إبداع قطري.. وإعجاب روسي.. فعاليات «مجلس قطر» تستمر وسط حضور كبير

وسط حضور كبير، تتواصل فعاليات «مجلس قطر» بنجاح منقطع النظير في العاصمة الروسية موسكو، حيث تتوافد يومياً أعداد غفيرة من الزوار لمتابعة فعاليات «المجلس»، والتي تبدأ يومياً من الساعة 11 صباحاً وحتى 11 مساء.

ويلقى «مجلس قطر» إشادة كبيرة من زواره، الذين أبدوا انبهارهم بمحتوياته وفعالياته، مؤكدين أنه زاد من حماسهم لزيارة قطر في أقرب وقت.

الروسية الينا قالت في تصريح لها إنها منبهرة بما شاهدته من فعاليات وأنشطة؛ الأمر الذي يجعلها أكثر تشوقاً لزيارة قطر. وقالت في تصريحها إنها سمعت عن قطر، ولكن لم تُتح لها الفرصة لزيارتها، وتأمل أن تزورها، خاصة أنها سمعت الكثير، وأنها تتقدم بسرعة كبيرة.

أما مواطنتها داليا، فقالت إنها معجبة كثيراً بـ «مجلس قطر» وبفعالياته. وأضافت أن القهوة العربية أعجبتها كثيراً، إلى جانب سوق واقف، وبالتحديد ركن الثياب القطرية. كما قالت إن «المجلس» أتاح لها الفرصة لأخذ انطباع إيجابي جداً عن قطر والتطور الهائل، من خلال شاشات العرض المتعددة والتفاعلية.

أما الروسية ميشيلا، فأشارت إلى أنها كانت تسير في حديقة غوركي، ولفت نظرها المكان وبيت الشعر والعرضة القطرية، فتوجهت نحو المجلس لتطّلع عليه أكثر.

ميشيلا تقول إنها تتمنى أن تحضر في الدوحة بمونديال 2022، خاصة أنها سمعت الكثير عن قطر وعن أبرز الفعاليات التي لفتت نظرها. وقالت إن ركن الحناء والخط لفت نظرها كثيراً، وإنها اطلعت على عادات وثقافات جديدة، وإن «المجلس» فرصة للتعرف عن قرب على قطر.

التونسي طارق ذياب: قطر كبيرة برجالها

اعتبر طارق ذياب نجم الكرة التونسية السابق والمحلل الحالي في مجموعة «بي أن سبورت» أن إقامة «مجلس قطر» في موسكو فكرة جيدة، خاصة أنها تزامنت مع الحضور الكبير للجماهير لمشاهدة نصف نهائي ونهائي المونديال. وقد ثبت بأن تطبيق الفكرة مهم جداً من خلال الإقبال الكبير الذي وجده من مختلف جنسيات العالم، للتعرف على قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022.

وقال طارق ذياب إن استضافة كأس العالم مهمة ليست سهلة، ولكن لأجل قطر فكل شيء يهون، منوهاً بأن ما أعجبه أن كل المنشغلين بأمر التنظيم هم من الشباب الذين يقومون بعمل كبير، وهو ما يجعله يجزم بأن كأس العالم 2022 ستكون مفاجأة كبيرة للعالم.

وأضاف ذياب أن قطر دولة صغيرة في حجمها، ولكنها أصبحت كبيرة برجالها، فقطر لديها إمبراطورية إعلامية كبيرة، وهناك مدينة ثقافية بامتياز في «كتارا»، وبالمقارنة سنجد أن العالم لا يعرف قطر، وهذا نفس ما حدث في روسيا، والتي عندما وصلنا عرفنا أنها دولة عظمى بالتنظيم وبأخلاق جماهيرها وملاعبها الجيدة، ولذلك فمن يشاهد مونديال روسيا سيرجع إلى أهله، ليحكي عن تجربة جميلة، وكذلك المواطن الذي سينتقل إلى قطر لمتابعة كأس العالم سيرجع ليتحدث بإعجاب عن التجربة، وهذا أمر إيجابي.

وتابع ذياب القول بتأكيد أن كأس العالم في قطر يقوم على أمرها شباب، والذين يقومون بتهيئة الجميع لكأس العالم قبل 4 سنوات من خلال فعاليات مثل «مجلس قطر» في موسكو، وهذا أمر جيد، ونتمنى أن يثمر هذا العمل وهذه المجهودات الكبيرة، مع قناعتنا بأن قطر ستنظم كأس عالم مميزة.

الأخضر بالريش: مونديال 2022 سيكون الأفضل

اعتبر الإعلامي الجزائري في شبكة قنوات «bein sports» الأخضر بالريش أن قطر اعتادت دوماً تنظيماً استثنائياً للبطولات التي تنظمها.
وأضاف -خلال تواجده في مجلس ق
طر في موسكو- قائلاً: «دائماً ما تنظم قطر البطولات والأحداث الرياضية بصورة أكثر من رائعة، وقد شاهدت بنفسي تنظيم كأس العالم للشباب في 95، وما أعقبها من بطولات كبرى تم تنظيمها بصورة مميزة ومستويات عالمية، يؤكد أن قطر ستنظم مونديال 2022 بصورة أكثر من رائعة».

وأضاف: «إقامة مجلس قطر في موسكو بمونديال روسيا، وما سبقه من إقامة مجلس قطري في أولمبياد لندن 2012 كنت حاضراً به أيضاً، يؤكد أن نجاح قطر التنظيمي واضح للجميع، وأنها قادرة على تقديم صورة مزدهرة ومختلفة لتنظيم كأس العالم 2022، كأول دولة عربية تنظم هذه البطولة الكبرى».

وقال: «مونديال 2022 سيكون الأفضل على مدار التاريخ في التغطية الإعلامية، وسيكون قرب الملاعب، وإعطاء المشجع الفرصة لمشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد بمثابة شيء استثنائي، وسيكون كأس العالم بمثابة تأكيد للعالم بأثره على أن قطر بلد عظيم، ومتقدم ومضياف، وسيشاهد صورة مشرفة لقطر».

واعتبر النجاح المنتظر في مونديال 2022 سيكون بمثابة قدوة للدول في جميع أنحاء العالم -خاصة في الدول العربية- لاستضافة هذا الحدث مرة أخرى، ورأى أن مجلس قطر في موسكو بمثابة فرصة للحصول على دروس من استضافة روسيا لكأس العالم، ونقل كل التجارب الإيجابية إلى مونديال 2022، حتى يزداد النجاح والتميز في المونديال المقبل.

«سيلفي» مع الشاشات

لا تزال البوابات التفاعلية المنتشرة في أنحاء موسكو تحظى باهتمام كبير، خصوصاً أنها تتصل مباشرة بالدوحة، وكذلك ببعض الأماكن في روسيا؛ مما يحمّس المارّة لأخذ صور «سيلفي» مع الشاشات.

شاشات عملاقة

‏يضم «مجلس قطر» شاشات عملاقة خُصّصت لعرض العديد من الأفلام الوثائقية عن دولة قطر باللغات الروسية والإنجليزية والعربية. ويحرص العديد من الزوار على الجلوس ومتابعة كل ما يُعرض للتعرف أكثر على دولة قطر واستعداداتها لاستضافة مونديال 2022 المقبل في الدوحة.

الإعلامي اللبناني حسين ياسين:موعودون بالإبداع في مونديال قطر

أكد الإعلامي اللبناني حسين ياسين أن الأجواء الموجودة في «مجلس قطر» بقلب العاصمة الروسية موسكو، تعكس الطموح الكبير لهذا البلد، والذي وصل من خلال فوزه بحق استضافة كأس العالم 2022 إلى القمة على مستوى الرياضية. منوهاً بأن ما يشاهده في موسكو يُعتبر انعكاساً صادقاً لهذا الأمر.
وقال حسين ياسين إنه يسعده كثيراً أن يشاهد دولة عربية تنظم هذه الفعاليات، وتنجح في استقطاب كل هذه الوجوه خلال مونديال روسيا، وتقول إنها موجودة لتنظم بطولة عالم للتاريخ في 2022.

وعن رأيه في الأجواء التي يشاهدها في «مجلس قطر»، قال حسين ياسين: «إنها أجواء قطرية بامتياز؛ فهي أجواء صداقة وكرم. وباختصار، فكل شيء موجود جميل، وهو أمر مشجع، وبالتالي فهي زيارة لا يمكن أن أنساها بالتأكيد. وأكرر أننا نرغب في مشاهدة المونديال الأجمل في 2022. ورغم أنه تحدٍّ كبير، فإننا نثق في أن قطر ستنجح فيه».

محمد السالم مدير سوق واقف:مشاركتنا هي الأكبر في «مجلس قطر»

أكد محمد السالم -مدير سوق واقف- أن المشاركة في «مجلس قطر» بالعاصمة الروسية موسكو تُعدّ هي الأكبر، من خلال مشاركة عدد كبير من مؤسسات الدولة في هذا الحدث العالمي.
وقال إن الهدف الرئيسي من مشاركتنا تقديم «هوية» سوق واقف لجميع المتواجدين حالياً في موسكو من مختلف جنسيات العالم، وشرح أهمية هذا السوق لهم، وما يحمل من تاريخ طويل لدولة قطر، بما فيه من أنشطة ثقافية وأنشطة رياضية والعديد من الأنشطة الأخرى، والفعاليات التي يشهدها هذا السوق العريق، خاصة أن هذا السوق يُعدّ من أهم الوجهات السياحية التي يحرص عليها الكثير من السياح. مشيراً إلى أن هذا السوق يتضمن العديد من وسائل الجذب، من خلال وجود العديد من المحالّ الرجالية والنسائية.

وأضاف: «حرصنا في هذا السوق الموجود في (مجلس قطر) أن يكون به 4 محالّ من المحالّ المتميزة، مثل الحرف اليدوية الموجودة واللباس القطري، والذي يحرص الجميع هنا في موسكو على ارتدائه والتقاط الصور التذكارية به».

وقال: «هناك أيضاً إقبال كبير على محالّ (البهارات)، خاصة أنها مختلفة تماماً عن الموجودة لديهم. ولا يتوقف الأمر على الشراء فقط، ولكنهم حريصون على الاستفسار عن هذه البهارات وطرق استعمالها».

وعن فكرة إقامة نموذج مصغر لسوق واقف في «مجلس قطر»، يقول محمد السالم: «تلقينا دعوة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومن ثم، عُرضت على المكتب الهندسي الذي رحّب على الفور، ووجدنا كل التسهيلات من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والتي خصصت لنا هذا المكان في (مجلس قطر)».

وأشار إلى أن هذا التفاعل الكبير الذي لقيه النموذج المصغر لسوق واقف هنا في العاصمة الروسية موسكو سيكون بالنسبة لنا حافزاً لتكرار هذه التجربة الرائعة نفسها، خاصة أن العمل الذي نسعى جميعاً إلى تحقيقه هو الترويج للسياحة لدولة قطر، ومثل هذه المشاركات لها دور كبير في جذب أعداد كبيرة من السائحين إلى دولة قطر.

حضور عربي كبير في «المجلس»

حرص عدد كبير من العرب الذين حضروا لمتابعة مونديال روسيا 2018 على زيارة «مجلس قطر» المقام في موسكو، ومن بين هؤلاء التقينا بعدد من الإخوة العُمانيين الذين عبروا عن سعادتهم بما شاهدوه في المجلس من تراث وعكس لاستعدادات قطر لاستضافة كأس العالم. وتحدث في البداية عبدالرحمن علي سيف السالمي الذي عبر عن سعادته بالأجواء التي وصفها بالرائعة، وكذلك بالعروض الجميلة المقدمة والتي تعطي نبذة مختصرة عن قطر بصفة خاصة والخليج بصفة عامة.

وأضاف عبدالرحمن السالمي بأنهم سعدوا بمشاهدة التعريف بقطر، من خلال نقل فكرة سوق واقف والفعاليات التراثية والاحتفالات القطرية. كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث تتوفر كذلك التكنولوجيا الجديدة في المجلس، وهناك أيضاً عرض لمجسمات ملاعب كأس العالم 2022.

وتابع السالمي بأن أهم ما لاحظه خلال متابعته لكأس العالم أن الشعب الروسي ليست لديه فكرة عن الخليج والعرب وقطر، ولكن من خلال مجلس قطر وما تم توفيره فيه فقد أخذوا نبذة تعريفية عنها وعن كأس العالم 2022.

من جهته، قال صالح سليم إنه سعيد بتواجده في مجلس قطر، مشيراً إلى أن التنظيم الجيد للمجلس ليس بغريب على أهل قطر الذين بلغوا شأواً بعيداً في تنظيم الفعاليات العالمية.

ويرى سليم بأن مجلس قطر قد عكس التراث القطري ومنح الشعوب الأخرى فكرة عما سيكون عليه كأس العالم في 2022، من خلال تصاميم الملاعب والتي جاءت مميزة كدأب قطر دائماً في ابتكار الجديد، واستخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا.

ومن سلطنة عُمان أيضاً تواجد فيصل علي، والذي قال إنه سمع عن مجلس قطر في موسكو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضاً من القنوات الأجنبية التي تحدثت عن موعد افتتاحه، وقد كان حريصاً على الحضور ومشاهدة ما هو موجود فيه، ولكنه لم يكن يتوقع هذا التصميم الرائع لمجلس قطر في موسكو، والذي جعلهم يشعرون وكأنهم بين أهلهم وناسهم. متمنياً في نفس الوقت التوفيق لقطر في استضافة كأس العالم 2022، وتمنى أن يكون من أوائل الحاضرين للبطولة.

16 جهة مشاركة

‏يشارك في مجلس قطر 16 مؤسسة قطرية بأجنحة مختلفة للتعريف بنفسها في نوع من الترويج لدولة قطر. ويضم «مجلس قطر»: اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ووزارة الثقافة والرياضة، و«أسباير زون»، و«مربط الشقب»، وقنوات الدوري والكأس، و«كتارا»، وقنوات «بي أن سبورت»، ومؤسسة الدوحة للأفلام، والخطوط الجوية القطرية، والاتحاد القطري لكرة القدم، و«ooredoo»، واللجنة الأولمبية القطرية، وهيئة متاحف قطر، ومؤسسة قطر، وسوق واقف، وهيئة سياحة قطر.

المستشار الثقافي فيصل التميمي:هدفنا إبراز تراثنا وعاداتنا

أكد المستشار الثقافي بوزارة الثقافة والرياضة فيصل التميمي، أن «مجلس قطر» يعكس الجانب التراثي والثقافي لقطر، من خلال الفعاليات العديدة التي حرصنا على إقامتها، والتي لاقت استحسان العديد من الحضور. وأضاف أن العرضة كان لها نصيب من اهتمام الزوار وحرصهم على التفاعل. واستطرد التميمي قائلاً إن فكرة «مجلس قطر» مميزة، إلى جانب كونه يعكس أيضاً أبرز معالم قطر واستعداداتها لمونديال 2022.

الخطاط

‏من الزوايا المميزة في «مجلس قطر»، شهد ركن الخطاط باللغة العربية إقبالاً كبيراً من الزوار لاقتناء أسمائهم بالأحرف والخطوط العربية المختلفة. ويقوم الخطاط القطري صالح العبيدلي بكتابة أسماء الزوار وزخرفتها بشكل مميز، وتسليط الضوء على جماليات الخط العربي ومهارة الخطاط العربي.

مونديال 2022 حدث تاريخي للمنطقة.. الشوالي: قطر ستقدم صورة مشرّفة

أشاد المعلق الرياضي التونسي عصام الشوالي، بإقامة مجلس قطر في روسيا، حيث قال: «لقد شاهدت التميز في مجلس قطر أو بيت قطر في موسكو، والحقيقة أن كأس العالم في قطر بدأ منذ سنوات، وتحديداً منذ اختيار قطر لاستضافة كأس العالم في ديسمبر 2010».

وأضاف: «لقد أكدت قطر جاهزيتها على مستوى البنى التحتية والمشاريع الخاصة بالمونديال، لاستقبال مئات الآلاف من الزوار في كأس العالم 2022، وأرى أنه سيكون حدثاً تاريخياً، فكأس العالم لا يأتي كل يوم إلى المنطقة العربية، وبالتالي سيكون هذا الأمر استثنائياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وسيكون علينا الاستمتاع به في أجواء ستكون رائعة للغاية».

وأشار إلى أن قطر مدججة بالإمكانيات التي تؤهلها لاستضافة البطولات الكبرى، وهذا سيمثل تحدياً كبيراً أمام أنظار العالم المسلطة على قطر، لكن قطر تمتلك كل المقومات التي تمكنها من النجاح في هذا التحدي العالمي»، مؤكداً أن قطر ستقدم صورة مشرفة لها وللوطن العربي بأسره.

المها العربي

‏يمثّل المها العربي لدولة قطر رمزاً من رموز الأصالة والتراث التي تعكس البيئة القطرية الصحراوية. كما خصصت العديد من المؤسسات القطرية -ومنها الخطوط الجوية القطرية- المها شعاراً خاصاً، وكانت قطر من الدول التي سارعت في المحافظة على المها العربي من الانقراض. لذلك، تتواجد العديد من المجسمات للمها العربي في «مجلس قطر»، والتي يُرسم على العديد منها يومياً، ومن ثم نشرها في أماكن مختلفة من موسكو.;

السابق
من يفوز بكأس العالم 2018؟
التالي
حظوظ فرنسا في الفوز باللقب في يد ديشامب!