إشادة بنتائج منتدى الأعمال القطري الماليزي

كوالالمبور – وكالات:

أشاد عدد من المشاركين في المنتدى الاقتصادي القطري – الماليزي بانعقاد المنتدى، وما تم عرضه من مشاريع خلال المنتدى، والنقاشات التي جرت بين المشاركين، مؤكدين أن المنتدى مثّل فرصة لرجال الأعمال في البلدين، للوقوف على الفرص الاستثمارية، من خلال رؤية واضحة، تساعد على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر: «يأتي المنتدى الاقتصادي القطري – الماليزي، بمناسبة زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى مملكة ماليزيا الاتحادية، حيث شارك في المنتدى عدد كبير من رجال الأعمال القطريين.
مضيفاً أن هناك استثمارات قطرية في ماليزيا، وكذلك استثمارات ماليزية في قطر، وأعرب عن تطلعه لمزيد من هذه الاستثمارات.
وأشار سعادته إلى وجود تفاهم بين عدد من رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الماليزيين خلال المنتدى الاقتصادي، واللقاءات المشتركة لمناقشة مجالات الاستثمار بين البلدين، مضيفاً أنه سيتم توقيع اتفاقية للتعاون بين غرفة قطر وغرفة ماليزيا، من أجل تعزيز العلاقات بين قطاعي الأعمال القطري والماليزي المشترك، ورحب سعادة رئيس غرفة قطر بكل أنواع الاستثمارات الماليزية على أرض قطر، خاصة في مجالات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
مشاريع ضخمة
ومن جانبه، قال الشيخ مشعل بن جبر آل ثاني مدير شؤون الطاقة بوزارة الطاقة والصناعة: «إن المنتدى الاقتصادي القطري – الماليزي كان بمثابة فرصة لنا لعرض آخر المستجدات في مجال الطاقة، ونعطي فكرة أيضاً عن قطاع الطاقة في دولة قطر، وهو قطاع ناضج وواعد، مضيفاً أنه الآن، وبعد الإعلان عن التوسع في مشاريع الطاقة، ظهرت الصورة واضحة بأن هناك العديد من الشركات العالمية ومن ضمنها شركات ماليزية لها اهتمامات أن تكون جزءاً من هذه المشاريع الضخمة.
بدوره، أعرب السيد راشد فهد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة المناطق الاقتصادية «مناطق» عن سعادته بالعدد الكبير من المستثمرين المتواجدين بالمنتدى، مشيراً إلى وجود تفاهم بين رجال الأعمال من الجانبين للاستثمار المشترك، وأن هناك فرصاً استثمارية في البلدين، خاصة مع وجود الخط البحري المباشر بين قطر وماليزيا، والخط الجوي الذي يربط بين قطر وماليزيا، ونوه بأن هناك عدة عناصر تربط بين قطر وماليزيا، والتي تعضد الاستثمار، ومنها المشاريع التي تتعلق بالغذاء، ومشاريع الحلال الإسلامية، ومشاريع تتعلق بالصناعات التي تمتلك الإمكانيات لتحقيق الربح. وأشار الكعبي إلى ضرورة أن تتحول هذه الفرص الاستثمارية إلى واقع، خاصة مع وجود جدية من قبل المستثمرين الماليزيين واهتمام بالسوق القطري، منوهاً بضرورة وجود قنوات تواصل مع المستثمرين في ماليزيا، وسوف نرى قريباً فرصاً استثمارية في البلدين.
قطاع المواد الغذائية
من جانبه أشاد السيد ريزال فارس بن محيي الدين عبدالقادر رئيس غرفة التجارة الماليزية، بانعقاد المنتدى الاقتصادي القطري – الماليزي، مشيراً إلى أنه يمثل دعماً كبيراً يشير إلى عزم القطاع الخاص في البلدين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
وقال إن قطر دولة مهمة في منطقة الخليج، وتتمتع بمناخ استثماري جاذب، مما يوفر للقطاع الخاص القطري فرصاً مهمة، خاصة في قطاع الخدمات والمواد الغذائية.
وأشار رئيس غرفة التجارة الماليزي إلى ما تم عرضه من الجانب القطري خلال ورش العمل، والتي وفرت صورة كاملة عن المشاريع القطرية في البنية التحتية والنفط والغاز والقطاع الغذائي، مؤكداً اهتمام ماليزيا بتطوير وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دولة قطر، وقال: «إن بلاده تعتبر بوابة نحو آسيا، وهي سوق بقيمة 700 مليون دولار، مع وجود طبقة متوسطة نامية، مما يعني أن قوة الشراء أكبر، وأضاف: «نأمل أن يغتنم قطاع الأعمال القطري الفرص في آسيا وماليزيا».
وقال، إن بلاده ماليزيا تتمتع بحرية التجارة على مدى 500 عام، ومتمسكة بهذا الاتجاه، لذلك فإننا نرحب بالاستثمارات القطرية.
وأشاد السيد عبدالعزيز اليافعي مدير ميناء حمد، بالفرصة التي وفرها المنتدى الاقتصادي القطري – الماليزي لهم، لتعريف مجتمع الأعمال في ماليزيا، بقدرة ميناء حمد على استيعاب التجارة المرتقبة بين قطر وماليزيا، والدور الكبير الذى يمكن أن يلعبه ميناء حمد في تسهيل التجارة بين البلدين.
سياسات جديدة للاستيراد والتصدير والسياحة والخدمات
وأوضح السيد محمد جوهر عضو مجلس إدارة غرفة قطر، أن ماليزيا تتميز بفرص استثمارية كثيرة، خاصة في مجالات السياحة والخدمات، مشيراً إلى أن الحصار الجائر وفر فرصاً للقطاع الخاص للتحول إلى أسواق أخرى، ومنها ماليزيا التي تتميز صناعاتها وخدماتها بالجودة والتكلفة المعقولة، علاوة على التقدم التكنولوجي، كما أن لديهم مشاريع واعدة، خاصة في مجال الزراعة، بالإضافة إلى طموحهم في الاستثمار الخارجي، لذلك فإن من المتوقع تحويل بعض الصناعات الخفيفة إلى السوق القطري والاستفادة من التكنولوجيا في هذا الإطار.
وأشار إلى أن ماليزيا تعد مركز شرق آسيا، مما يساعد على الانتشار في منطقة واسعة من قارة آسيا.
من جانبه، قال عبدالرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة قطر للصناعات التحويلية، إن المنتدى الاقتصادي القطري – الماليزي ينعقد في ظل ظروف الحصار الجائر الذي تتعرض له دولة قطر، وأن قطر بصدد بناء سياسات جديدة للاستيراد والتصدير، وقال إن دولة قطر تسير بقوة في ظل توجيهات سمو الأمير المفدى، وهي سائرة للأمام بشبابها ورجالها في القطاع العام والخاص، في ظل هذا الحصار الذي قوى قطر وزادها عزيمة وإصراراً على بلوغ غاياتها، والتوجه الجديد سيكون له تأثير كبير في المستقبل، خاصة وأن موضوع الحصار نبهنا كثيراً وانعكس في الأداء العام، خاصة وأنه تم تحديد الأولويات بشكل واضح، وجعلنا نستشرف المستقبل بثقة واطمئنان.
أما السيد جمعة مبارك المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار للصرافة، فأشاد بالمنتدى الاقتصادي القطري – الماليزي، لأنه يعطي المجال للتعرف على الفرص الاستثمارية في ماليزيا، والإمكانيات المتاحة لديهم، ويستطيع رجل الأعمال القطري من خلال ذلك أن يقرر بحسب إمكانياته بالدوحة، هل يمكن أن تتوافق معهم ويحصل على فرصة جديدة، يوسع بها أعماله.
مشاريع مشتركة
وبيّن المعضادي أن مثل هذه المنتديات تقرب المسافات، وتختصر الوقت والمراسلات، وتجعل اللقاءات بين رجال الأعمال مباشرة، وتقضي على الأمور الروتينية بين الشركات، حيث تستطيع من خلالها أن تحصل على كافة البيانات التي تحتاجها حول الفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة، مما يسهل إقامة المشاريع المشتركة بين الجانبين بدون معوقات.
وقال رجل الأعمال نبيل أبوعيسى، إن هنالك فرصاً استثمارية في كل من قطر وماليزيا، مشيراً إلى أنهم أحسوا باهتمام كبير من جانب رجال الأعمال الماليزيين بالاستثمار في قطر، خاصة في قطاع الأغذية.
وقال جاسمن جاميل من شركة أكسفورد سنكرز، إن المنتدى يمثل فرصة مهمة لرجال الأعمال وقطاع الأعمال عموماً في البلدين، للوقوف على المشاريع المشتركة، والاستفادة من المعلومات والحقائق التي توفرها مثل هذه المنتديات، مشيراً إلى أن قطر وماليزيا تمتازان بمناخ استثماري جيد، مما يساعد علي إقامة مشاريع مشتركة حيث تنوي شركته ذلك.
من جانبه، رحب رجل الأعمال الماليزي أمايو بانعقاد المنتدى الاقتصادي القطري – الماليزي، منوهاً بأنه يمكن أن يوفر فرصاً استثمارية كبيرة للقطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين، كما أبدى تفاؤله بنجاح المنتدى في الوصول إلى أهدافه وتحقيق مراميه في دفع الاستثمار بين البلدين إلى مراحل أرحب.
وقال رجل الأعمال الماليزي أعارف أبوبكر إن المنتدى الاقتصادي الماليزي – القطري أتاح فرصة كبيرة لرجال الأعمال الماليزيين، لمعرفة مزيد من فرص الاستثمار في قطر، معرباً عن أمله أن تكون شركته التي تعمل في المجال واحدة من الشركات المستثمرة في قطر.
وأوضح رجل الأعمال الماليزي جوهري أنه يعمل في مجال الخدمات اللوجستية والشحن مع جميع المكاتب في أنحاء ماليزيا، سواء في غرب أو شرق البلاد، مشيراً إلى أنه بصدد البحث عن شركاء في قطر، وأنه استفاد كثيراً مما جرى طرحه خلال المنتدى.

السابق
داليان.. تدشين الحملة الإعلامية لمعرض “صنع في الصين”
التالي
شكل جديد للشراكة بين ماليزيا وقطر