المبادرات التي أطلقتها الدولة شقت شوارع اقتصادية جديدة وعبّدت الطرق

المدير العام لفندق مرسى ملاذ كمبينسكي السيد وسام سليمان لـ “بزنس كلاس”:

الفندق يستقطب السائح من الشرق والغرب وجداول الحجوزات مكتملة

خيمة صحارى الملكية تعبق برائحة التراث وتزيد سحر الليالي الرمضانية

خصومات فصل الصيف تصل إلى ٣٥٪

خط ساخن يربط المقر الرئيسي في جنيف بفروع الفندق والمساهمة في تقوية الاقتصاد الهدف الأعلى

قطاع الفنادق يحجز مكان الصدارة في صناعة السياحة

 

بزنس كلاس – ميادة أبو خالد

المبادرات الخلاقة التي يقوم بها بعض العاملين في قطاع السياحة تفتح الهوامش عريضة أمام حركة أكثر حرية وانفتاحاً في صناعة الاقتصاد، وفي هذا السياق يبدو القائمون على قطاع الفنادق في مقدمة المشاركين الذين يصنعون التأثيرات الملموسة ويضفون مزيداً من الثقة على مستقبل العمل السياحي في قطر.

المدير العام لفندق مرسى ملاذ كمبينسكي السيد وسام سليمان، أحد أهم المساهمين في خلق مساحات أوسع في البنية الذهنية والعملية للأداء السياحي، ومن خلال جملة من المشاريع المتتابعة والأفكار الرائدة المتدفقة، يساهم سليمان في تعزيز قوة الاقتصاد القطري من خلال توجه مؤسساتي منضبط وواع ومستشرف لأفق الاقتصاد في علاقاته من المحيطين المحلي والدولي.

ونتيجة الخبرة الطويلة في العمل السياحي، يصل فندق مرسي ملاذكمبينسكي باستمرار إلى مواقع متقدمة، ويختطف الريادة من خلال خطط شديدة الاتساق والوعي، ويقدم خدماته العصرية اللافتة، ويقوي المسار الاقتصادي لقطر عبر حزم من الإجراءات المتتابعة والمتجددة التي تعي تماماً نبض السوق، وتعرف جميع الاتجاهات الاقتصادية، وتسد الاحتياجات الملحة بشكل حديث ومعاصر..

وللوقوف على تفاصيل الفكر السياحي الحامل لكل تلك التطورات، استضافت بزنس كلاس السيد وسام سليمان المدير العام للفندق للتعرف بشكل مباشر على منهجية عمله الاقتصادية.

هنا نص الحوار..

كم بلغت نسبة الاشغالات في الربع الاول لهذا العام؟

بفضل المبادرة التي اطلقتها الدولة باعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول، وايضا المبادرات التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة من خلال المكاتب التمثيلية في دول عديدة من العالم واهمها الصين والهند وروسيا. استطعنا نحن قطاع الفنادق ان نلمس النتائج الايجابية من خلال ارتفاع نسبة الاشغالات خلال الربع الأول من2018 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي تراوحت بين 15 – 20 %. فنحن في فندق مرسى ملاذ كمبينسكي نستقطب أعدادا كبيرة من السياح القادمين من الأسواق الأوروبية والآسيوية وخاصة من دول روسيا، الهند، بريطانيا، أوكرانيا، بالإضافة إلى الصين، اضافة الى ذلك نحن نقوم بتنظيم جولات في العديد من الدول وذلك لتسويق السياحة في قطر واستقطاب الوفود السياحية للإقامة في الفندق.

هل لك ان تحدثنا عن الخيمة الرمضانية لـ مرسى ملاذ كمبينسكي؟

يقدم الفندق خلال شهر رمضان خيمة صحارى الملكية المشيدة وفق أعلى التصاميم الهندسية المستلهمة من التراث العربي الأصيل، بمساحة إجمالية 1100 متر مربع، وتستوعب 600 شخص وتقدم الخيمة الرمضانية لزوارها وللشركات والمؤسسات المختلفة وجبات الإفطار والسحور وسط أجواء رمضانية مفعمة بالروحانيات. وتتصدر خيمة صحارى الملكية كافة خيام الفنادق المحلية بفضل توفيرها تشكيلات متنوعة من الأطعمة التقليدية والمشروبات الخاصة بالشهر الكريم.

ما هي العروض المقدمة من قبلكم لفصل الصيف؟ 

سنقدم عروضاً خاصة خلال فصل الصيف حيث تصل الخصومات للإقامة في غرف الفندق إلى 35%، هذه العروض ستستمر خلال مهرجان صيف قطر والذي تطلقه هيئة السياحة بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص. وسيقدم الفندق لنزلائه اجواء عائلية مميزة من خلال الانشطة البحرية، اضافة الى الخدمات التي تتميز بالرفاهية والفخامة والتي تعكس تاريخ العلامة الفندقية المرموقة عالمياً.

 

ما هو دوركم في التسويق لدولة قطر؟ وهل هناك تعاون مع الهيئة العامة للسياحة؟
نحن في فندق مرسى ملاذ كمبينسكي الدوحة بدأنا نشاطنا المكثف لترويج السياحة في قطر من خلال التنسيق مع مسؤولي المقر الرئيسي لفنادق ومنتجعات كمبينسكي العالمية في جنيف، وذلك للتعريف بالمبادرة الجديدة واستقطاب السياح من جميع دول العالم. اضافة الى ذلك نحرص على المشاركة في جميع ملتقيات السياحة العالمية تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة، أن مثل هذه المعارض تساهم في التعريف بالمنتج السياحي القطري وتدعم نتائج القطاع الفندقي. ونحن نشارك مع الهيئة العامة للسياحة في كافة معارضها لتسويق لدولة قطر، لأن السائح يبحث أولا عن الوجهة السياحة التي يذهب إليها، وليس عن فندق معين حيث يبحث عن الوجهة ثم بعد ذلك يختار أي شيء آخر.

 

كيف ترون جهود هيئة السياحة في ترويج المنتج السياحي القطري عبر معارض السياحة والسفر العالمية؟

من خلال المكاتب التمثيلية في العديد من دول العالم التي اقامتها الهيئة العامة للسياحة استطاعت ان تحقق تقدما ملحوظا في تطوير قطاع سياحي قادر على استيعاب دور الدولة ومكانتها في استقطاب الزوار، وجعل قطر وجهة رئيسية للعائلة والأعمال. في الوقت نفسه وضع قطر على خارطة السياحة العالمية والمساعدة على نشر ثقافة وقيم وتقاليد الشعب القطري. وخصوصا خلال الفترة الماضية التي ركزت الهيئة جهودها على الترويج لدولة قطر من خلال قيادتها لأهم وأكبر المعارض التجارية الإقليمية والدولية. خاصة وأن قطر تمتلك أرقى العلامات الفندقية، وأفضل شركة طيران في العالم، وأفضل مطار بالمنطقة، اضافة الى المجمعات التجارية التي تضم ارقى واهم الماركات العالمية. فهذه المقومات البارزة تجعل من قطر وجهة سياحية رائدة، تستطيع ان تجذب اليها السائحين بمختلف ثقافاتهم.

 

ـ ما هي أبرز الخدمات التي تميز الفندق؟

هي خدمة المساعد الشخصي، والتي نوفرها مجاناً لجميع الغرف والأجنحة، وهم مستعدون لاستقبال وتلبية كل احتياجات الضيوف، من تفريغ الأمتعة، إلى الاهتمام بما يفضله الضيوف، حتى قبل وصولهم. ويضاف إلى تلك الخدمة خدمة البوّاب الشخصية والتي تتميز بمعرفة متعمقة بالعادات والتقاليد المحلية والمواقع السياحية. ويلم البوّاب بكل الأماكن السياحية في جميع أنحاء المدينة، وتتوفر لديه معلومات خاصة عن كافة الفعاليات والمناسبات، وسيساعد في إيجاد المكان المناسب للحصول على الهدية المثالية.

ـ ما هي أبرز الملامح الفنية والتحف التي تزين مرسي ملاذ كمبينسكي؟

يعد الفندق شاهداً واضحاً على روعة التصاميم المعمارية لفنادق كمبينسكي، حيث تم تصميمه وفق أرقى تصاميم العمارة الأوروبية الممزوجة بالطابع العربي التقليدي الأصيل ليكون قصراً حقيقياً بكل ما تعنيه الكلمة

ويحتوي الفندق على أكثر من نصف مليون قطعة من الصدف في جميع أرجائه. 330 ألف قطعة منها تزين الجدران و280 ألف قطعة أخرى تم تطعيمها في الأثاث المنحوت يدوياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن الثريات الزجاجية المذهلة المصنوعة يدوياً في إيطاليا على شكل محار والتي تزين كافيه مورانو تسلط الضوء على اهتمام كمبينسكي بأدق التفاصيل، حيث تضم أربع ثريات موجودة عند بهو الفندق أكثر من 44 ألف قطعة زجاجية، وقد استغرق تركيبها أكثر من ستة أسابيع.

وقد تم إنشاء مرسى ملاذ كمبينسكي ليكون تجربة توفر للضيوف متعة النظر على أكثر من ثلاثة آلاف تحفة فنية من اللوحات والمنحوتات المعروضة في الداخل والخارج، والتي تم تصميمها من قبل فنانين من مختلف أنحاء العالم. وتشمل تلك المقتنيات عملاً فنياً رائعاً للفنان أحمد البحراني الذي يتخذ من الدوحة مقراً له وهو عبارة عن حصان منحوت بإبداع ويبدو ظاهراً للعيان عند دخول جزيرة مرسى ملاذ كمبينسكي.

وتوضح تلك التفاصيل الدقيقة مدى الاهتمام الذي تم وضعه في تصميم هذا الفندق. كما تم تصميم أكثر من ثلاثة آلاف قطعة من الكؤوس الزجاجية المصنوعة يدوياً وأكثر من تسعة آلاف قطعة من الخزف المصنوعة يدوياً بشكل خاص لصالح مرسى ملاذ كمبينسكي. وسيتم تقديم الطعام والشراب في هذه القطع المتميزة للضيوف من خلال 11 مطعماً ومقهى تنتشر في كافة أنحاء المنتجع وهو عدد غير مسبوق في الدوحة.

 

السابق
البنوك القطرية تعتمد خططاً طموحة للتوسع وأصولها البنكية مركز ثقل
التالي
قطر تقتحم عالم المدن وتنافس على الواجهة