حظوظ فرنسا في الفوز باللقب في يد ديشامب!

 

اقترب الفصل الأخير من الحدث الأبرز في كرة القدم، فقط أربع مباريات على النهاية، والتنبؤات تزداد يومًا بعد يوم حول المنتخب المرشح للفوز بالنسخة الحادية والعشرين على مر التاريخ من نهائيات كأس العالم.
وستنطلق مواجهات نصف نهائي كأس العالم يوم الثلاثاء 10 يوليو، ومن المنتظر أن تشهد المباريات سخونة أكثر مما شاهدناه طوال الأدوار الماضية، خاصة مع مبارتين من العيار الثقيل، حيث ستجمع المباراة الأولى منتخبي فرنسا وبلجيكا، بينما سيتواجه كل من إنجلترا وكرواتيا على الجهة الأخرى.
في هذا التقرير سنسلط الضوء على المنتخب الفرنسي وحظوظه في الفوز باللقب:

بمجموعة مميزة من اللاعبين وصل المنتخب الفرنسي للدور نصف النهائي بعد تأهله كمتصدرًا لمجموعته، وتخطي الأرجنتين في دور الستة عشر، قبل أن يصطدم بأوروجواي في الدور ربع النهائي، وعلى الرغم من الأسماء اللامعة في كتيبة المدرب ديديه ديشامب فإن لاعبي الديوك لم يظهروا بالمستوى المأمول في بداية البطولة على الرغم من تصدرهم للمجموعة، حيث قدمت فرنسا أداءًا اتسم بالملل ولم يكن لهم أسلوب أو استراتيجية واضحة، حيث جاء الفوز على أستراليا وبيرو قيصريًا بينما انهى مباراته الثالثة متعادلًا مع الدنمارك.

 

عقب تخطي دور المجموعات بدأ المنتخب الفرنسي في الظهور بشكلٍ أفضل من سابقه، وعلى الرغم من أن المنتخب الأرجنتيني لا يعتبر اختبارًا حقيقيًا يُعتد به في الفترة الحالية خاصة بعد ظهوره كفريق مُحطَّم تأهل بصعوبة بالغة، فكان الفوز على الأرجنتين هو أفضل مباريات الديوك في البطولة، يمكننا القول أن الاختبار الحقيقي كان أمام أوروجواي، المنتخب الذي أقصى رفاق رونالدو، نجحت فرنسا في تخطيه بهدفين دون رد على الرغم من أن جريزمان ورفاقه لم يقدموا مباراة كبيرة هجوميًا إلا أنهم أظهرو تماسكًا وشخصية مميزة أمام الفرق الكبيرة وأدار ديشامب المباراة بذكاء ونجح في إيقاف مفاتيح لعب رفاق سواريز حتى في نقطة قوتهم وهي الكرات الثابتة سوى كرة وحيدة أنقذها لوريس ببراعة.

تبقى نقطة الخلاف في المنتخب الفرنسي هي المدرب، حيث آثار ديشامب الجدل قبل بداية المونديال بسبب اختياراته في بعض المراكز واستبعاده لأسماء كان بإمكانها تقديم الإضافة، وتحديدًا كل من أدريان رابيوت وأنتوني مارسيال ولاكازيت ولابورت، لكن في النهاية وصلت فرنسا لنصف النهائي والآن أمام التحدي الأصعب، أمام منتخب به مجموعة من اللاعبين لا تقل قوة عن لاعبي فرنسا، ويقودهم مدرب استقيظ أخيرًا وقرر تغيير طريقة اللعب ونجح في إقصاء البرازيل الذي كان مرشحًا لنيل اللقب.

 

شخصيًا أرى أن المنتخب الفرنسي هو الأوفر حظًا لنيل اللقب، وذلك في حال نجح في تخطي بلجيكا، فالديوك يمتلكون مجموعة من اللاعبين أراهم الأفضل بين المنتخبات الأربعة، لكن الأمر لا يتوقف على اللاعبين فقط بل على كيفية إدارة المدرب للمباراة ومن ثم المباراة النهائية في حالة التأهل، ولذلك فإن فوز فرنسا باللقب يتوقف على إدارة ديشامب للمباراة.

 

الشىء المؤكد هو أن ديشامب لا يعتبر الرجل الأمثل للديوك مع كتيبة النجوم التي يمتلكها المنتخب، فالرجل الذي خسر لقب اليورو على أرضه أمام البرتغال يبدو وكأنه ليس على قدر المسئولية، حيث تحتاج فرنسا لشخص أفضل من ديشامب ينجح في وضع بصمته الفنية على المجموعة، فعلى الرغم من الوصول لأدوار متقدمة من البطولة لكن أعتقد أن ديشامب هو من استفاد من إمكانيات وجودة لاعبيه أكثر من أنه كان لديه بصمة فنية بارزة على المجموعة، لكنه أمام فرصة تاريخية لكتابة اسمه بحروف من ذهب، فهل يحقق ديشامب لقب كأس العالم كمدرب بعدما حققه كلاعب؟

السابق
إبداع قطري.. وإعجاب روسي.. فعاليات «مجلس قطر» تستمر وسط حضور كبير
التالي
مرسيدس مايباخ SUV.. راحة مثالية وفخامة