شكل جديد للشراكة بين ماليزيا وقطر

كوالالمبور – وكالات:

شارك سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة في أعمال المنتدى الاقتصادي القطري-الماليزي الذي نظمته وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع وزارة التجارة الدولية والصناعة بمملكة ماليزيا الاتحادية، تزامناً مع زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، أمس الاثنين، في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وحضر المنتدى سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، ونظيره السيد ريزال فارس بن محي الدين عبد القادر، رئيس غرفة التجارة الماليزية، ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الوطنية الماليزية، بالإضافة إلى أكثر من 300 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين من البلدين، ورؤساء الشركات والهيئات الاقتصادية والخبراء وذلك للاطلاع على الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع التجارة والزراعة والسياحة والطاقة وغيرها من المجالات الاقتصادية الأخرى.
مشاريع استثمارية
ويهدف المنتدى الاقتصادي القطري الماليزي إلى تعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وفتح آفاق التواصل بين ممثلي القطاع الخاص من الجانبين لإرساء مشاريع استثمارية مشتركة.
وفي تصريح له على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي القطري-الماليزي، أكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، أن المنتدى يعد منصة هامة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين دولة قطر ومملكة ماليزيا الاتحادية، ويتيح فرصاً لإرساء شراكات في جميع المجالات بين القطاع الخاص من الجانبين، خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط بين دولة قطر ومملكة ماليزيا الاتحادية، والتي تمثل منطلقاً هاماً لبناء شراكة اقتصادية وتجارية ناجحة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وتتيح المجال للاستفادة من الإمكانيات والقدرات الهامة التي تتميز بها كلا البلدين، وذلك من خلال التوصل إلى آليات عملية وخطط فاعلة تخدم توجهات وأهداف البلدين في مجال الاستثمار، وإتاحة الفرصة لإقامة مشاريع ناجحة تعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعوبهما، مضيفاً أن دولة قطر تعد اليوم وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي بفضل السياسات الاقتصادية المدروسة التي انتهجتها، والتي ساهمت بتوفير بيئة استثمارية واعدة ترفدها منظومة تشريعية وإدارية مشجعة لممارسة الأعمال.
فرص مشتركة
وتم خلال المنتدى عقد ثلاث ورش عمل، حيث تناولت الورشة الأولى فرص المشاريع المشتركة والاستثمار والتحديات، وشارك في الورشة السيد نبيل محمد البوعينين، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، والسيد حمد الملا، الرئيس التنفيذي لشركة كتارا للضيافة، والسيد محمد السادة، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد الغذائية، والسيد خالد المانع، المدير التنفيذي لتمويل المشاريع ببنك قطر للتنمية.
وتطرقت ورشة العمل الثانية إلى قطاع النقل، وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والمشاريع الهامة، وفرص التعاون القطري الماليزي وأهمية قطاع الطاقة في دولة قطر»، وشارك في الورشة السيد فهد راشد الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة مناطق، والمهندس غانم علي الكواري المدير التنفيذي لإدارة المنشآت الرياضية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، والشيخ مشعل بن جبر آل ثاني مدير إدارة شؤون الطاقة بوزارة الطاقة والصناعة، والسيد عبد العزيز اليافعي مدير ميناء حمد، هذا وتناولت أعمال الجلسة الثالثة فرص الاستثمار في ماليزيا وشارك بها عدد من كبار المسؤولين الماليزيين.
التبادل التجاري
وشهد المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين تم خلالها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في دولة قطر وماليزيا، وبحث سبل بناء آليات تعاون اقتصادي طويل الأمد بين الشركات القطرية والماليزية للاستفادة من النجاحات التي حققتها تجربة ماليزيا الاقتصادية. تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي القطري الماليزي يعد لبنة هامة في مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين، حيث تعد ماليزيا الشريك التجاري رقم 20 لدولة قطر بإجمالي حركة تبادل تجاري بلغت حوالي 3.3 مليار ريال قطري في العام 2016، أي بما يعادل 904 مليون دولار، وبنحو 2.85٪ من إجمالي التبادل التجاري لدولة قطر.
ويؤدي المنتدى دوراً هاماً في سبيل تعزيز الجهود الرامية إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة تدعم أواصر التعاون الثنائي وتسهم بخلق مشاريع استثمارية مشتركة تعود بالنفع على البلدين الصديقين.

وزير التجارة الماليزي:
قطر من أهم المستثمرين في قطاعي العقارات والضيافة
قال سعادة السيد داتو سري مصطفى محمد، وزير التجارة الدولية والصناعة بمملكة ماليزيا الاتحادية: «إن دولة قطر تعد من أهم المستثمرين في ماليزيا، خاصة في قطاعي العقارات والضيافة. وساهم المنتدى الاقتصادي القطري الماليزي بتعزيز الوعي بفرص الشراكة الاستثمارية والتجارية بين البلدين. لذلك فنحن نأمل أن تؤدي الشراكات التي عقدها اليوم (أمس) رجال الأعمال من الجانبين دوراً مهماً في توطيد أواصر التعاون الثنائي، خاصة أن ماليزيا تسعى من خلال اقتصادها المتنوع، وبنيتها التحتية المتطورة، والتسهيلات التي تقدمها في مجال ممارسة الأعمال إلى توفير العديد من الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال والمستثمرين القطريين بالعديد من القطاعات المهمة، مثل: قطاع النفط والغاز، والمواد الكيميائية، والمنتجات الكيميائية، وتجهيز الأغذية، والرعاية الصحية، والفنادق، والسياحة، والخدمات المصرفية الإسلامية، والتمويل، والتطوير العقاري».
وأضاف سعادة وزير التجارة الدولية والصناعة أن لدى ماليزيا إمكانيات كبيرة في مجال خدمات البناء والتشييد في دولة قطر، وأعرب عن أمله في أن تواصل الشركات الماليزية أداءها الجيد في هذا المجال.

السابق
إشادة بنتائج منتدى الأعمال القطري الماليزي
التالي
مجلس أعمال قطري ماليزي