجل تحقيق أعلى مستوى من الإنتاجية والتركيز على حوكمة الشركات.

نتائج مالية إيجابية

وخلال الشهور التسعة الأولى من عام 2019، حقق المصرف نتائج مالية إيجابية، وهذه أهم المؤشرات التي حققها المصرف:

• حقق المصرف أرباحاً صافية بقيمة 2.215 مليار ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى من عام 2019، وبنسبة زيادة قدرها 10.5% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018.

• ارتفع إجمالي الموجودات محققاً نمواً بنسبة 1.1% مقارنة مع ديسمبر 2018، ليصل إلى 154.9 مليار ريال.

• بلغ إجمالي موجودات التمويل 107 مليارات ريال محققاً نمواً بنسبة 4.7% بالمقارنة مع ديسمبر 2018.

• بلغت ودائع العملاء 106.6 مليار ريال مسجلة نمواً قوياً بنسبة 6% مقارنة مع ديسمبر 2018.

• بلغ اجمالي الدخل 5,710.6 مليون ريال مسجلاً نسبة نمو 11.8% مقارنة بمبلغ 5,107.9 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2018، حيث حققت إيرادات التمويل والاستثمار نمواً قوياً بنسبة 12.9% لتصل إلى 5,113.7 مليون ريال مقارنة مع 4,528.1 مليون ريال عن نفس الفترة من العام السابق مما يعكس نمواً إيجابياً متزايداً في الأنشطة التشغيلية الرئيسية للمصرف.

• بلغ إجمالي المصاريف العمومية والإدارية 827.8 مليون ريال مسجلةً انخفاضاً بنسبة 3.8% مقارنة بـ 860.3 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2018.

• أدت الضوابط والرقابة على المصاريف بالإضافة إلى نمو الإيرادات وتعزيز الكفاءة التشغيلية إلى خفض نسبة التكلفة إلى الدخل إلى 23.4٪ مقارنة بنسبة 25.5% عن نفس الفترة من عام 2018.

• تمكن المصرف من الاحتفاظ بنسبة منخفضة للتمويل المتعثر من إجمالي التمويل وذلك عند 1.2% مما يعكس جودة المحفظة التمويلية للمصرف والإدارة الفعالة للمخاطر. كما واصل المصرف سياسته المتحفظة لتكوين المخصصات، حيث بلغت نسبة تغطية التمويل المتعثر 100% بنهاية سبتمبر 2019.

المصرف يقود التحول الرقمي

في عام 2014، توقع مصرف قطر الإسلامي «المصرف» أنه في عالم الاتصالات عالية التقنية ونمو استخدام الأجهزة الذكية لإنجاز الأعمال، سيرغب العملاء بالحصول على خدمات فورية ومخصصة في الوقت الذي يناسبهم. ومن خلال وضع العميل في صميم إستراتيجيته، بدأ المصرف رحلة تحول رقمي لتوفير تجربة سلسة لعملائه من خلال جميع القنوات الرقمية.

وحديثاً، عمل المصرف على تسريع وتيرة الاستثمار في القنوات الإلكترونية من خلال توفير معظم خدماته على تطبيق جوال المصرف الحائز على جوائز عالمية، والمنصة الأحدث للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وأجهزة الصراف الآلي والإيداع النقدي وأجهزة الصراف التفاعلية ITM، بالإضافة إلى مركز الاتصال الذي تم تحديث أنظمته التفاعلية IVR.

وفي الوقت نفسه، استبدل المصرف نظامه المصرفي الأساسي، وطور منصة رقمية جديدة متعددة القنوات لعملائه من الأفراد والشركات، واضعاً نصب عينيه هدفاً واحداً يتمثل في جعل الخدمات المصرفية أكثر بساطة وسرعة وجودة لعملائه.

وبعد مرحلة بحث وتطوير مكثفة لفهم احتياجات ومتطلبات القطاع المصرفي في قطر، قام المصرف بإجراء عملية تحوّل كاملة لخدماته المصرفية الإلكترونية من خلال إطلاق منصته الأحدث للخدمات المصرفية عبر الإنترنت التي تستخدم أحدث التكنولوجيات لتزويد العملاء بواجهة سريعة الاستجابة يمكنهم من خلالها الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات والمميزات عبر متصفح أي جهاز كمبيوتر أو هاتف محمول.

وأطلق المصرف مؤخراً خدمة رقمية جديدة للعملاء الجدد تتيح لهم فتح حساب توفير أو حساب «مسك» عبر تطبيق جوال المصرف. كما أطلق المصرف في وقت سابق خدمة «التمويل الفوري»، أسرع وأسهل طريقة للحصول على تمويل شخصي في قطر، تتيح للعملاء القطريين الحصول على تمويل عبر تطبيق جوال المصرف خلال دقائق معدودة. كما أطلق المصرف أول أجهزة نقاط بيع إسلامية (POS)، وبوابة إلكترونية خاصة للشركات لنظام حماية الأجور (WPS).

وتحوّل المصرف إلى مؤسسة مالية تقدم خدماتها على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، وتوفر لعملائها إمكانية أداء معظم عملياتهم المصرفية اليومية عبر تطبيق جوال المصرف، وخدمات الصيرفة الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان، دون الحاجة إلى زيارة فروع المصرف. وسيواصل المصرف تنويع وتطوير محفظة المنتجات الرقمية والخدمات المقدمة تلبية لاحتياجات وتوقعات العملاء.

جوائز عالمية

وعلى ضوء ابتكاراته المستمرة وأدائه المتميز، حصد المصرف تقدير وتكريم المؤسسات الدولية والمحلية المرموقة باعتباره أحد أبرز المصارف الرائدة في المنطقة. وفي الشهور الماضية من عام 2019، حصد المصرف 20 جائزة، أهمها جائزة «أفضل بنك في قطر» ضمن جوائز يوروموني للتميز 2019، وجائزة «أفضل مصرف إسلامي في الشرق الأوسط، وقطر»، ولأول مرة جائزة «أفضل مصرف إسلامي في المملكة المتحدة» من مجلة «ذي بانكر» التابعة لمجموعة فايننشال تايمز العالمية. واحتل المصرف مركز الصدارة ضمن جوائز مجلة غلوبال فاينانس 2019 لأفضل البنوك الرقمية في الشرق الأوسط، حيث فاز المصرف بثلاث جوائز رئيسية وهي: «أفضل بنك رقمي للعملاء في قطر» للعام الثاني على التوالي، و«أفضل بنك رقمي مبتكر في قطر»، و«أفضل بنك في الخدمات والتسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي في قطر». كما منحته غلوبال فاينانس جائزة «أفضل مؤسسة مالية إسلامية في قطر» وجائزة «أفضل مقدم لخدمات التمويل الإسلامي للمشاريع في العالم»، وجائزة «أفضل منتج مصرفي إسلامي مبتكر لعام 2019». كما حصل المصرف على جائزتين لإنجازات القيادة من مجلة آشيان بانكر، حيث حصل السيد باسل جمال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المصرف على جائزة «أفضل إنجازات القيادة لرئيس تنفيذي»، وجائزة «أفضل مصرف من حيث الإدارة في قطر» عن الإنجازات التي حققها خلال الفترة من يناير 2016 إلى ديسمبر 2018، كما حصل على جائزة «أفضل بنك رقمي في قطر» من مجلة «ذا آشيان بانكر».

المسؤولية الاجتماعية

بوصفه رائداً في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية وشريكاً فاعلاً يقدم الدعم المستمر للأنشطة المجتمعية، يضع المصرف المسؤولية الاجتماعية على رأس أولوياته. وينعكس ذلك في المساهمات الأساسية لدعم الإنسان، والصحة، والتعليم، والأنشطة الرياضية في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية للمصرف. وخلال عام 2018، قام المصرف بمبادرة مبتكرة وقع من خلالها على اتفاقية حصرية مع مؤسسة «إنجاز قطر» لرعاية برنامج مدته ثلاث سنوات لتثقيف الشباب القطري في عدة مدارس ثانوية وجامعات مختارة حول تعلم طرق إدارة أموالهم. وبموجب اتفاقية التعاون بين المصرف و«إنجاز»، تم إطلاق منهج دراسي جديد بعنوان «كيف تدير الأموال؟» يشمل تدريباً مدته 5 جلسات تدريبية ودورات تعليمية تفاعلية مصممة خصيصاً لطلاب المدارس الثانوية والطلاب المستجدين في الجامعات، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً. ويقدم المصرف ومؤسسة «إنجاز» البرنامج إلى 1250 طالباً من الثانوية العامة والجامعات على مدار السنوات الثلاث القادمة، ابتداءً من العام الدراسي 2018 /‏ 2019. ويلتزم فريق من خبراء المصرف بتقديم دورات البرنامج إلى جانب متطوعين من مؤسسة إنجاز قطر.

تصنيفات ائتمانية قوية للمصرف

تصنيف وكالة فيتش

في نوفمبر 2019، قامت وكالة التصنيف الائتمانية العالمية “فيتش” بتأكيد تصنيف المصرف الائتماني طويل الأجل عند”A”، مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويعكس هذا التصنيف حضور المصرف القوي والمستقر في قطر، حيث يمتلك أعلى حصة من الموجودات المصرفية الإسلامية تبلغ 42.3%، وحوالي 11% من إجمالي الموجودات في القطاع المصرفي مع نهاية العالم المالي 2018. وأشار تقرير فيتش كذلك إلى أن “رفع تصنيف القدرة الاستمرارية يعكس بشكل خاص قوة المصرف في قطاع الصيرفة الإسلامية في قطر والمفيدة للغاية لمكانة المصرف المالية في السنوات القادمة. ويستقطب المصرف إيداعات تجزئة غير مرتفعة التكلفة، وهو ما يشكل صلب تمويله ويُترجم إلى تكلفة أقل للتمويل مقارنة مع نظرائه من البنوك. وأكد التقرير على أن مصرف قطر الإسلامي مصنّف ضمن البنوك ذات الأهمية في القطاع المصرفي في قطر.

تصنيف وكالة موديز

في يونيو 2019 قامت وكالة التصنيف الدولية “موديز” بتأكيد تصنيف الودائع على المدى الطويل للمصرف عند مستوى A1  مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويعكــس هــذا التصنيــف كفايــة الملاءة المالية والربحيــة الجيــدة للمصــرف، واعتمــاده المحــدود علــى التمويــل مــن أســواق المــال العالميــة، مدعوماً بقــوة العلامــة التجاريــة للمصــرف فــي الصيرفــة الإسلامية للأفراد والشــركات. هــذا بالإضافة للنمــو القــوي والمتســارع للمصــرف فــي الســنوات الأخيرة. كمــا تؤكــد هــذه النظــرة المســتقبلية مرونــة ومناعــة القطــاع المصرفــي القطــري الــذي تأقلــم مــع الأوضاع الراهنــة وتخطــى التحديــات بدعــم مــن الجهــات الحكوميــة.

تصنيف ستاندرد آند بورز

في مارس 2019 قامت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية التصنيف الائتماني للمصرف عند مستوى (A-) كما ثبتت النظرة المستقبلية عند مستوى “مستقر”. وقالت الوكالة في تقرير نشرته مؤخراً: “يعكس هذا التصنيف نظرتنا للنشاط القوي للمصرف في مجال الخدمات المالية للشركات وقوة العلامة التجارية والمكانة المميزة له كأكبر مصرف إسلامي في قطر والنمو الملحوظ الذي يشهده في الخدمات المالية للأفراد. كما يمتاز بأداء مالي قوي، وجودة الأصول والملاءة المالية وهذا ما يدعم التصنيف الذي حاز عليه. وذكر التقرير أيضا أن التصنيف الطويل الأمد للمصرف يتماشى مع دور المصرف المهم ومساهمته في القطاع المصرفي في قطر. وتقييم الوكالة لدولة قطر باعتبارها داعما كبيرا للقطاع المصرفي المحلي.

تصنيف وكالة كابيتال إنتليجنس

في مايو 2019 قامت وكالة التصنيف الائتمانية العالمية “كابيتال إنتليجنس” بتأكيد تصنيف القوة المالية للعملة الأجنبية طويل الأجل (LT FCR) للمصرف عند مستوى’A+’ ، فيما عدلت الوكالة التصنيف الائتماني قصير الأجل للعملة الأجنبية على المدى القصير (ST FCR) إلى “A1”من “A2”، مع تأكيد النظرة المستقبلية للعملة الأجنبية طويل الأجل (LT FCR) وتصنيف المصرف عند نظرة مستقبلية مستقرة.

السابق
المركزي يحتفل بمرور 26 سنة على تأسيسه
التالي
حصاد QNB.. ريادة إقليمية وضمن أفضل 1000 بنك بالعالم